آخر الأخبار
  11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب   بيان من الجمعية الفلكية الأردنية حول رؤية هلال عيد الفطر   بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان   لمن يريد توفير الأموال .. خبيرة تضع 3 شروط للتسوق   عقل: 24% هدر البنزين في الأردن   أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وحالة من عدم الإستقرار الجمعة   هل يمكن بيع اشتراك الضمان؟   7 إصابات وحادث تدهور على الطريق الصحراوي   قانون مشروع العفو العام على طاولة الأعيان الخميس

مؤتمر القمة وصفقة القرن والدور الروسي.......

{clean_title}
 
 
يعقد في تونس قمة عربية تجمع ملوك ورؤساء العرب ، ومثل هذه القمة تكون سنوياً وباستمرار ، لكن في هذه الفترة لها طابع خاص، نظراً للأحداث المتسارعة في الوطن العربي من خلال فرض تطبيق صفقة القرن . وأحداث سياسية على الساحة العربية يجب التفكير فيها واتخاذ قرار عربي موحد للوصول إلى بر الأمان .

الأحداث كبيرة وخطيرة في الوطن العربي ومعظم الدول مهددة بعد أن أفشلت سوريا صفقة القران، من خلال حربها ضد الإرهاب الذي استمر لأكثر من ثمانِ سنوات، والقصف الإسرائيلي المستمر على غزة ، وصمود أهل غزة برغم الحصار المفروض عليهم، ومسيرات العودة التي دخلت عامها الثاني، واستمرار الاحتلال بممارسة القوة المفرطة على الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدو، لأن هذا الشعب مسلح بعقيدة (ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة).

الرئيس الأمريكي تصرف بطريقة رعناء وأعلن أن الجولان ارض إسرائيلية غير محتلة ، وهذه كانت الخطوة الثانية بعد إعلان أن القدس عاصمة لإسرائيل ، والواضح أن الغطرسة الإسرائيلية والأمريكية مستمرة في نهجها وبقوة لتطبيق صفقة القرن .

على العرب المراهنة على الحصان الرابح في هذه الفترة بعد أن أفَلَ النجم الأمريكي ، وبدأ يتخبط في سياسات خارجية ستؤدي به إلى الهاوية ، ومحاولاته الفاشلة بدعم الانقلابين على مادورو؛ من الأدلة على فشل وتخبط هذه السياسة الأمريكية المتغطرسة ، وتبعه الانسحاب من سوريا وأفغانستان بطريقة مهينة ، وطبعاً زيارته للعرق متسللاً ليلاً بالشكل الذي أُعلن عنها بعد إنهاء زيارته للعرق ، والقرار المؤقت بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ، وتبعها بإعلان الجولان ارض غير محتلة، ناهيك عن عدم رضا الأمريكيين عن سياسة ترامب الخارجية ، وما رافقها من مد وجزر وقضايا فساد والكثير الذي أدى إلى ضعف القيادة الأمريكية ووصولها إلى حافة الهاوية.

ظهر قُطب جديد في هذه الأحداث وهي روسيا ، تحاول إثبات وجودها من خلال بوتين الرجل الصلب صاحب الإرادة القوية، وروسيا تقف ضد أمريكا وضد قراراتها التي تتعارض مع المصالح الروسية ، وروسيا بمواقفها تلك تبعث برسائل للعالم بأنها قوية وذات سلطة، ودورها مهم في حل أي نزاع كان ، وهذه الرسائل واضحة من خلال استعراض صواريخها الجوية والأرضية والقوة العسكرية التي تملكها .

عند وقوف روسيا مع سوريا في الحرب على الإرهاب ، كان هذا بمثابة الصفعة الأولى لأمريكا ، وتبعتها الصفعة الثانية بدعم روسيا لفنزويلا، واستمرت روسيا بفرض سيطرتها على العالم وتصرفت على أساس أنها قُطب أو نِدّ لأمريكا ووضع يدها على أفريقيا وإنشاء قواعد عسكرية في الشمال الأفريقي الغني بالثروات.

والأكيد الدعم الروسي وتأيده للتحالف المحوري المهم بين العراق وإيران وسوريا، ومثل هذا التحالف يكون مهماً وقوياً إذا كان مدعوماً من قبل دول عظمى مثل روسيا والصين الحليفتان، وكان لروسيا دور مهم في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لتجاوز الخلافات التي نشأت بين فتح والمقاومة .

في حال المراهنة على قوة جديدة لا تجلب الدمار أو الخراب كما فعلت أمريكا ، تكون المكاسب كثيرة، ومن أهم هذه المكاسب هو استقرار الدول المتضررة من صفقة القرن وإفشال هذه الصفقة، الذي يراد منها إذلال الشعوب العربية وتقسيم الدول إلى دويلات كما أعلنت الدول المتبنية لهذه الصفقة.