آخر الأخبار
  الملك وبايدن يبحثان هاتفيا المستجدات الخطيرة في غزة   مسؤول إسرائيلي ينتقد هاريس حول تصريحاتها عن غزة: "فوجئنا بتغير نبرتها"   أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو   لازريني: اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي   أمسية مميزة بصوت هبة طوجي والموسيقار أسامة الرحباني على الساحة الرئيسية في جرش   جوقة سراج والفرقة الجورجية يبهران جمهور جرش في الساحة الرئيسية   وزيرة الثقافة الأردنية تفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش الثقافي 2024 وتشيد بجناح المملكة العربية السعودية   مهرجان جرش يفتتح برنامجه الثقافي باستعادة إرث محمود درويش   افتتاح البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في مهرجان جرش"38".   كم يبلغ عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي في الأردن؟   إدارج موقع أم الجمال الأثري على لائحة التراث العالمي   "الأمانة" تطرح عطاء مشروع عمان مدينة ذكية الحزمة الأولى   قطر تسلم الأردن 7 مقطورات لإرسالها إلى غزة   أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   النجار تشيد بمشاركة سفارات الدول العربية في مهرجان جرش   انطلاق فعاليات بشاير جرش للمواهب الشابة بنسخته 11   حضور جماهيري قوي يعزز فعاليات مهرجان جرش في يومه الثاني..صور   ترامب: إذا اغتالتني إيران .. يجب محوها عن وجه الأرض   "الاحتلال" يكشف تفاصيل تحريره لخمس جثث من مواطنيه بخانيونس   ترمب يُطالب بإنهاء الحرب على غزة بسرعة

بناء الصورة الذهنية رهانات

{clean_title}
 
 بقلم الاكاديمي والباحث الدكتور فيصل السرحان -AOU
يعتبر الصحفي الامريكي ) وولتر ليبمان ( أول من أسس لاستخدامات هذا المفهوم عام 
1922م، في حين أنّ الباحث الامريكي ) لي بريستول ( هو من بيّن أثر الصورة الذهنية في نجاح المنشآت على إختلافها .الصورة الذهنية تعني الانطباعات المخزنة في أذهان البشرعن الشركة أو المنشأة أو الشخص جراء التجربة المباشرة أو غير المباشرة .وتتكوّن الصورة الذهنية من تفاعل المرء مع المكان الذي يعيش فيه وعلاقاته مع أهله وأصدقائه والزمان، والاحاسيس والمشاعر والانفعالات وغيرها. وإنطلاقا من كل هذا يجب تذكرالقاعدة الراسخة في عملية بناء الصورة التي تقول " إذا لم تقم أنت ببناء صورتك الذهنية بطريقة صحيحة ،فسيبنيها جمهورك بطريقة خاطئة." من هنا، فإنّ الصورة الذهنية مطمح تحاول كلّ المنشآت والاسخاص الوصول اليه والإستفاده من نواتجه كالنجاح والربح والشهرة عبر إكتساب الثقة والولاء من الجماهير الداخلية والخارجية. ومن البديهي كنتيجة طبيعية لكسب ولاء الجماهير 
وثقتهم، أن تحظى الخدمات أو المنتجات التي تقدمّها المؤسسات والاشخاص الباحثين عن التميز وتحقيق الذات بالافضلية والاستحسان والقبول وحينها يصعب تحطيم او خدش الصورة الذهنية المطبوعة عن هؤلاء لدى جماهيرهم، وسنراهم يدافعون عنهم ويقفون الى جانبهم بكل قوّة وثبات .ولكي تبنى الصورة الذهنية المحببة فإن العملية تستلزم الارتكاز على مبادئ هامة أولها قول الحقيقة دائماً دون تحريف أو تزييف، ثمّ الاتسا م بالايجابية لانها تمنح المتلقين الطاقة 
اللازمة لتنقية العلاقات الانسانية بينهم وتضمن ديمومتها وترفع من معنوياتها، وأخيراً الاصالة والثبات خاصة وقت حدوث الازمات ومواجهة التحديات. تبنى الصورة الذهنية الممتازة حين يتم تطبيق مجموعة من القواعد منها أن تلجأ الادارة العليا الى تبني مبدأ التطور والتطوير والفاعلية ) المقدرة على صناعة وإتخاذ القرار والعمل على تحقيق الاهداف الموصوفة( ،والاهتمام بالموظفين المتميزين ودعمهم باستمرار وتحسين أحوالهم والاحتفاظ بهم ،ثم ترسيخ مبدأ النزاهة والاستقامة المالية والسلوكية ،إضافة الى إستخدام وإستغلال جميع الامكانات المتوفرة والمتاحة وأخيراً الاستمرار وبهمة عالية في بناء العلاقات الداخلية والخارجية والانخراط بشكل قوي في مختلف النشاطات والمناسبات التي تظهرا توافقا وإنسجاماً مع البيئة المحيطة .ونصيحتي للعاملين في هذا المجال الاهتمام ببحوث الصورة التي تتطلب في المقام الاول توفير البيانات والمعلومات الضرورية لتقدير وتوصيف الوضع الحالي لصورة ومكانة المنشأة أو الفرد لانها هي من يحدد أنها سلبية أم إيجابية ،وتوفر في المقابل الاجابة المطلوبة 
عن الاسئلة التي تضمن تحقيق الاهداف المنشودة مثل : من نحن؟ ماذا نريد؟ بماذا نختلف عن غيرنا؟ كيف نريد أن يرانا الآخرون؟