آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

حكومة الاحتلال وإدارة ترمب ..تبادل أدوار

{clean_title}
بعد قرار ادارة الرئيس الامريكي ترمب تجميد المساعدات الامريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ الاجراءات العملية على الارض لاجتثاث الوكالة ومؤسساتها واداراتها وكافة اعمالها من مدينة القدس المحتلة وهي بذلك تهدف الى تحقيق غايات كثيرة اهمها تضييق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شعفاط الذين يزيد عددهم على عشرين الفا واجبارهم على الرحيل من المخيم الواقع في مدينة القدس تحت مطرقة قطع الارزاق والضائقة الاقتصادية ،وتخفيض اعداد المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة التي اعترف بها ترمب عاصمة موحدة للاحتلال وترجيح الكفة الديمغرافية لصالح الاحتلال فيها، والعمل على تجسيد فكرة الدولة اليهودية احادية القومية من خلال ابعاد السكان الفلسطينيين وترحيلهم تدريجيا من مدنهم وقراهم ومخيماتهم .
التهديدات التي اطلقها رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بوضع خطة لطرد وكالة الغوث الدولية من مدينة القدس تحمل في طياتها تصعيدا خطيرا وتمثل اعتداء على القوانين والاعراف الدولية وقرارات الامم المتحدة ومؤسساتها الدولية والاممية التي تمارس عملها وفقا للقانون الدولي الذي يجبر دولة الاحتلال على توفير الحماية لها وتسهيل عملها في المناطق المحتلة وليس اعاقة عملها والاعتداء عليها وبالتالي اغلاق مقراتها ومؤسساتها واقتلاعها من جذورها .
هذا الانسجام الكبير والواضح بين حكومة الاحتلال وادارة ترمب والتكامل العلني في تنفيذ خطة تصفية الاونروا لوقف المساعدات المختلفة عن اكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس يؤكد انهما يعملان بشكل ثنائي ويخططان وينفذان على انفراد دون الرجوع لاي طرف او جهة في المنطقة وان لديهما مخططا متفقا عليه يجري تنفيذه بدقة محكمة من خلال تصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة بعد عزل القدس عن محيطها الفلسطيني العربي الاسلامي لينتهي في حال استمرا، بتصفية القضية الفلسطينية بالطريقة التي خططا لها مسبقا.
تبادل الادوار وتكاملها بين الحليفين الاستراتيجيين الاحتلال وادارة ترمب، لعبة سياسية جديدة دخلت الى ميدان العمل السياسي حديثا تقوم على توجيه ضربات امريكية اسرائيلية قاسية متتالية لركائز ومفاصل القضية الفلسطينية الرئيسة بدأت بمدينة القدس المحتلة وانتقلت الى قضية اللاجئين ولها اهداف اخرى لاحقة اهمها المسجد الاقصى المبارك وضم الضفة الغربية التي تعتبرها اسرائيل يهودا والسامرة ومن ثم تهويدها؛ وقد بدى ذلك واضحا منذ نزعت ادارة ترمب صفة الاحتلال عنها ولم تعد تعتبرها اراضي محتلة.
التصدي لهذا النهج الامريكي الاسرائيلي التدميري في المنطقة الذي يقوض اركان الامن والسلم فيها يجب ان يكون في اطار منظومة عمل عربية اسلامية دولية مشتركة توقف التغول  والاستقواء الامريكيين على القضية الفلسطينية وتلغي قانونية وشرعية جميع الاجراءات التي يتخذها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة.