آخر الأخبار
  الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي   النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا   العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025   القريشي يجري عملية جراحية تتكلل بالنجاح   الظهراوي: 300 ألف مركبة غير مرخصة في شوارع الأردن
عـاجـل :

حكومة الاحتلال وإدارة ترمب ..تبادل أدوار

{clean_title}
بعد قرار ادارة الرئيس الامريكي ترمب تجميد المساعدات الامريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ الاجراءات العملية على الارض لاجتثاث الوكالة ومؤسساتها واداراتها وكافة اعمالها من مدينة القدس المحتلة وهي بذلك تهدف الى تحقيق غايات كثيرة اهمها تضييق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شعفاط الذين يزيد عددهم على عشرين الفا واجبارهم على الرحيل من المخيم الواقع في مدينة القدس تحت مطرقة قطع الارزاق والضائقة الاقتصادية ،وتخفيض اعداد المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة التي اعترف بها ترمب عاصمة موحدة للاحتلال وترجيح الكفة الديمغرافية لصالح الاحتلال فيها، والعمل على تجسيد فكرة الدولة اليهودية احادية القومية من خلال ابعاد السكان الفلسطينيين وترحيلهم تدريجيا من مدنهم وقراهم ومخيماتهم .
التهديدات التي اطلقها رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بوضع خطة لطرد وكالة الغوث الدولية من مدينة القدس تحمل في طياتها تصعيدا خطيرا وتمثل اعتداء على القوانين والاعراف الدولية وقرارات الامم المتحدة ومؤسساتها الدولية والاممية التي تمارس عملها وفقا للقانون الدولي الذي يجبر دولة الاحتلال على توفير الحماية لها وتسهيل عملها في المناطق المحتلة وليس اعاقة عملها والاعتداء عليها وبالتالي اغلاق مقراتها ومؤسساتها واقتلاعها من جذورها .
هذا الانسجام الكبير والواضح بين حكومة الاحتلال وادارة ترمب والتكامل العلني في تنفيذ خطة تصفية الاونروا لوقف المساعدات المختلفة عن اكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس يؤكد انهما يعملان بشكل ثنائي ويخططان وينفذان على انفراد دون الرجوع لاي طرف او جهة في المنطقة وان لديهما مخططا متفقا عليه يجري تنفيذه بدقة محكمة من خلال تصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة بعد عزل القدس عن محيطها الفلسطيني العربي الاسلامي لينتهي في حال استمرا، بتصفية القضية الفلسطينية بالطريقة التي خططا لها مسبقا.
تبادل الادوار وتكاملها بين الحليفين الاستراتيجيين الاحتلال وادارة ترمب، لعبة سياسية جديدة دخلت الى ميدان العمل السياسي حديثا تقوم على توجيه ضربات امريكية اسرائيلية قاسية متتالية لركائز ومفاصل القضية الفلسطينية الرئيسة بدأت بمدينة القدس المحتلة وانتقلت الى قضية اللاجئين ولها اهداف اخرى لاحقة اهمها المسجد الاقصى المبارك وضم الضفة الغربية التي تعتبرها اسرائيل يهودا والسامرة ومن ثم تهويدها؛ وقد بدى ذلك واضحا منذ نزعت ادارة ترمب صفة الاحتلال عنها ولم تعد تعتبرها اراضي محتلة.
التصدي لهذا النهج الامريكي الاسرائيلي التدميري في المنطقة الذي يقوض اركان الامن والسلم فيها يجب ان يكون في اطار منظومة عمل عربية اسلامية دولية مشتركة توقف التغول  والاستقواء الامريكيين على القضية الفلسطينية وتلغي قانونية وشرعية جميع الاجراءات التي يتخذها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة.