آخر الأخبار
  سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ وقادرون على التكيف مع أي متغير   ضبط كميات لحوم فاسدة في الكرك   الفيدرالي الأمريكي يثبت معدلات الفائدة عند 4.5% للمرة الرابعة تواليًا   توضيح رسمي بعد شائعة وفاة نجم يوسف الصديق: بخير ويقيم بطهران   طهران تنفي مزاعم إسرائيلية عن استهداف المرشد الإيراني   ترامب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية   توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن   الصفدي: الحرب لن تحقق الأمن أو السلام لأي طرف   الأردن يخاطب العراق لتمديد مذكرة استيراد النفط   7.7 مليون دينار قروض مقدمة لمربي ثروة حيوانية   توقعات حالة الطقس في المملكة لثلاثة أيام قادمة   الخارجية الألمانية: سنواصل تنظيم رحلات تجارية خاصة من الأردن حسب الحاجة   الخطيب: السنوات الـ46 الماضية هُدرت بما لا يصب بصالح الشعب الإيراني   "مؤتمر حل الدولتين": الأحداث الراهنة تؤكد هشاشة الوضع في المنطقة   الصناعة والتجارة: مخزون القمح يكفي 10 أشهر   في ظل إغلاق الأجواء العراقية .. الحكومة الاردنية تسمح لحملة جواز السفر العراقي بالدخول إلى أراضي المملكة   هل استهداف مفاعل "ديمونة" يشكل خطراً على الاردن؟ الدكتور خالد طوقان يجيب ..   أخبار الأمن العام على قناة (واتساب)   التربية للتوجيهي: 80% من الأسئلة بين السهلة والمتوسطة   بُشرى سارة للأردنيين بخصوص أسعار المحروقات

حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية .. كتبت : د. سمر أبوصالح

{clean_title}
حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية .. كتبت : د. سمر أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني "مبتعثه". لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.
ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.
رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.
شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.
كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي... هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.
وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط...
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا