آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

حديث الزعامة

{clean_title}


(واليوم وبعد ثلاثة أجيال تقريبا، تعلمنا أن مجرد إتخاذ الخيارات الصحيحة ليس بالأمر الكافي لوحده، بل يجب علينا أن نتبع ذلك بالعمل الجاد كشعوب متحدة،وعلينا أن نتخذ الخطوات الصحيحة والشجاعة الآن وليس غدا)(مقتبس من خطاب جلالته
كعادته في الابداع كان حديث جلالة الملك امام الجمعية العامة للامم في اجتماعها السابع والستين قبل ايام والذي كان قصيرا لم يتعدّى ثلاثة عشر دقيقة وكان غزيرا استعرض فيه كافة القضايا الهامّة من الاعتداء على السيرة النبويّة الشريفة الى الشأن المحلّي الى القضيّة الفلسطينيّة الى الأحداث في الشقيقة المجاورة سوريّة المنكوبة حاليا.
ايقن العالم اجمع وهو يستمع لمليك شاب قادم من منطقة الحدث من الشرق الاوسط المنكوب بوجود دولة فيه ترى في السلام ملهاة تتغنّى بها حيث تشاء ولكنّه اصغى بانتباه لما يقوله الملك عبدالله الثاني حول مركزيّة القضية الفلسطينيّة وضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية تتعايش جنبا لجنب مع الدولة الاسرائيليّة وتأكد العالم انه لن يكون هناك سلام حقيقي وشامل ما لم يتحقق ذلك وتصغي اسرائيل لصوت الحق والعدل .
وقد ابتدأ الملك حديثه مقتبسا ما ورد في ميثاق الامم المتحدة (دعونا نوحّد قوانا ) ومدى الحاجة الملحّة لذلك الآن وخاصّة في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع ،وتطرق الملك الهاشمي الى قدوتنا الرسول عليه الصلاة والسلام الذي علمنا التسامح وشكر القادة الذين وقفوا مع المسلمين في رفض الفتنة بين اصحاب الديانات حاثّا على تعميق الحوار العالمي وجعله اكثر اثرا وفعالية رافضا اي اعتداء على الانبياء والديانات والقيم .
وبين جلالته ان ما وعد به العام الماضي حول خطوات عملية الاصلاح في الوطن قد اخذ خطوات وإجراءات عملية على ارض الواقع بدءا من الاصلاح الدستوري وتشكيل الهيئة المستقلّة ولجنة الحوار الوطني وغيرها وما زالت عمليّة الاصلاح فاعلة حيث سيشهد الاردن مع نهاية هذا العام وبداية العام القادم تشكيل مجلس نواب جديد تجسيدا لإرادة الاردنيين سيكون انطلاقا لتشكيل حكومات نيابية مستقبلا .
وتطرّق جلالته الى الوضع المأساوي في سوريا ومدى معاناة الشعب السوري والجهد والمعاناة التي يتحمّلها الاردن في تأمين احتياجات الاخوة السوريون اللذين يلجأون للاردن وتجاوز عددهم حتّى الان المائتي الف لاجئ رغم قلّة الموارد الاردنية المتاحة .
كما كنا دائما نحن الاردنيون فخورون بخطابات مليكنا في جميع المحافل الدولية او المؤتمرات والمقابلات الصحفية كلام فيه المصداقية والحقيقة والدعوة للمحبة والسلام والتقارب بين الشعوب حضارات واديان بلغة واضحة وجريئة لا لبس فيها ولا تأويل فجلالته حباه الله شخصيّة محببة للجميع واسلوبا في الحديث يتّسم بالمصداقيّة والصراحة يجذب السامع للاستماع والتركيز وهو والحمدلله من الزعماء القلائل الذين يملكون تلك الصفات .
حمى الله الاردن وشعبه واعز على الدوام ملكه .