آخر الأخبار
  عدل عمليته في رفح .. هكذا تجنب نتنياهو خطوط بايدن الحمراء   مقرب من نتنياهو يعلق على خطاب "جو بايدن" ويؤكد: لن ننهي الحرب إلا بهذا الشرط   الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن   اميركا ترجح قبول اتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه   الأمير الحسن يدق ناقوس الخطر: المسألة متعلقة بالهوية   ترفيعات في المجلس القضائي الشرعي - أسماء   تعميم وقرار صادر عن أمانة عمان بشأن "عمال الوطن"   قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد الموافق للثَّاني من حزيران 2024م   بلاغ حكومي يحدد عطلة عيد الاضحى المبارك .. من صباح الاحد حتى مساء الخميس   توضيح حكومي بخصوص العطلة القادمة بمناسبة الجلوس الملكي على العرش   أمانة عمان تكشف خطتها للتطوير الاداري والمالي .. وتستهدف إحالة 11 ألف موظف للتقاعد   الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء   قرار صادر عن وزارة الصناعة والتجارة والتموين بشأن "الشعير"   تحذير حكومي لكل من يتلاعب بالسقوف السعرية للدجاج   إرادة ملكية بوسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى للرئيس الخصاونة   إرادة ملكية بمحافظ البنك المركزي الأردني   قرار حكومي بخصوص دوام "عمال الوطن والكوادر الميدانية" خلال الموجة الحارة   اعلان صادر عن ترخيص السواقين والمركبات اعتبارا من اليوم   الاردن .. تراجع معدل البطالة 0.5 نقطة مئوية   التطوير الحضري: توزيع 91 قطعة سكنية

يا صاحب الولاية .. أنه الوطن

{clean_title}
أسبوع بطعم المر ، و من عمر الفاجعة التي عاشها الأردن بكل أطيافه عقب اصدار تقرير ديوان المحاسبة للعام 2017 ، وما ورد فيه من سقطات إدارية و تجاوزات مالية فيها استقواء ليس على المال العام و حسب ، و إنما على الوطن و مؤسساته ، على القانون و على هيبة الدولة .

التقارير الأكثر سوداوية و الأكثر فضحا و إفصاحا عن تقصير مؤسساتنا الوطنية التي تختفي خلف الكراسي و التواقيع العشوائية و عديمة المسؤولية ، فـــ جرة قلم كلفت الوطن ملايين الدنانيرو أخفت موظفين (لصوص) بمختلف الرتب و المسميات .

وطن ينهب من هنا و هناك ، فالكل يشارك في نهش حصته من المال العام ، ليرضخ الوطن بمسؤوليه لاحقا مستجديا صناديق النقد المعونة و الدعم للميزانية الهشة التي تآكلت ليس بفعل المشروعات وانما ببركة الاستيلاء بمختلف طرق الالتفاف على صناديق الدولة و مخصصاتها ، مكافئات ، رواتب ، نفاقات ، هدايا ، وأعطيات دون وجه حق ، لم تكن محض أعمال عام وانما سلسلة أعوام من الإهمال و التردي الرقابي ، و تراجع دور المسألة القانونية .

و لتكتمل الحكاية كما رأها من تجاوز على الدولة ، بأنها صفحة ستطوى كغيرها من قصص الفساد التي تشبه الفوسفات و الدخان و مطيع و البشير و غيرها ، فصاحب الولاية عوضا ان يزج بهم في السجون و يحولهم للمدعي العام ، أكتفى بأن يخاطب خمسة و سبعين مؤسسة و دائرة حكومية ورسمية بتوضيح تفاصيل ما جاء في هذا التقرير .

ما هكذا تورد الابل ، وما هكذا يسترد المال العام ، هكذا فقط ينسف الوطن و يسرق مافيه من خير ، لمتى سنبقى نضع رؤسنا في الرمال ، لماذا لا نصدح بالحق ولا نخشى في الحق الا الله و المصلحة العامة ، متى سنتخلص من خوف الالقاب و المسميات ، لمتى سيبقى الوطن يسرق و نحن نصفق .

أين أنت يا صاحب الولاية من جهود صاحب الجلالة الموصولة للنهضة الوطنية ، و الثورة على الفساد ، ومحاسبة المقصرين ، جلالته ينظر للوطن قطعة من القلب ، وانتم على استحياء تعملون.

الوطن .. ليس فزعة و لا سباق و انما انتماء لكل مافيه ، وعطاء بكل ما أوتي من قوة ، فالمسؤولية أمانة وضعت على أعناقكم ، فأقسمتم على خدمة الوطن ومليكه وحان الوعد بالوفاء ، حاسبوا الفاسدين و المقصرين واضربوا بيد من حديد .

تقرير ديوان المحاسبة وصمة عار أثقلت كاهل دولتكم ، عذرا رئيس الوزراء الوطن بحاجة لقوة في القرار ، ولا مجال للمجاملة او التهاون في الحق العامة.