آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

مليونية القدس 4 شهداء ومئات الجرحى

{clean_title}
استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب 618 بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بمسيرات العودة السلمية( مليونية القدس) في قطاع غزة، في الذكرى الحادية والخمسين لنكسة شعبنا واحتلال مدينة القدس.
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها، عن استشهاد الطفل هيثم محمد خليل الجمل (15 عاما) برصاص الاحتلال شرق خان يونس، فيما استشهد الشاب زياد جاد الله عبد القادر البريم متأثرا بجروحه التي أصيب بها شرق خان يونس، والشاب عماد نبيل أبو درابي (26 عاما) شرق جباليا، واستشهاد يوسف الفصيح (29 عاما) شرق غزة.
وأوضحت الوزارة أن من بين المصابين 48 طفلا، و20 سيدة، و8 وصفت حالاتهم بالخطيرة، و125 بالمتوسطة، و120 بالطفيفة.
وقالت مستشفيات القطاع، أن من بين المصابين 117 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم المصور الصحفي في وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا الذي أصيب بالرصاص الحي في قدمه اليمنى.
وأوضح أن من بين المصابين، شاب أصيب بقنبلة غاز معدنية في وجهه بشكل مباشر شرق خان يونس، فيما أصيب المئات من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على الحشود السلمية المشاركة في المسيرات.
وأستهدفت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف بقنابل الغاز مباشرة شرق خان يونس، ما تسبب بأضرار بمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وانطلقت مسيرات جماهيرية بمشاركة آلاف المواطنين بعيد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية، في ذكرى نكسة حزيران للتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية وحق العودة لشعبنا، في الجمعة الحادية عشرة من فعاليات العودة بالقطاع(مليونية القدس).
وكان من بين المشاركين والدة الشهيدة المسعفة رزان النجار، وهي ترتدي معطف ابنتها الأبيض وبطاقتها الطبية، في إشارة إلى الاستمرار في مشوار الشهيدة الإنساني.
وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية في المناطق الحدودية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات علم فلسطين في الأجواء.
الى ذلك تمكن متظاهرون فلسطينيون، أمس، من اسقاط طائرة غاز صهيونية من نوع "فانتوم" كانت تلقي قنابل الغاز على المشاركين" على الحدود الشرقية لمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الشبان تمكنوا من اسقاط الطائرة من خلال طائرة ورقية ثبتوا في أسفلها "شبكة صيد"، وتمكنوا من إسقاطها.
وفي ساعات الصباح الباكرة، أحرقت قوات الاحتلال عبر طائراتها "المُسيّرة" عن بعد، عددا من الخيام التي نصبت في مخيم العودة، شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
من جهتها، اعتبرت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار برفح أن اقدام الاحتلال على حرق بعض الخيام واطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاج بمخيم العودة شرق رفح عن طريق طائرة استطلاع إسرائيلية، دليل على تخبط الاحتلال وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج في مليونية القدس.
وأكدت الهيئة انها رغم حرق الخيام والاطارات مستمرة في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها.
وفي القدس ، حول جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة العتيقة إلى ثكنة عسكرية وقام بمنع المئات من المشاركة في صلاة الجمعة. وكان حوالي 300 ألف فلسطيني قد أدوا من مختلف مناطق القدس وداخل أراضي الـ 1948 وممن انطبقت عليهم شروط الاحتلال من سكان محافظات الضفة لدخول القدس، صلاة الجمعة الرابعة "الأخيرة" من شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وقال مراسلون صحفيون إن دائرة الأوقاف الإسلامية ومختلف لجانها واللجان المساعدة والمؤسسات الصحية والإغاثية والطبية والكشفية واللجان التطوعية، قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في المسجد الأقصى لترتيب دخول وانتشار المصلين، فضلا عن تقديم الإسعافات الأولية عبر عيادات ميدانية في المسجد للمرضى ولكبار السن، في حين بدت لجان حارات وأحياء البلدة القديمة في كامل جهوزيتها للتسهيل على الوافدين إلى الأقصى المبارك.
وأضاف هؤلاء أن أسواق القدس القديمة، خاصة المتاجر التي تقع في طرقات وشوارع الوافدين إلى الأقصى، شهدت حركة تجارية نشطة. وأشاروا إلى أن الاحتلال كان استعد لهذه الجمعة بالدفع بالمزيد من وحداته ودورياته الراجلة والمحمولة والخيالة ونشرها في المدينة وبمحيط البلدة القديمة والأقصى المبارك، بالإضافة إلى تعزيز الانتشار العسكري بمحيط الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ورغم ذلك فقد تمكن عشرات الشبان من تسلُق مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول القدس ودخلوا إلى القدس وشاركوا بأداء صلاة الجمعة. من جهته، أكد الشيخ محمد سليم محمد علي في خطبة الجمعة، أن هذه الجمعة "هي جمعة الأقصى، الذي يدخل عليه 51 عاما وحرمته تنتهك ويُعتدى على المصلين فيه، إنه الأقصى الذي تعزّون الذي هو روحكم وأنفاسكم وميراثكم".