آخر الأخبار
  فضيحة فساد تطيح بوزيرة مكافحة الفساد في دولة أوروبية   إلقاء القبض على شخص اعتدى على شخصين من جنسية آسيوية داخل أحد المصانع في محافظة الكرك   إيعاز هام صادر عن رئيس الحكومة جعفر حسّان لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية!   إعلان هام صادر عن "إدارة امن الجسور" في الأردن بشأن دوام جسر الملك حسين   "مجلس الوزراء" يعلن من معان عن 7 قرارات حكومية جديدة   العيسوي: مواقف وجهود الأردن المساندة للأشقاء في غزة محطة عز وكرامة   وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يعلق على وضع اللاجئين السوريين في ألمانيا   قرار سوري جديد بخصوص "الخضار الاردنية" المصدرة لها   المركزي يطرح نيابة عن الحكومة سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الصناعة والتجارة تدافع عن الصادرات الأردنية في 19 قضية إغراق   زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية   حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى   السعودية تعلن إعدام أردني تعزيرًا   بلدية مادبا : عطاءات بـ400 الف دينار لتعبيد شوارع الفيصلية   إعادة طرح عطاء لتوريد حديد تسليح لمستوعبات الحبوب بالقطرانة   تكريم رجال أمن عام - أسماء   من يجب ان يحكم قطاع غزة بعد الحرب؟ رئيس وزراء دولة فلسطين يجيب ..   قيمة احتياطيات الأردن من الذهب ارتفعت 800 مليون دينار   سائق متهور يتسبب بحادث مروع في العاصمة عمّان نتج عنه وفاتين - تفاصيل   تحويل أشخاص إلى النائب العام على خلفية قضية ضبط اللحوم منتهية الصلاحية

كلام هادىء فوق صفيح الاضراب

{clean_title}



الإضراب حق مشروع للتعبير عن موقف وفيه رسالة غاياتها نبيلة إن لامست هذه الأهداف ولكن !.
الإضراب ينفذه الجمهور لتحقيق مطالب أو للضغط على الحكومة لاتخاذ موقف يتناسب مع موقف الرأي العام ازاء قضية محددة، لكن ماذا إذا كان موقف الحكومة والقيادة منسجم بل يزيد قوة عن موقف الراي العام.. فما هي رسالة الإضراب؟.
الإضراب شكل من أشكال الضغط الاقتصادي على الحكومة لتلبية مطالب محددة، لكن ما هي الرسالة من الضغط الاقتصادي على الحكومة التي تناوئ الاحتلال الإسرائيلي وتقرعه وتكشف مخططاته وجرائمه كل طالع شمس!.
نفهم أن يكون الإضراب في الأراضي الفلسطينية المحتلة منهكا للاقتصاد الاسرائيلي ونفهم أن يؤدي إلى تغيير مواقف حكومات في العالم لا تؤيد وقف العدوان الاسرائيلي الهمجية على الشعب الفلسطيني في عموم الأراضي المحتلة، لكن كيف يمكن أن نفهم ايذاء اقتصاد بلد مواقفه معروفة لا تحتاج إلى أية ضغوط كي تكون منافحة عن حقوق شعبنا الفلسطيني، وهل في ايذاء الاقتصاد الأردني خدمة لصمود الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى اقتصاد أردني قوي يستند إليه ليتمكن من الاستمرار في إيصال الدعم، وقبل ذلك الصمود خلف مواقفه المعلنة والقوية ازاء هذا العدوان.
كان ينبغي أن تصب الرسالة في ذات أهداف دعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس بتخصيص يوم وربما أكثر لأجور العاملين وإيرادات المتاجر والمصانع والشركات لدعم صمود غزة في المساعدات المادية والعينية، اليس هذا هو ما يحتاجه شعبنا الفلسطيني في محنته.
إذا كنا نتفق على أن جل أهدافنا هي دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وإفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات التهجير، فعلينا أن نقوم بذلك بتخصيص الموارد وليس باستنزافها.
عدد من المؤسسات الوطنية ضربت مثلا الى ما نقول مثل جمعية المطاعم السياحية التي نظر البعض الى منتسبيها نظرة شك بينما واصلت عملها يوم الاضراب لتخصص ايرادات هذا اليوم لدعم المساعدات التي يمد بها الاردن اهل غزة واهل الضفة والقدس.
بعض المؤسسات وجدت في ذلك منصة للدعاية واخرى للدفاع عن نفسها وثالثة قررت ان تجامل بعض الاصوات الداعية الى الاضراب.
اذا كنا نريد دعم صمود شعبنا الفلسطيني فهو يحتاج الى الدواء والغذاء وليس الى تكريس الخسائر الاقتصادية.