آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

الربيع العربي اليمني وثورة الشعب الأكثر تسليحاً سلمياً !!!

{clean_title}

الربيع العربي اليمني وثورة الشعب الأكثر المسلح سلمياً !!! حقيقة إن ثورة شباب اليمن وثورة التغيير السلمية للشعب اليمني أظهرت مدى قوة الشعب اليمني على التحمل وضبط النفس وإصراره على الإستمرار في الحراك السلمي والمطالبة رغم مقابلة قناصة وجيش النظام له بآلة قمع هوجاء ورصاص حي أعمى أصاب العديد من النشطاء والمواطنين لاسيما

وأن معظم الشعب اليمني يقتني أسلحة وعتاد إلا إنه لم يستخدم أي منها في مقاومة شرطة وأمن النظام رغم الأحداث التي مر بها خلال مسيرة الثورة وخاصة المجزرة في جمعة الكرامة والتي راح ضحيتها ما يقارب 52 مواطناً يمنياً غير المصابين الذين تعدوا المائة نتيجة طلقات القناصة والتي معظمها جاءت في الرأس ، والذي كان على أثرها أن أعلن الرئيس علي عبدالله صالح حالة الطوارئ والتي بموجبها يمنع المواطنين من حمل السلاح حيث توالت إستقالت العديد من الوزراء والمسؤولين إحتجاجاً على قمع المتظاهرين ، فإندلعت الثورة اليمنية للمطالبة بإلإصلاح السياسي والدستوري والإقتصادي والإجتماعي ، بالإضافة إلى تحقيق مبدأ المساواة والديمقراطية

وعندما لم يتمكن النظام من تلبية مطالب الشعب نادوا بإسقاطه لما رأوا من قدرة الشعب في إسقاط الأنظمة العقيمة وإيمانهم الراسخ بأن الجيش من الشعب وللشعب وسوف لن يقف مع النظام لقمع شباب الثورة كما هو الحال في تونس ومصر . فتوالت الأحداث بعدها فكانت مسيرة ملعب الثورة بمدينة صنعاء التي راح ضحيتها 13 مواطنا وجرح 210 أخرين ، وما كان من إحراق ساحة الحرية بمدينة تعز التي وصفت بالمذبحة ومساندة شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية صادق الأحمر للثورة ودعمها والتي هي من أكبر وأقوى قبائل اليمن...

وما كان من النظام إلا أن قصف منزله في مدينة حصبة بمدافع الهاون وقتل وإصابة العديد من أفراد قبيلته وبما سمي بحرب الحصبة وما حدث بعد ذلك من محاولة إغتيال الرئيس علي عبدالله صالح خلال تأديته لصلاة الجمعة في مسجد القصر الرئاسي وقتل وأصابة العديد من المسؤولين في هذه الحادثة وسفره للسعودية للعلاج ومكوثه فيها 4 أشهر ، وما كان لمجزرة كنتاكي في مدينة صنعاء من دوي وصدى والتي راح ضحيتها 21 مواطناً وإصابة 113 آخرين من نشطاء الحراك السياسي الذي كان يطالب بإسقاط النظام نتيجة إطلاق نيران القناصة عليهم من فوق أسطح الأبنية والمنازل وما تبعها من قتل لأكثر من 100 مواطن يمني برصاص القناصة .

وعودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى اليمن بعد أن خول نائبه عبدربه منصور هادي في التوصل لإتفاق ينص على نقل السلطة في البلاد بناءً المبادرة الخليجية التي تم إطلاقها آنذاك حيث طعن بها وحدثت مواجهات بين قواته الموالية وأخرى مناهضة له وتساند تنحيته عن سدة الحكم وبقاءه بعيداً عن السلطة وكادت أن تقع البلاد في حرب أهلية لولا قيام التحركات العربية والدولية في دعم المبادرة الخليجية وما فيها من تطمينات له وذلك بمنحه وأسرته ومساعديه حصانة المتابعة والملاحقة القضائية ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين وإجراء إنتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر .

وهكذا إنتهى حكم علي عبدالله صالح لليمن بعد حكم دام 33 عاماً دون أية مسؤولية عما حدث من أعمال قتل ودهم لجنود وقناصة النظام ضد النشطاء والحراكات السياسية في الثورة من خلال المبادرة الخليجية ومنحه الحصانة بعدم المسائلة أو الملاحقة حين التنحي عن السلطة وإنتخاب نائبه رئيساً للبلاد وبقاء العديد من رموز نظامه في الخدمة مما يجعل هذه الثورة غير مكتملة النصاب بإعتبارها ثورة ولد ربيعها منتقص بعض الشيء ولا تزال بمخاضها الثوري الأول

فهي إذن غير مؤتمنة في ركودها ويمكن أن تستكمل مراحلها لاحقاً كونها جاءت تلبية لمطالب الشعب في حين إستطاع النظام الهروب من المحاسبة والحصول على الضمانات بالوقت الذي تمكن من إبقاء العديد من رموزه في السلطة ، وهذا الشيء قد يقود مستقبلاً إلى ربيع يمني آخر يكون أكثر دموياً إذا لم يتدارك اليمنيُّون الأحرار حقيقة مطالبهم بوضوح تام ورضاء كامل الشعب اليمني بما حققوه خلالها ومتابعة السير في عملية الإصلاح أولاً بأول .