آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

ما هي أهدافكم؟

{clean_title}
تلك الفتاة التي تداول مواقع التواصل فيديو لها بالقرب من الدوار الرابع تزعم أن شرطيا ضربها وتقول أنها ستذهب الى إسرائيل هربا من جحيم الأردن !! أو ذلك السياسي المفكر الذي قال أن الإصلاح له ثمن حتى لو أحرقت عمارة هنا أو هناك!!

هاتان صورتان لنمط ليس جديدا من تأجيج الفوضى طالما أنها ستحقق هدفا وحيدا وهو « الخراب» وكأن هناك ترقبا لنتيجة ما متوقع أن تحصل بعد كل وقفة أو حراك لأقلية لكنها لا تحصل ،تريد الابقاء على الحراك حيا في صورة وفيديو تنشر في العالم الافتراضي لعل الاستمرارية تعجل الاصطدام فهناك من لم يرق له أن الأردن حرم الحراك من الذهاب الى الفوضى ، وتركه ليستنفد أغراضه تلقائياً.

من الحراكات ما هو صادق ومخلص يرفض أن يكون وقودا للفتنة والشغب ويقبض على الجمر عندما يتعلق الأمر بأمن البلد واستقراره يعرف أن الأردن الذي نجا من ربيع تحول إلى دماء بالحكمة والصبر شكل نموذجا لإصلاح سلس وتوافقي لا يدفع نحو دماء تراق على الأرصفة ، بعض الحراكيين وطنيين نواياهم حسنة لكنهم لا يدركون أن ما يقومون به قد يمنح أخرين فرصة إطلاق شرارة الفوضى الخلاقة مثل تلك التي أشار إليها المفكر السياسي إياه!!.

الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي لم يشهد حراكه إراقة نقطة دم واحدة بينما كانت الحراكات من حولنا تتغذى على الدماء والشهداء فلم تقدم أنظمة ما بعد الربيع حلولا اقتصادية تعكس رؤيتها وتجعلنا نترحم على من سبقها وهي السياسات التي لم ترفضها فحسب بل وسمت كل من نفذها بالفساد فلا تزال القضايا الجوهرية وهي ذاتها التي كانت وقودا لاندلاع الثورات تراوح مكانها ، فالبطالة تتسع كما الفقر والمديونية كذلك كما أن الحلول الاقتصادية تبدو عاجزة ، وبينما كانت سياسات أنظمة ما قبل الربيع المرتبطة بصندوق النقد والبنك الدوليين والخصخصة واقتصاد السوق منصة اعتلاها الثوار للهجوم وإثارة الفوضى، لا تزال سياسات الصندوق والبنك والخصخصة مستمرة لكن المدهش أن هناك من لا يزال ينعق بذات الاسطوانة بالرغم من السقوط السريع لأنظمة استثمرتها واستغلتها للوصول الى السلطة.

التجارب من حولنا أثبتت أن الحراكات لم تحقق الديمرقراطية، ولم تقض على الفساد، ولم تحقق التنمية، بل أضرت بالأمن الذي من دونه لا ديمقراطية ولا تنمية اقتصادية ولا عدالة اجتماعية.

محاربة الفساد وتحقيق العدالة والتشغيل وتحسين الخدمات ومستوى المعيشة وضبط الأسعار وتخفيض المديونية هي مطالب الجميع ، الحراك أو الأغلبية الجالسة في البيوت أو المتحركة في مواقع العمل وفي الأسوق، والحكومات التي نتفق أو نختلف مع سياساتها ،هل من أهداف غير هذه ؟.