آخر الأخبار
  السعودية للحجاج: احذروا!   السبت .. عدم استقرار جوي وأمطار وتحذير من السيول   عمان الأهلية تُكرّم المشاركين بفعاليات احتفالات الإفطار الخيرية الرمضانية   الخارجية تتابع حادثة مقتل مواطن أردني في فولغوغراد الروسية   ما الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان الاجتماعي وبدل التعطل؟   أسعار البنزين تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر   وزير الخارجية: لن نقبل أبداً أن يكون الأردن ساحة للصراع بين إيران و"إسرائيل"   العدوان سنخوض الانتخابات بقائمه محليه   الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار   الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية للأونروا بسبب غياب الأدلة   7 مؤبدات لمنفذة تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول   الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا ولن يسامح فيه أي طفل فلسطيني   تحذير امني بخصوص حالة الطقس   مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة في الانتخابات النيابية   الأردن .. تحذير من السيول والانزلاق على الطرقات السبت   الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة

كلام هادىء فوق صفيح الاضراب

{clean_title}



الإضراب حق مشروع للتعبير عن موقف وفيه رسالة غاياتها نبيلة إن لامست هذه الأهداف ولكن !.
الإضراب ينفذه الجمهور لتحقيق مطالب أو للضغط على الحكومة لاتخاذ موقف يتناسب مع موقف الرأي العام ازاء قضية محددة، لكن ماذا إذا كان موقف الحكومة والقيادة منسجم بل يزيد قوة عن موقف الراي العام.. فما هي رسالة الإضراب؟.
الإضراب شكل من أشكال الضغط الاقتصادي على الحكومة لتلبية مطالب محددة، لكن ما هي الرسالة من الضغط الاقتصادي على الحكومة التي تناوئ الاحتلال الإسرائيلي وتقرعه وتكشف مخططاته وجرائمه كل طالع شمس!.
نفهم أن يكون الإضراب في الأراضي الفلسطينية المحتلة منهكا للاقتصاد الاسرائيلي ونفهم أن يؤدي إلى تغيير مواقف حكومات في العالم لا تؤيد وقف العدوان الاسرائيلي الهمجية على الشعب الفلسطيني في عموم الأراضي المحتلة، لكن كيف يمكن أن نفهم ايذاء اقتصاد بلد مواقفه معروفة لا تحتاج إلى أية ضغوط كي تكون منافحة عن حقوق شعبنا الفلسطيني، وهل في ايذاء الاقتصاد الأردني خدمة لصمود الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى اقتصاد أردني قوي يستند إليه ليتمكن من الاستمرار في إيصال الدعم، وقبل ذلك الصمود خلف مواقفه المعلنة والقوية ازاء هذا العدوان.
كان ينبغي أن تصب الرسالة في ذات أهداف دعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس بتخصيص يوم وربما أكثر لأجور العاملين وإيرادات المتاجر والمصانع والشركات لدعم صمود غزة في المساعدات المادية والعينية، اليس هذا هو ما يحتاجه شعبنا الفلسطيني في محنته.
إذا كنا نتفق على أن جل أهدافنا هي دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وإفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات التهجير، فعلينا أن نقوم بذلك بتخصيص الموارد وليس باستنزافها.
عدد من المؤسسات الوطنية ضربت مثلا الى ما نقول مثل جمعية المطاعم السياحية التي نظر البعض الى منتسبيها نظرة شك بينما واصلت عملها يوم الاضراب لتخصص ايرادات هذا اليوم لدعم المساعدات التي يمد بها الاردن اهل غزة واهل الضفة والقدس.
بعض المؤسسات وجدت في ذلك منصة للدعاية واخرى للدفاع عن نفسها وثالثة قررت ان تجامل بعض الاصوات الداعية الى الاضراب.
اذا كنا نريد دعم صمود شعبنا الفلسطيني فهو يحتاج الى الدواء والغذاء وليس الى تكريس الخسائر الاقتصادية.