آخر الأخبار
  مهم من إدارة السير للأردنيين .. تفاصيل   أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم (أسماء)   الحرارة أعلى من معدلاتها بـ 12 درجة اليوم   الضمان الاجتماعي تكشف تفاصيل تخفيض اشتراكات تأمين الشيخوخة والعجز   القسام: استدرجنا قوتين صهيونيتين واوقعناهم بكميني ألغام   مصدر مصري مسؤول: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة بشكل حاسم   مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي الظهراوي والنعيمات   مصادر: الامم المتحدة تعارض اي عملية في رفح ولن تسهل الامر بالنيابة عن الاحتلال   وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان   أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام   الملك يشدد على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية   مصادر استخباراتية اسرائيلية تؤكد خبر خروج السنوار من الانفاق   قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء   الحباشنة: العلم الفلسطيني يجب ان يرفرف بكل بقاع الارض   الصفدي: رقم المحتجزين الفلسطينيين الأعلى في التاريخ   الكشف عن موعد الاقتراع للإنتخابات النيابية   إيعاز صادر عن الدكتور بشر الخصاونة   توصيات هامة بخصوص حالة الطقس   إعلان هام من وزارة التربية والتعليم بشأن "صرف مستحقات"   إقبال ملحوظ على حفلات الزفاف في الاردن اليوم والسبب "التاريخ" .. تفاصيل

الكويت...شقيق عربي يستحق الإعتذار

{clean_title}
 
عاهد الدحدل العظامات

يتسآئل الكثيرون: هل بالغنا في تقديم الإعتذار على أعلى المستويات بعد ما شهده المحفل الرياضي الذي جمع المنتخب الاردني بنظيره الكويتي في العاصمة عمان من هتافاتٍ للراحل صدام حسين, والتي لم يُقصد منها إلا إستفزاز والإساءة لضيوف المملكة, لاعبين وجماهير, بغض النظر عن أنهم منافسين لنا في كرة قدم, لا تُغنينا عن قوميتنا وترابطنا بالشعوب الشقيقة. والإجابة سهلة وبسيطة وهي أن الكويت بلد لا يستحق أي شكل من أشكال الإساءة, بلد عربي مُتزن في تصرفاته الخارجية, مُعتدل في مواقفه العربية, مُنحازاً لقوميته, يُحاول دائماً أن يلعب دور الوسيط في معظم قضايانا المفصلية, مُدافعاً شرساً ونصيراً حقيقياً للقضية الفلسطينية, وكلنا يعرف ما مواقفه على كافة المستويات حيال ذلك. لهذا إستحقت الكويت هذا الإعتذار الاردني وعلى كافة مستوياته.

نحن في الاردن لا يُعرف عنّا أننا شعب عدواني متعنّصر, وليس من عادتنا أن نسيء لإخواننا وأشقائنا العرب, والجميع يدرك هذا جيداً, والاساءة وإن كانت قد حصلت على أرضنا وخرجت بأصوات ثُلة من الخارجين عن عاداتنا وتقاليدنا المُرحبة بكل المتواجدين في وطننا. فإنها بطبيعة الحال لا تُمثلنا ولا تُعبّر عن صادق محبتنا لكل الأشقاء الذين لا نُميّز أو نُفضّل منهم أحد على الآخر, بل نتعامل مع الجميع على خط ومسافة واحدة من علاقات الإخوة الجامعة للإحترام والقائمة على التواصل المستمر, بما يُحقق لنا العمل المشترك الذي ينهض بامتنا ويراعي مصالحها.

كما هو ظني كان بالإخوة الكويتيون الذين لم يلتفتوا لهذا التصرف الغير مسؤول ومقبول والذي حمل في طياته الهتافيّة رسالة سياسية مُسيئة في مضامينها والتي بكل الأحوال لا تُعبر عن مواقفنا الرسمية والشعبية, وهذه هي صفة الكبار الذين دائماً ما يتغاضون عن صغائر وتوافه الإمور, لا يتأثرون بها, ولا يولونها أي إهتمام.

حُبي العميق للكويت وشعبها الطيّب, الكريم في تسامحه.