آخر الأخبار
  توقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة في الأردن   الضريبة: تقديم طلبات التسوية للإعفاء من الغرامات إلكترونيا   ارتفاع جنوني للذهب بالأردن الأربعاء   عمان الأهلية تستضيف وفداً صينياً لتعزيز التعاون المهني والثقافي   الأرصاد: أمطار رعدية ستشهدها المملكة اليوم في بعض المناطق ونحذر من تشكل السيول   بسبب حالة عدم الاستقرار الجوية .. أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة   تحذير امني بخصوص الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات القادمة   بعد الهجوم على قوات اليونيفيل .. الاردن يدين الهجوم ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة وشعب النمسا   الحكومة تقر 3 أنظمة للمحامين: التدريب وصندوق التكافل والمساعدة القانونية   الملك: ضرورة ترويج الصادرات الغذائية في الأسواق العالمية   اعمال قشط وتعبيد وترقيعات لـ23 طريقاً في الكرك بقيمة 1.3 مليون دينار - تعرف على هذه الطرق   57% من وفيات الأردن العام الماضي من الذكور   24 اردنيا أعمارهم فوق 85 عاما تزوجوا العام الماضي   بسبب الحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة .. قرار صادر عن "وزارة التربية" ساري المفعول من يوم غداً   تفاصيل حالة الطقس حتى الجمعة .. وتحذيرات هامة للأردنيين!   الاردن: دعم حكومي نقدي لمواطنيين سيتم إختيارهم عشوائياً   ما سبب ارتفاع فواتير المياه على الأردنيين؟   نقيب الباصات: لجنة مشتركة لبحث تعديل أجور النقل   "الانجليزية والرشادية".. تعرف على سعر ليرة الذهب في الأردن   تحذير من التوجه نحو إقرار إغلاق المحال التجارية في تمام التاسعة

هل بدأت المؤامرة ضد الاردن ... ؟

{clean_title}



منذ ان بدأ ربيع امريكا في الوطن العربي قبل حوالي العامين ، وبالتحديد منذ ان بدأ مخططها التامري ضدالشقيقة سوريا ، في منتصف اذار قبل الماضي ، ونحن على يقين ان الاردن سيكون على قائمة ضحايا التامر ، بعد ان هيأت قوى الفساد ، وبرعاية امريكية صهيونية ، والتي استباحت الاردن منذ بداية العقد الماضي ، هيأت الاجواء لربيع امريكا القادم في الاردن ، خدمة لاسرائيل والصهيونية وعملائهما ، الذين استهدفوا الاردن على الدوام .

لقد كان الصمود الاردني الذي افشل مخططاتهم دوما ، هو بفضل تلاحم الاردنيين مع قيادتهم ، مما جعل الاردن عصيا على الاختراق ، الى ان جاءت قوى الفساد ، بلبوس الليبرالية ، لتعيث في الاردن فسادا ، نتج عنها اكبر مديونية في تاريخ الاردن ، ما زالت في تعاظم مستمر ، وانتجت اكبر عجز في الميزان التجاري ، بعد ان اوهمت الشعب الاردني ، ان الخصخصة وبيع القطاع العام ، سوف يدر على الاردن انهار اللبن والعسل ، فكان ان زاد الشقاء للمواطن الاردني ، بزيادة الغلاء في كل المجالات ، واصبح الطفل الاردني ، يولد وهو مديون بالاف الدنانير ، في الوقت الذي نرى فيه رموز الفساد ، وصانعي ماساة الاردن الاقتصادية ، يسرحون ويمرحون بالمليارات والملايين ، دون ان تطالهم يد القضاء ، بعد ان احكموا نهب وطننا ، وحاولوا خلخلة تلاحم الاردن بمعول الفساد ، بعد ان كان عصيا على تامرهم .

ولاننا نعرف ان امريكا والصهيونية ، تجيد التخطيط لمؤامراتها ، فقد ادركنا ان ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي ، ما هو في حقيقته الا ربيعا امريكيا صهيونيا ، يهدف الى تمزيق الاقطار العربية ، من خلال دس السم في الدسم ، واللعب على اوتار عاطفة المواطن العربي ، الذي عاش حلم الحرية والديمقراطية ، ونحن على يقين ، ان الاحداث التي جرت في عدد من الدول العربية ، لم تكن عفوية ، بل مخطط لها منذ اكثرمن عقد من الزمن ، واستطيع ان اتكهن ، ان التخطيط بدأ مع نشوء فضائية الجزيرة عام 1996 على الاقل ، التي لعبت على نفس الوتر العاطفي للمواطن العربي ، ودست له السم في دسم اعلامها ، الذي بدا في ذاك الوقت ، ثورة في الاعلام العربي ، ادعى احترام الراي والراي الاخر ، الى ان كشفت الجزيرة عن انيابها ، واتضحت صهيونيتها ، فكانت منبر الطائفية الذي ينفث سما زعافا ، ومنبر التطبيع ، ومنبر الشقاق بين العرب ، ومنبر ادوات التامر الامريكي الصهيوني ، الاخوان المسلمين .

