آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

حكومة الاحتلال وإدارة ترمب ..تبادل أدوار

{clean_title}
بعد قرار ادارة الرئيس الامريكي ترمب تجميد المساعدات الامريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ الاجراءات العملية على الارض لاجتثاث الوكالة ومؤسساتها واداراتها وكافة اعمالها من مدينة القدس المحتلة وهي بذلك تهدف الى تحقيق غايات كثيرة اهمها تضييق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شعفاط الذين يزيد عددهم على عشرين الفا واجبارهم على الرحيل من المخيم الواقع في مدينة القدس تحت مطرقة قطع الارزاق والضائقة الاقتصادية ،وتخفيض اعداد المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة التي اعترف بها ترمب عاصمة موحدة للاحتلال وترجيح الكفة الديمغرافية لصالح الاحتلال فيها، والعمل على تجسيد فكرة الدولة اليهودية احادية القومية من خلال ابعاد السكان الفلسطينيين وترحيلهم تدريجيا من مدنهم وقراهم ومخيماتهم .
التهديدات التي اطلقها رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بوضع خطة لطرد وكالة الغوث الدولية من مدينة القدس تحمل في طياتها تصعيدا خطيرا وتمثل اعتداء على القوانين والاعراف الدولية وقرارات الامم المتحدة ومؤسساتها الدولية والاممية التي تمارس عملها وفقا للقانون الدولي الذي يجبر دولة الاحتلال على توفير الحماية لها وتسهيل عملها في المناطق المحتلة وليس اعاقة عملها والاعتداء عليها وبالتالي اغلاق مقراتها ومؤسساتها واقتلاعها من جذورها .
هذا الانسجام الكبير والواضح بين حكومة الاحتلال وادارة ترمب والتكامل العلني في تنفيذ خطة تصفية الاونروا لوقف المساعدات المختلفة عن اكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس يؤكد انهما يعملان بشكل ثنائي ويخططان وينفذان على انفراد دون الرجوع لاي طرف او جهة في المنطقة وان لديهما مخططا متفقا عليه يجري تنفيذه بدقة محكمة من خلال تصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة بعد عزل القدس عن محيطها الفلسطيني العربي الاسلامي لينتهي في حال استمرا، بتصفية القضية الفلسطينية بالطريقة التي خططا لها مسبقا.
تبادل الادوار وتكاملها بين الحليفين الاستراتيجيين الاحتلال وادارة ترمب، لعبة سياسية جديدة دخلت الى ميدان العمل السياسي حديثا تقوم على توجيه ضربات امريكية اسرائيلية قاسية متتالية لركائز ومفاصل القضية الفلسطينية الرئيسة بدأت بمدينة القدس المحتلة وانتقلت الى قضية اللاجئين ولها اهداف اخرى لاحقة اهمها المسجد الاقصى المبارك وضم الضفة الغربية التي تعتبرها اسرائيل يهودا والسامرة ومن ثم تهويدها؛ وقد بدى ذلك واضحا منذ نزعت ادارة ترمب صفة الاحتلال عنها ولم تعد تعتبرها اراضي محتلة.
التصدي لهذا النهج الامريكي الاسرائيلي التدميري في المنطقة الذي يقوض اركان الامن والسلم فيها يجب ان يكون في اطار منظومة عمل عربية اسلامية دولية مشتركة توقف التغول  والاستقواء الامريكيين على القضية الفلسطينية وتلغي قانونية وشرعية جميع الاجراءات التي يتخذها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة.