اعتبر مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي إقدام المتطرفين في السويد على حرق القرآن الكريم، بأنه تحدٍّ علني للمسلمين، مؤكداً أن إقدامهم على هذا الفعل لن يمكنهم من "أن يحجبوا نوره".
وقال مفتي سلطنة عُمان، في بيان على حسابه الرسمي بمنصة "تويتر"، الثلاثاء: "لقد كشف أعداء الإسلام عن أخبث ما ينطوون عليه من حقد دفين لهذا الدين الحنيف، وتحد لمن آمن به واتبعه بإقدامهم على إحراق القرآن علانية مع حماية الشرطة لهم".
وأضاف: "في هذا الأمر اختبار للمسلمين وإلا فلا يضير القرآن، فإنهم وإن أحرقوا طروسه وحروفه فلن يستطيعوا أن يتلفوا حقيقته وأن يحجبوا نوره". وشدد على أن المسلمين "مطالبون بأن يدفعوا في نحور أعدائهم بصون القرآن الكريم أن تمتد إليه أيديهم. ولو كانوا جميعاً عصبة واحدة على صراط الله المستقيم لم تتفرق بهم السبل، ولم تتوزعهم الأهواء، وما كان لعدو الله أن يجرؤ على هذه الخطوة الإجرامية".
وختم مفتي عُمان بيانه قائلاً: "ومع هذا كله فإن الله بالغ أمره وحامٍ كتابه".
وكانت حركة "سترام كورس" اليمينة المتطرفة أقدمت، السبت، على حرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو السويدية، فيما أحرق زعيمها الدنماركي السويدي راسموس بالودان نسخة أخرى في لينشوبينغ (جنوبي البلاد)، وهو ما فجر احتجاجات تحولت فيما بعد إلى أعمال شغب في ردة فعل من قبل المسلمين بالسويد.