آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

جبر الخواطر

{clean_title}
جبر الخواطر

تقول الحكاية بأن هناك سيدة كانت تقوم بتوصيل ابنها الصغير (آخر العنقود) كل يوم إلى مدرسته في الصباح ، وتُحضره عند العودة ، وكانت عندما تأخذ ابنها عند الظهيرة تذهب إلى الشاب ذو القدم المبتورة صاحب البسطة الذي يبيع عليها أكياس البطاطا (الشيبس) وكانت تشتري منه عدد من الأكياس وتشجّعه على العمل وترفع من معنوياته ، وكانت كل يوم تكرر هذا الشيء... ، أحتار الابن من صنيع أمه كونها تمنعه من أكل الشيبس حتى لا يضر بصحته، فقال لأمه : لماذا تشتري هذه الأكياس (الشيبس) كل يوم يا أمي ؟ ولمن تأخذيها ؟ فقالت له : اشتريها لجبر الخواطر ، لم يفهم الولد المعنى ، فقال لوالده عن قصة أمه مع الشاب ذو القدم المبتورة وأنها تشتري هذا الشيبس لشخص اسمه جبر الخواطر ، فضحك الأب وقال : إن أمك يا بني عرفت من أين تطلب الجنة وعرفت أن دخولها يكون من خلال جبر خواطر الناس...
فأين نحن اليوم من هذه السنة الحميدة؟ وأين نحن من جبر خواطر بعضنا البعض ؟... ربما أصبحت مفقودة بعض الشيء من بيننا إلا ما رحم ربي ..، انظروا إلى بلداتنا وقرانا الصغيرة كيف تقام الأعراس والحفلات بصخبها وسماعاتها المزعجة ومطربيها بالإضافة إلى إطلاق العيارات و الألعاب النارية .... ولا تبعد هذه الأعراس إلا بضع الأمتار عن بيوت العزاء ، وربما تصادف سيارات تشييع الجنازة مع فاردة العروس أو فاردة التخرج بنفس الشارع دون مراعاة مشاعر الناس وأهل الميت بالخصوص ...
نقول رحم الله الأيام السابقة عندما كان يموت احد أبناء القرية تلبس البلدة لباس الحداد وتُؤجل الأفراح ويلغى الاحتفال بالمناسبات ، و نساء القرية لا تلبس الثياب المزينة، حتى التلفاز يمنع تشغيله في البيوت ، وإذا كان العيد قريب تكون طقوسه مختلفة ويجتمع أهل البلدة عند بيت أهل الميت (رغم انقضاء شهور على وفاته) ويواسوهم ويجبروا بخواطرهم ..
فدعونا نجبر بخواطر بعضنا البعض ولو بنصيحة أو بكلمة طيبة أو حتى بابتسامة.. وصدق من قال : أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم ، فطالما استعبد الإنسان إحسانُ ...ولا يرحم الله إلا راحم الناس....