آخر الأخبار
  الخارجية: استلام جثماني المواطنين الأردنيين عامر قواس و حسام أبو غزالة   اجواء باردة نسبياً فوق المرتفعات العالية ولطيفة في باقي المناطق حتى السبت   كم صوتاً تحتاج الحكومة للحصول على الثقة؟   توضيح حكومي بخصوص التوجه بمنع التدخين بشكل كامل داخل الحرم الجامعي   توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته   هكذا رد النائب محمد الجراح على قرار فصله من حزب العمال   العمال يفصل النائب الجراح من الحزب   أورنج الأردن تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وتغير اسم شبكتها   ما هو شرط النائب رانيا ابو رمان لمنحها الثقة لحكومة الدكتور جعفر حسان؟   النائب هدى العتوم: يتم تدريس الطلاب تاريخ فلاسفة منهم الملحد والزنديق والذين يشتمون الذات الالهية   "الامن العام" ينشر أرشادات هامة للأردنيين حول الإستخدام الآمن للمدافئ   الأمن العام.. ترفيع ألوية وإحالتهم للتقاعد - أسماء   حلف الناتو: الاردن يُعد واحدًا من أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط   نمو صادرات الأردن من الألبسة ومحضرات الصيدلة   البنك الدولي: الأردن يولي الربط الكهربائي مع الجوار أهمية استراتيجية   النائب مي الزيادنة السردية تطالب بدعم القوات المسلحة وفتح باب التجنيد بصورة أكبر لأبناء البادية وزيادة رواتبهم   هل هناك صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في غزة تلوح بالأفق؟ تقرير يوضح ..   ابو تايه : خافوا الله الكل رح يموت"   خدمة حكومية خاصة للمركبات الكهربائية بالأردن   بلدية إربد تطرح الأوتوبارك بعطاء جديد

هل تدخل المخيمات على خط الحراك؟

{clean_title}

هل توشك المخيمات على الانخراط في الحراك الشعبي الذي تشهده معظم المدن والأرياف الأردنية؟
السؤال برز على خلفية تطورين مهمين حدثا مؤخرا: الأول، تنظيم الحركة الإسلامية اعتصاما في مخيم الحسين، هو الأول من نوعه الذي يتناول قضايا سياسية أردنية. وشهد الاعتصام دعوة لسكان المخيمات إلى المشاركة في الحراك الدائر في البلاد، وتجاوز حالة التهميش، على حد وصف قيادي في الحركة الإسلامية.
التطور الثاني، هو الأنباء عن اجتماعات تجري بين نشطاء سياسيين في مخيم الوحدات لإطلاق "حراك الوحدات"، وإعادة تنشيطه. ويقول سياسيون على صلة بالتطورات في المخيم، إن الحركة الإسلامية، ومن بعدها حركة فتح، دخلتا على خط الحراك في المخيم.
منذ فترة ليست بالقصيرة، شهد أكثر من مخيم، لعل من أبرزها مخيم البقعة، حراكا نشطا تمحور حول قضايا معيشية وعناوين فلسطينية بحتة. فقد نُظم أكثر من اعتصام احتجاجي ضد لجان تحسين المخيمات، ونشاطات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وباستثناء ما جرى في مخيم الحسين الأسبوع الماضي، لم يسبق أن ارتفعت في المخيمات شعارات أو هتافات كتلك التي نشهدها في الكرك أو إربد أو الطفيلة.
ظلت المخيمات، ومعظم المناطق التي يقطنها أردنيون من أصل فلسطيني، بمنأى عن الحراك السياسي في الأردن، واقتصر حضورها في المشهد على مشاركة محدودة في الانتخابات النيابية.
وكان البعض يراهن على دور جديد لهذه الكتلة السكانية في المشهد السياسي مع دخول الأردن مرحلة الربيع العربي. بيد أن المؤشرات على مثل هذا التحول ما تزال قليلة، إن لم تكن معدومة.
يرى سياسيون من أوساط المخيمات، أن التحركات الأخيرة في بعض المخيمات لن تتجاوز العناوين الخدمية، أو تلك المتعلقة بقضية حق العودة ومصالح اللاجئين في الشتات.
ويفسر هؤلاء ما جرى في مخيم الحسين بأنه خطوة أولى في إطار برنامج تصعيدي تبنته الحركة الإسلامية للضغط على الحكومة قبيل إقرار قانون جديد للانتخاب، لتحصيل أكبر قدر ممكن من التنازلات التي تضمن ما تصفه الحركة بتمثيل عادل للقوى السياسية والاجتماعية في البرلمان الجديد.
لكن تحرك المخيمات، وبصرف النظر عن هويته في المرحلة الحالية، ليس هو المظهر الوحيد على "تململ الكتلة الفلسطينية" في الأردن. فقبل أسابيع، أشهر ساسة وأكاديميون حركة حملت اسم "المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية". لكن اللافت في حراك المبادرة تركيزها على موضوع واحد، وهو "سحب الجنسيات"، دون أي اهتمام يذكر بمطالب الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد وغيرها من العناوين التي تتصدر اهتمامات الحراك الشعبي والحزبي في الأردن. المبادرة المذكورة حظيت باهتمام إعلامي، وخلال الأيام المقبلة سنشهد أول لقاء لقادتها مع مسؤولين في الدولة.
دور الأردنيين من أصل فلسطيني في الحياة السياسية الأردنية كان وما يزال محل جدل؛ فمثلما يثير دور "المتفرج" اتهامات بالسلبية، تدفع طموحاتهم بالمشاركة إلى السطح المخاوف من المحاصصة والتوطين. معادلة محيرة حقا؛ تفكيكها واحدة من أهم أولويات الإصلاح في الأردن.