آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

المنخفضات الجوية تدق ناقوس الخطر في مخيم الزعتري

{clean_title}


بالخير يغادر أيلول كما هو متعارف عليه بالمثل الشعبي " أيلول ذيله مبلول " ولا زالت حالة عدم الاستقرار الجوي التي تمر بها المملكة منذ الأمس مستمرة, وحسب طقس العرب هناك تنبؤات باستمرارها خلال اليومين المقبلين من شهر تشرين, ولكن ما يثير القلق والخوف حيال ذلك هو وضع اللّاجئين السوريين من هذه المنخفضات والأمطار الغزيرة عدا عن الرياح العاتية التي تشهدها المناطق الصحراوية وتطاير الرمال والأتربة.

حالة من التوتر والقلق تثير المخاوف بين اللّاجئين أثر ما تتعرض له بلادهم من حرب بين الجيش الحر والجيش النظامي, عدا عن حاجة المخيم للدعم الدولي والذي لم ينقطع منذ بداية نزوح اللّاجئين, ولكن ذلك لا يكفي حتى لتأمين الحاجات الأساسية فقط, ولا بد من وضع كافة الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية وخاصة التي تعنى بحقوق الإنسان بالصورة المرتقبة للمخيم مع بداية فصل الشتاء.
مخيم الزعتري بأرضه المستوية وصحراءه الباردة ورماله المتطايرة يشكل نقطة لتجمع المياه حال تساقط الامطار بغزارة, فمخيم الزعتري يدق ناقوس الخطر ونذيراً من المخاوف التي قد يتعرض لها اللّاجئون, فجهود السلطات الأردنية لم تنقطع في اتصالها مع كافة المنظمات منذ بداية نزوح اللّاجئين باعداد كبيرة الى الاردن, ولكن لا بد من تكثيف هذه الاتصالات والتحضير لدعوة عاجلة لوضع كافة الدول بوضع المخيم مع حلول فصل الشتاء.

من البيوت نشعر بشدة البرد القارس كل عام, ونتألم أن رأينا أحدا لا يجد لباساً يؤمن له الدفْ لو قليلاً, فالآن كيف لنا قضاء الشتاء دون غصة تضيق قلوبنا حال النظر إلى الخيم التي يسكنها اللّاجئون, وما العمل حال تعرض مخيم الزعتري للغرق تحت تأثير المملكة بالمنخفضات الجوية العاتية والتي تَواصلَ تأثيرها على المملكة خلال السنوات السابقة, هنا وبكل إصرار لا بد أن تضع الدول العربية خطة للتصدي لهذا الخطر الذي يعرّض اللّاجئين الى الموت في الصحراء.
تشرين أول يبدأ أيامه, وحسب دائرة الارصاد الجوية الأردنية أن معدلات سقوط الأمطار في هذا الشهر تشكل ما نسبته 2-3 بالمئة من المعدل العام وترتفع هذه النسبة في تشرين الثاني الى 10 بالمئة وتشكل امطار كانون الاول وحتى بداية (المربعانية) التي تصادف في 22 كانون الاول ما نسبته 15 بالمئة من المعدل المطري الذي يتساقط على المملكة, وهذا يعني أن المخيم يبدأ خلال الفترة القادمة باستقبال الأمطار وتشتد كلما اقتربنا من شهر تشرين ثاني والنصف الأول من كانون أول, فذلك نذير خطر يجتاح المخيم, ونحن لا زلنا نتحدث عن هذا الخطر ولم ندخل بعد فصل الشتاء بذروته خلال المربعانية " ببردها القارس وشتاءها الغزير".
من يواجه موجات البرد القادمة في صحراء بردها قاتل, هذا مخيم الزعتري في واقعه المستقبلي المؤلم, الذي نأمل رؤيته وهو قادرٌ على التصدي لهذه الموجات, والتي تحمل في مرورها الأتربه والرمال, فالتوتر بالمخيم موجود منذ بداية نزوح اللّاجئين بأعداد كبيرة الى الأردن, ولكن الوقوف على هذه القضية وعدم الاستعداد والتحضير لها يزيد من التوتر بين اللّاجئين حال رؤيتهم يتعرضون للخطر في المخيم.
في الختام هذا حال المواطن الأردني كلما أشتد فرحاً للقاء المطر, يرى في نفسه غصة حيال أوضاع اللّاجئين في المخيم, فيا ترى هل يستقبل الأردنيون فصل الشتاء وضيوفهم اللّاجئون بمأمنٍ في الصحراء؟