قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الأحد إن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا ستجري في 23 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف .
والتقى المبعوث ألأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بالقاهرة في مستهل جولة إقليمية ترمي إلى الإعداد لمؤتمر جنيف2 المحتمل حول الأزمة السورية.
ونفت روسيا والولايات المتحدة ومكتب المبعوث ألأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يوم الخميس الاتفاق على موعد لمؤتمر جنيف2 لتسوية الأزمة السورية سياسيا, بعدما قال قدري جميل نائب وزير الخارجية السوري في تصريحات له بموسكو إن المؤتمر سيعقد يومي 23 و24 نوفمير/تشرين الثاني المقبل،وأضاف جميل أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد عقد المؤتمر في التاريخ الذي أشار إليه.
تضارب الأنباء والإخبار عن المؤتمر دليل قاطع على انه مؤامرة روسية أميركية صهيونية على الشعب السوري بشكل خاص وعلى الأمة العربية بشكل عام وإفشال الثورات العربية الواحدة تلو الأخرى. لان الغرب لغاية الآن لم يجد البديل لحماية الواجهة الشرقية للكيان الصهيوني.
رغم عمله المتواصل والمخابراتي والمحاولة جاهدا لزرع الفتنة بين السوريون وقوات الجيش الحر ،ومحاولة اغتيال قادة المعارضة او التخلص منهم . وبدؤوا بتشكيل رجال الصحوة على غرار صحوة العراق .
وتجييش الشعب السوري ضد قوات النصرة التي أصبحت تفرض نفوذها على الأرض وخاصة في منطقة درعا. كيف للمعارضة أن تجتمع مع القتلة الذين أجرموا بحق الشعب السوري ومع أعوانهم أمثال روسيا وإيران .
وعلى ماذا تفاوض على تامين الأسد من تقديمه كمجرم حرب. وماذا سيقولون لأهل الشهداء،وهل يفاوضوا رئيسا فاقدا لشرعية ،وعدوا مجرم زوده بأدوات القتل والدمار .
وآخرين منحوه الوقت الكافي لدمار سوريا وتقسيمها،حتى وزير الخارجية الأمريكي كيري، يشيد بموقف الأسد، بتعاونه مع مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية .
وحول قضية الشعب إلى قضية الأسلحة الكيماوية ،هذا مع العلم بالاتفاق فيما بينهم على تدمير جميع أنواع الأسلحة قبل وقوعها في يد المعارضة أو جبهة النصرة لذلك سلمها الأسد.!!؟؟
مؤتمر ملطخ بدماء الشهداء مؤتمر مؤامرة على حرية وكرامة الشعب السوري والعربي،مؤتمر لانتهاك سيادة سوريا ودستورها والقوانين الإنسانية والأخلاقية والأعراف الدولية .
لم يحدث في تاريخ العالم مؤتمر مثل هذا الأعداء يرتبون له ويعدونه وأضحية تحضر مجبرة،لا ألوم الشعب السوري الذي تخلت عنه الشعوب العربية والإسلامية .
وحتى الشعوب التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والأخرى التي تتباهى بالأخلاق والقانون،جميعهم يقفون موقف المتفرج من الشعب السوري . الذي يعاني من الدمار والقتل والجوع والتشريد والاغتصاب،من يذهب إلى هذا المؤتمر يعتبر خائن لامته وشعبه.