رواتب فلكية .....وتقشفات وطنية
حقيقة ليس الهدف من الكتابة او المقالات التنظير او من باب الحسد لشخص حصل على امتيازات او اخرى ولكن نناقشها كقضية وطن يضم في جنباته ابناء الوطن الاردني الذين نذروا انفسهم للعمل وخدمة الوطن بكل اخلاص ومصداقية وهم قابضون على جمر الحفاظ على الوطن والاخلاص لمكوناته حريصون كل الحرص على الانتماء بمصداقية يكابدون ضنك الحياه بكل صبر ومحبة للحصول على لقمة عيش حلال وراتب ضئيل لانهم يقاسمون الوطن الصدق والاخلاص .
عندما ينظر الكثير على المواطن الاردني الشريف الذي هو الموظف والجندي بالقاون الذي جميعا نحترمة و نقدره ونجله فاننا نقف صامتين لان تراب الاردن وارضة وجيشة واجهزتة الامنية الوطنية المخلصة هي عوامل مشتركة لحب الوطن والذود عنه بكل محبة واخلاص ،ولكن عندما ترى يوميا قصة جديدة من استقواء على القانون وفساد اداري ومالي هنا وهناك ورواتب فلكية لناس لم يقدموا شي للوطن الا انهم كانوا ضمن جماعات او شلل او محسوبين على اشخاص تغولوا على الوطن ومقدراتة ،عندما ترى زيادة راتب لموظفة بقيمة 1000 دينار بدون مقدمات وقد يكون مثلها حالات كثيرة في وطني ولكن قدر الموظفة في امانة عمان الكبرى وقد تكون تستحق والله اعلم ان نعرف بقصتها في ظل ظروف قاسية على الاردن وفي ظل ضنك العيش على الموظفين الذين يعانون الامرين للحصول على زيادة بسيطة او مكافاة شهرية او جندي او رجل امن عام يخدمون الوطن بشرف وامانه يعانون حر الصيف وقساوة برد الشتاء وعندها نقوم بتطبيق قوانين التقشف من رواتب وغيرها عليهم لاننا نعرف انا الاردن امكاناته لا تسمح برواتب عالية للموظفين ,
حقيقة شي مؤلم نحاول ان نغمض عيوننا عنه ،نحاول ان نقول لانفسنا دوما الحمدلله على نعمة وعلى كل شي نحن فيه لان الشكر لله شي مقدس في نعمه ولكن عندما تتطلع كل يوم لقصة جديدة للتنفيع الغير مبرر والرواتب الفلكية في مجالس الادارة وروساء مجالس الادارة والمكأقات التي تكون تحت مسميات ما هب ولا دب والشركات المساهمة التي تساهم بها الحكومة فاننا مدعوون لوقفة صادقة مع الله ومع الوطن وشعب الاردن بان نقف كل انواع الفساد الاداري الذي ينخر في الجسم قبل ان يدمره وان نراعي مبادي العدالة والنزاهة والشفافية وخدمة وتشغيل ابناء الوطن خير من ان تذهب هذه الرواتب الفلكية ومكأفات مجالس الادارة في بطون جرباء لا تشبع ولا تسمن في ظل وجود بطالة كبيرة ستتضاعف ان يكن هناك حلول عملية ومنطقية.
الامل باذن الله بدولة رئيس الوزراء الرزاز وهو الرجل المجبول بتراب الوطن والاخلاص له ان يكون قادر على اتخاذ اجراءات قانونية وتشريعية وتنفيذية ان تصب في مصلحة ما افسده الدهر في الادارة الاردنية وان يكون العمل والاخلاص لتراب الاردن هو المعيار الحقيقي وان يتم وقف كل اشكال التغول على الوطن ومقدراته من كل من اعتلى كرسي المسؤولية في كل مناحي ومفاصل الدولة الاردنية .
حمى الله الاردن الوطن والشعب والجيش والاجهزة الامنية المخلصة لتراب الوطن .