لقد اشاع تبني مجلس التعليم العالي قرار تغيير رؤساء الجامعات الكثير من الارتياح في اوساط العاملين بتلك الجامعات سواء الاكاديميين او الاداريين , وذلك بعد طول عناء ومشقة من تصرفات وقرارات بعيدة عن المنطق الاداري واكثر بعدا عن مصلحة تلك الجامعات , قام باتخاذها رؤساء الجامعات وبدقة بعض رؤساء الجامعات وبتوجيه احيانا من نواب الرؤساء للشؤون الادارية !
ان التغيير سنة الحياة وفي قطاع التعليم العالي اضطر صانع القرار لاتخاذ قرار بتغيير بعض او كل رؤساء الجامعات الحكومية بعد وصول الامر حدا لايمكن السكوت عليه , حيث قامت الاحتجاجات والاعتصامات من ابناء المجتمع المحلي لجامعة شرق العاصمة عمان مطالبة بتغيير رئيس الجامعة في منطقتهم تبعا لقرارات اعتبروها غير عادلة بأن قرر ذلك الرئيس تعيين العديد وابتعاث وايفاد الكثير من الطلبة ولكن كانوا اغلبيتهم من اصحاب الواسطات وليسوا من الذين تنطبق عليهم الانظمة والتعليمات ..
وهذا مثال حي وواضح للعيان وللمتابع , وكذلك مثال اخر عن رئيس جامعة اخرى قام باعتماد المتنفذين اساسا لقراراته بعيدا عن اعتماده للقانون ..مجمل القول ان قرار التغيير لبعض الرؤساء الجدليين والذين ثارت حولهم علامات الاستفهام يأتي من ضعف ادارتهم لجامعاتهم واستخفافهم بالتعليمات ارضاء لاصحاب الواسطات , مما اعطى المجال لاحد النواب البرلمانيين ان يقوم بترفيع موظفين اداريين في جامعة رسمية على التلفون رغم عدم احقيتهم وعدم انطباق شروط الترفيع الاداري عليهم
نعم نعم للتغير لنتمكن ولو متأخرين من انقاذ ما يمكن انقاذه ونرجو من دولة الرءيس ومعالي وزير التعليم العالي ان يكون القرار خلال الاسبوع الحالي مع استثناء نواب الرؤساء الحاليين في بعض الجامعات من شمولهم بالتعيين مكان رؤسائهم فيكون الامر كمن يدق الماء
ولكن املنا بدولته ومعالي الوزير يعطينا الامل بغد جديد ومشرق لجامعاتنا الاردنية , تتقدم فيه نحو العلياء بخطى ثابتة في ظل الدوحة الهاشمية , والله الموفق .