الدكتور منذر الحوارات يكتب ..
القرارات التي تمس مصير المجتمع ليست قرارات حكومة او مجموعة مهما كانت كفائتها، فالتعليم مثلاً يحدد مصير أي شعب، وقصر القرار فيه على حكومة وفي ظل قانون دفاع وأثناء غياب المؤسسة التشريعية وتغييب تأثير مؤسسات المجتمع المدني، وفي فترة يسودها الخوف من الوباء وتداعياته سواء الاقتصادية او الاجتماعية، وحينما يتم اختيار وقت التغيير في ظل كل هذه المعطيات فهذا يعني أن ثمة أجندة ما يراد تمريرها لا تصلح الظروف العادية لإقرارها فتم اختيار هذا التوقيت بعناية وتفحص، لا أدري لماذا ولكن ما اعرفه ان مثل هكذا قرارات يجب أن يشترك بها الجميع بدون استثناء، والجميع هنا هم الفاعلون في هذا المجال، أما ان يقرر وزير او حكومة او فئة مختار منهما فلا يكفي أبداً بل ولا يحق لهم ان يرسموا المستقبل على اهوائهم وأمزجتهم، فهذا ليس قراراً سياسياً بل مصيرياً يتعلق بمستقبل ابنائنا جميعاً ونحن لم نفوضهم أبداً لتحديده وفق قناعاتهم.