تعطي فترة الخطوبة الفرصة للطرفين للتعرف على بعضهما البعض بشكل أعمق، والتأكد إن كان هذا هو الشريك المناسب لاستكمال الحياة معه، وقد تنتهي هذه الفترة بالزواج، أو الانفصال لعدم التفاهم أو أي أسباب أخرى.
وإذا لم تكتمل الخطوبة وقرر الطرفين الانفصال أو أحدهما، سواء الرجل أو المرأة، فهل يحق للفتاة الاحتفاظ بهدايا الخطبة، خاصة إذا كان الخطيب صاحب قرار «فسخ الخطبة» أم لا؟، هذا السؤال يتردد كثيرا بين الناس، ويسبب حيرة وجدل، هل يجوز للفتاة أن تحتفظ بالهدايا أم يجب إعادتها لصاحبها.
وردت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال: «هل هداية الخطوبة من حق المخطوبة إذا كان الخطيب هو من فسخ الخطوبة؟»، عبر القناة الخاصة بها الرسمية على يوتيوب.
هل هداية الخطوبة من حق المخطوبة؟
وجاءت الإجابة على السؤال بأنّ هدايا الخطوبة تنقسم إلى قسمين، فهناك قسم من الهدايا مستهلك وآخر الهدايا الباقية.
الهدايا المستهلكة
فالهدايا المستهلكة بحسب دار الإفتاء، تعني أنّ الخطيب جلب لخطيبته على سبيل المثال ملابس أو تورتة، فهذا بالطبع لا يرد لأنّه مستهلك أو أصبح قديما ولا يطلب بإعطائه له.
الهدايا الباقية
أما الهدايا الباقية مثل الذهب فتعتبر غير مستهلكة وباقية وقيمتها كبيرة ويجب أن ترد، حتى إذا كان الخاطب هو من فسخ الخطبة، لأن كل الهدايا التي قدمت للمخطوبة كأنّها جزء من المهر والمهر الفتاة تستحقه كله بالدخول ويستحق نصفه حال عقد كتب الكتاب.
لكن الخاطب لم يكتب الكتاب ولم يدخل بها، بحسب وصف دار الإفتاء المصرية عبر فيديو بموقع «يوتيوب»، فالأشياء الثمينة والهدايا يحق للخاطب أن يطالب بها.
طريقة تجاوز الأذى النفسي
وسبق ونصح الدكتور أحمد ممدوح، أحد أئمة الإفتاء عبر الموقع الرسمي، بالمواظبة على قراءة سورة يوسف بعد العشاء، لتجاوز الأذى النفسي للفراق.