آخر الأخبار
  حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة   الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية   ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟

الشهيد النقيب طارق حباس السبيله نفسي حزينة حتى الموت

{clean_title}
خاص – عيسى محارب العجارمة – كلمة تعزية ومواساة هي مناسبة هذا المقال بحق شهيدنا الشاب الذي كسر ظهر والده وظهورنا جميعا، الأخ والصديق العميد الركن المتقاعد محمد حباس السبيلة أبو طارق من مرتبات مديرية الامن العسكري، واحد أبرز فرسانها وفرسان البادية الأردنية، فقد عصرني الألم وغادرتني السكينة، وانا اتمعن بكلمات افضى بها لنعي فلذة كبده على صفحته بالفيس بوك، آلمتني اشد الألم وذكرتني بكلمة السيد المسيح ، وهو يصف غدر المحيطين به: - نفسي حزينة حتى الموت.

قبل فترة من الان ارتقى شهيدنا البطل قاضيا نحبه، متأثرا برصاصات غادرة، نالت منه غيلة وظلما امام منزله بالموقر، الموقرة الجليلة بإنسانها وقاطنيها من أبناء قبيلة بني صخر الاماجد، وليس غريبا بان يكون الشهيد البطل طارق بيك من مرتبات أدارة مكافحة المخدرات، احد أبناء هذه القبيلة الماجدة التي شكلت ولا زالت خزان بشري وحيوي واستراتيجي، كما غيرها من قبائل وعشائر الأردن، تمد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية البوليسية الباسلة بحاجتها من القوى البشرية جنودا وضباطا.

ولا شك ان مكافحة المخدرات من خيرتها، لوقوفها سدا منيعا في وجه آفة جائحة المخدرات الخطيرة على أمننا الوطني، ومستقبل شبابنا المهدد بهذه الحرب الضروس المدارة بكل شراسة من قبل مافيا المخدرات الدولية، لتشكل تهديدا وجوديا ليس للأردن وشبابه فحسب بل للأمتين العربية والدولية أن نحن أحسنا القراءة البوليسية والأمنية، لاستراتيجية هذا الملف الوقح المارق الخطر لرؤية وتفكير عصابات الجريمة المنظمة، التي رعت ونفذت وخططت لجريمة الاغتيال المروعة

وبتمعن النظر بمسرح جريمة اغتيال الشهيد البطل شخوصا وسيناريو وإخراج وقح مذهل لعصابة الشر، التي اردته مضرجا بدمائه الزكية الطاهرة بطرح تراجيدي مسرحي جرمي بالغ الوحشية، لم يرقب في الشهيد الا ولا ذمة وهو يمنهج خطاب الكراهية المنتشر بين عتاة وأغاد عصابات الشر المطلق ، من تجار المخدرات البغاة وكل ذاك القطيع الجمعي الهمجي من متعاطيها ومروجيها ، والذي احسبه اليوم قد نخر عظم المجتمع افقيا وعاموديا ولا ينفع فيه انكاره ودفن الرؤوس في الرمال على طريقة النعامة.

شهيدنا البطل افضى الى ما افضى اليه ولقي وجه ربه شهيدا صابرا مقداما غير هياب للموت ، وهو يصول في ميادين وساحات الوغى مع هذه العصابات ، الذي ما اتخذت قرار اغتياله البشع الا بعدما اثخنها جراحا وهو يقوم بواجبه الحربي البوليسي تجاهها، وهو يسوق افرادها للسجون لأجراء المقتضى القانوني العادل بحقهم ، جراء خرقهم للقوانين والأنظمة المرعية بمحاكمات عادلة نزيهة.

ورفاق دربه في الأجهزة الأمنية والبوليسية سددوا الدين ، واتوا بالمجرمين وفريق الاغتيال الجبان اذلة صاغرين لينالوا القصاص العادل ، الذي يشفي غليل صدرونا جميعا وفي مقدمتنا اسرة الشهيد ووالده البطل ورفاقه من مرتبات مكافحة المخدرات الماضون على العهد بان يبقى الأردن وجيله الشاب خليا وخاليا من جائحة وآفة المخدرات ، ولن تكتمل الفرحة الا بتعليق الجناة على اعواد المشانق ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يفكر بطريقتهم المريضة المجرمة ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.