آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

في يوم المرأة

{clean_title}
احتفى العالم بالامس باليوم العالمي للمرأة , في هذا اليوم تظهر المرأة الى واجهة الاعلام وتتناولها مواقع التواصل الاجتماعي بمشهد احتفالي يشوبه التعاطف والاطراء المؤقت الذي ينتهي بانتهاء هذه الاحتفالية .
لقد شهد موضوع تمكين المرأة اتجاهاً متنامياً برعاية ودعم من مؤسسات حقوقية وسياسية عالمية وإقليمية ومحلية وأصبح تحقيق هذا الأمر توجهاً عالمياً يهدف لتمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والسياسية والمعنوية والمادية، وتربعت هذه المطالب على قائمة أولويات حركة النظام الدولي وأصبح تحقيقها معياراً تقيس من خلاله الدول الراعية والداعية لحقوق الإنسان مدى تطبيق الحريات العامة ، ومدى المشاركة السياسية المتاحة للمرأة ومدى تقبل المجتمع وخاصة في دول العالم الثالث للدور الجديد والمطلوب للمرأة .

وباتت دعوات المناداة بحقوق المرأة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الإنسان والديمقراطية
وباتت مجتمعاتنا العربية تنصاع لهذا التوجه وتتسابق فيما بينها في معالجة قضايا المرأة وكأنها تؤكد إن المرأة العربية مسلوبة الحقوق كما يصورها الغرب ، وإن ما ينادون به مطلباً حقيقياً كان غائباً عن ذهن الأمة ، وإن المرأة هذا الكائن المستهان به لن يخرجه من ورطته إلا نداءات الغرب وطروحاته , حتى إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اعتبر أن العمل على تمكين المرأة في المنطقة العربية يعتبر مطلباً أساسياً ومعيارياً في الحكم على مدى توصل النساء لمركز القوة في هذه المجتمعات ، وإن هذه المجتمعات يجب عليها أن تبادر لتحقيق ذلك كون النساء في بعض البلدان العربية يعانين من عدم المساواة في المواطنة والحقوق القانونية ، ويتجلى هذا في حرمانها من حقها في التصويت والانتخاب في بعض هذه البلدان ، ولا تزال الاستفادة من قدرات المرأة العربية هي الأقل في العالم العربي .

وفي الحقيقية إن وضع المرأة العربية شهد تغيرات جذرية على كافة الأصعدة وخاصة صعيد الحقوق والفرص وتحقق ذلك بجهد ذاتي من الحركات النسائية التي قامت داخل المجتمعات العربية وبمسانده من حكومات ومنظمات دولية، ممادعى الكثير من الدول العربية القيام بما يعرف بسياسة الإصلاح .

والمطلوب الآن العمل على توطيد الصلة بين القوانين والتشريعات المتعلقة بالمرأة وبين دورها في تدعيم مستقبلها السياسي والاجتماعي مما يؤهلها للمشاركة في الأنشطة الاقتصادية والسياسية والمهنية بسهولة ويسر، وهذا يتطلب أن يكون لصانعي الرأي التأثير في صانعي القرار للوصول لتجسير الفجوة القائمة الناتجة عن بعض القيود الاجتماعية، والقوانين والأنظمة التي يحتاج الكثير منها لإعادة نظر في ظل ما طرأ على النظام العالمي من متغيرات ومستجدات .

ونحن نقول أن تمكين المرأة للقيام بدورها يعتبر مطلباً هاماً ولكن يجب أن تحكمه معايير ورؤى شمولية ، لما هو مطلوب منها فعلاً، والإفادة من قدراتها وإمكاناتها في خدمة مجتمعاتها بما يتناسب ولا يتضاد مع القيم والمعايير والثوابت الدينية التي هي في مجتمعنا داعمه للمرأة وداعية لحصولها على حقوقها بأكمل وجه بما يحفظ هيبتها وأنوثتها وأمومتها بعيداً عن مغالاة الغرب ومطالبتهم بأن تكون المرأة نداً للرجل متحللة من أنوثتها ومتحدية لبنيتها النفسية والجسمية التي فطرها الله عليها .
ويقولون ان المرأة تشكل نصف المجتمع , وهي في الحقيقة المجتمع كله , فهي الحاضنة والمربية والمسانده لنا جميعاً ( ولولاهنَ لما كنا ) .

د . نزار شموط