سادت حالة من الحزن على الشارع الفلسطيني بعد إعلان وفاة الطالبة رزان عباس عن عمر يناهز الـ17 عامًا بعد تعرضها لإطلاق نار خلال شجار عنيف في بلدة كفر كنا شمالي فلسطين مساء أمس الثلاثاء.
وذكرت تقارير إخبارية بأن الطالبة رزان كانت تتواجد في منزل ذويها في البلدة التابعة لمنطقة الجليل حين نشبت مشاجرة عنيفة بين أطراف متناحرة تم خلالها إطلاق كثيف للعيارات النارية والتي أصابت إحداهن جسد الطالبة التي كانت تستعد لتخرجها من المدرسة بعد ثلاثة أشهر.
ورغم وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، إلا أنها فشلت في إنعاش المصابة التي وصفت حالتها بالحرجة إلى أن تم إعلان وفاتها لاحقًا.
وأثارت الحادثة حالة من الصدمة والذهول في الداخل الفلسطيني حتى أعلن المجلس المحلي في كفركنا الحداد والإضراب الشامل على خلفية مقتل الشابة الطالبة رزان عباس.
وأصدر المجلس بيانًا رسميًا يستنكر فيه كل أعمال العنف التي يشهدها الداخل الفلسطيني في ظل تفشي العنف تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وغياب الرقابة الداخلية من قبل السلطة الفلسطينية.
كما أعلن المجلس المحلي عن عقد اجتماع طارئ مستمر لمتابعة الحدث.
العنف في الداخل الفلسطيني
يذكر أن تقريرًا صدر مؤخرًا كشف ارتفاعًا حادًا ومتواصلًا في مستويات العنف والجريمة بشكل عام في الداخل الفلسطيني، وفي جرائم القتل بشكل خاص.
ففي الفترة الممتدة بين عامي 1980 حتى عام 2000 كان عدد القتلى في جرائم جنائية أقل من مئة قتيل، وارتفع هذا العدد إلى حوالي 1500 منذ بداية الألفية الثالثة حتى اليوم، بما يزيد عن 15 ضعفًا. وعلى الرغم من كل ما تدعيه الحكومة الإسرائيلية من سعيها إلى محاربة العنف، يتواصل الارتفاع في معدلات الجريمة، وهناك تسارع في هذا الارتفاع في العامين الأخيرين، ما ينذر بأن هذا الخطر يزداد.
كفر كنا
هي قرية عربية تقع في منطقة الجليل الأسفل شمال فلسطين، وتقع إداريًا في المنطقة الشمالية.
تبعد حوالي 18 كم غرب بحيرة طبريا و6 كم شمال شرق مدينة الناصرة.