منذ ان بدات المؤامرة ضد سوريا قبل عشرين شهرا ، ادرك العارفون بدسائس الاعداء ، ان الدور القادم على الاردن ، بعد ان تنجح المؤامرة في سوريا ، وكان ان شهدنا هذا التحول الفجائي ، في موقف الاخوان المسلمين ضد سوريا ، بعد ان كانت دمشق قبلتهم ، وماوى حماسهم ، حين عز لها الماوى ، كما شهدنا تحولات موقفهم السياسي من امريكا ، وتحالفهم معها ، وهي التي كانت في ادبياتهم راس الافعى ، ثم جاء محمد مرسي في مصر ، لتصبح اتفاقية كامب ديفيد ، صلح الحديبية الدائم ، والاقتراض الحرام من البنك الدولي اصبح حلالا ، وعادت حماس الى حضن الاخوان ، وتخلت عن الكفاح المسلح ، وشعارات التحرير ، وباعت قضة فلسطين بمليارات الدولارات ، ووعد بلفور الجديد لها باستلام الحكم في الضفة وغزة ، كما هو وعد بلفورالجديد لاخوان الاردن ، وجميع "الاخوانات" في الاقطار العربية التي لم يصعدوا فيها للحكم .

لقد حاول الاخوان المسلمون في الاردن ، استنساخ تجربة ميدان التحرير في القاهرة ، الذي لايمكن لعاقل ان يتصور ، ان المظاهرات فيه ، يمكن ان تسقط رئيس جمهورية ، حاولوا استنساخها في الاردن في دوار جمال عبد الناصر "دوار الداخلية" عام 2011 ، من خلال الاندساس في ما سمي مجموعة 24 اذار ، وان يستدرجوا الى الحراك الى حالة سفك الدماء ، فهتافات اسقاط النظام ، كانوا سيسعون لها فعلا ، لو وجدوا تجاوبا شعبيا معهم ، لكن الشعب كشف حقيقتهم ، وادركوا استحالة استنساخ التجربة المصرية في الاردن ، فلم يبقى امامهم الا المشاغبة على مسيرة الاردن الديمقراطية ، من خلال الضغط لايجاد قانون انتخابات على مقاسهم ، يؤمن لهم الاغلبية النيابية ، يشكلون من خلالها حكومتهم ، التي ستشكل اردنا جديدا على مقاسهم ايضا ، بعد ان فشلوا سابقا ، في جعل مطلب الملكية الدستورية مطلبا شعبيا .

وقد جاءهم المدد من اخوان مصر ، فاوقفوا شحنات الغاز الى الاردن ، اما تفجيرا او بقرار سياسي ، وتسببوا بخسارة مليارات الدولارات للاردن ، وجاءهم المدد ايضا من عربان الخليج ، بربط مساعدة الاردن في ازمته الاقتصادية الخانقة ، بالسير في ركاب تامرهم على سوريا ، وهو ما لم يتحقق لهم ، مما ادى بنا الى تلك القرارات الصعبة برفع الدعم عن المشتقات النفطية ، ومما سيزيد من ضنك العيش للمواطن الاردني ، المعبأ نفسيا والحاقد على قوى الفساد ، حلفاء الاخوان ، الذين اوصلوا اقتصاد البلد الى حافة الانهيار .

لقد كان رفع الاسعار فرصة الاخوان الذهبية للانقضاض على الاردن ، وافشال الانتخابات النيابية القادمة ، والسعي الى قانون انتخاب جديد ، يؤمن لهم السيطرة على الاردن ، ليسير وفق ما يشاؤون هم وسادتهم ، في واشنطن وتل ابيب ، بعد صمتوا صمت القبور عن نقد اتفاقية وادي عربة ، والاقتراض من البنك الدولي ، كما فعل قدوتهم محمد مرسي ، الذي تغزل بشمعون بيريز ، في رسالة لم يجرؤ السادات ان يكتب مثلها .

اننا نحذر شعبنا الاردني الابي ، من مخططات الاخوان المشبوهة ومن يقف ورائهم ، لتدمير الاردن ، كي يحكمه الاخوان ، حتى ان اصبح اطلالا ، انه وعد امريكا والصهيونية لهم ، فاحذروا يا ابناء الاردن الانجرار للتخريب واثارة الفتن ، فالاردن وطنكم ، وليس مزرعة لامريكا وغيرها ، كي يسلموها لمن يشاؤون ، انه اردن الاردنيين ، القوميين حتى النخاع ، والوطنيون حتى العظم ، فاحموا بلدكم من اعداء الداخل .

مالك نصراوين

[email protected]

14/11/2012