آخر الأخبار
  بعد قرار الامم المتحدة بإنهاء إحتلال فلسطين خلال 12 شهراً .. الأردن يصدر بياناً وهذا ما جاء فيه   البريد تطرح عطاء استثمار لمبانٍ وأراضٍ بعدة محافظات   بعد رفعه ١١ مرة .. الاحتياطي الفدرالي يخفض سعر الفائدة بهذه النسبة   بأغلبية 124 دولة .. الامم المتحدة تصوت على قرار لإنهاء احتلال فلسطين خلال عام   أول قرارات حكومة جعفر حسان في الأردن   ابو الغيط: مهم للغاية أن نجتمع مع جلالة الملك   نائب الملك يرعى انطلاق قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني   إنفجارات جديدة بأجهزة الاتصال اللاسلكية تستهدف شبكة اتصالات حزب الله   بيان صادر عن "جبهة العمل": ما جرى هو أقرب للتعديل الوزاري وتكرار الوجوه ذاتها   بيت العمال: 72 دينار قيمة فجوة الأجور بين الذكور والإناث   الخبير العسكري نضال ابو زيد يعلق على "تفجيرات البيجر" في لبنان   حسان في رسالته للملك: أعاهد الله وأعاهدكم   الملك يغادر إلى الولايات المتحدة   حسّان لوزرائه: لا أسألكم المستحيل، بل أطلب منكم العمل بلا كلل   هل إلغاء إتفاقية السلام سيخدم الاردن وفلسطين؟ الصفدي يجيب ..   بعد رفعهم أسعار الدخان بما يزيد عن عشر قروش .. مخالفة محال ومنشأت لم تلتزم بالأسعار   بعد قيادتها بشكل متهور ونشر الفيديو عبر مواقع التواصل .. "إدارة السير" تحجز على المركبة في ساحات الحجز   مصادر إستخباراتية تكشف تفاصيل جديدة بخصوص "عملية البيجر"   كهرباء اربد تبدأ بإصدار فواتير الكترونية لمناطق في الشمال   مناطق ستشهد انقطاع للتيار الكهربائي الأسبوع المقبل .. تفاصيل

هل يعي الأردنيون عظم التحديات المحدقة بوطنهم؟

{clean_title}

الأزمات مستمرة والملفات عديدة والناس في حيرة والميادين متأججة بين خطابات متبعثرة ومتغايرة، والاردن وسط بحيرة تحديات متلاطمة، فإذا نظرت شمالا أنت أمام أمواج من البشر يهربون من القتل، لا تدري وأنت تفكر بهم إلى اين منتهاهم؟ واذا نظرت شرقا تعبت من حجم الدمار وعديد القتلى على مدار عقود ثلاثة، لا تدري وانت تحصي الحروف من أي باب ستخرج؟ واذا نظرت غربا لا تجد غير حراب مشرعة والاقصى الأسير يستصرخ الأمة وانت تقف بين الحُزن والحَزن، فماذا تقول وعن ماذا تتحدث؟ وإذا عدت إلى الداخل الأردني داهمك الهم الذي يؤسس للقلق والخوف من وعلى ابناء وطنك، ممن يعرفون كم يتحمل هذا البلد سنويا من موجات بشرية تحمل جبالا من الألم وملفات ليس لها نهاية، بدء بالتهجير الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي الذين تجاوزت أعدادهم ملايين النازحين واللاجئين، ومرورا بالحرب اللبنانية في منتصف السبعينيات حين استقبل الاردن آلاف اللبنانين، ثم حرب الخليج عام 1990 وما رافقها من تهجير إنسانيٍّ ناهز المليون، ثم موجات العراقيين في اثناء الحصار وبعد الاحتلال وزاد عددهم عن المليون عراقي أيضا، ثم الملف الليبي حيث يقيم اليوم أكثر من ثلاثين الف ليبي بقصد العلاج، وها هم أحبتنا من ابناء جلدتنا من سورية يتدفقون بعشرات الألاف، لا يدرون ماذا يفعلون ؟ كل هذا ألا يشكل أمام قوى المعارضة سؤالا لحراكها المستمر من أن البلد لا يحتمل مزايدات من أحد على تحدياته التي تضرب سياساته الاصلاحية وتطيح بميزانيته التقشفية!
إن قراءة التحديات المحدقة ببلدنا تقتضي رؤية بعيدة النظر، لا تطبل وتزمر لفزعات الشارع التي لا يتجاوز نظرها عند بعضهم طول قامات المشاركين بها، هؤلاء الذين يغيبون ويعودون مع كل حكومة بالشعارات نفسها والاتهامات الجاهزة، آما آن لهم ان يقرأوا المشهد بعيون مفتوحة وعقول جادة، لا أن يقفوا عند اجابات الأمير الحسن على ما طرح عليه من اسئلة عالجها بلباقته وثقافته هادفا الى أن ينبه أبناء مجتمعه بالمخاطر الحقيقية التي تدور في مراكز صنع القرار الغربية، وما يحاك ضد الأردن وترابه، علينا أن نعود لقراءة الحوار بروية لكي ندرك خطورة التحديات.
على ابناء الاردن على اختلاف مشاربهم أن يتنبهوا وان يتحركوا للوقوف مع وطنهم في هذه الظروف، لا أن يتركوا لحملة الاقلام المسمومة، واصحاب الافكار المريضة، واقلام الشؤم التي تطيح بالامن والاستقرار لصالح نفر قرر ان يستمر بالشارع إلى النهاية، نعم الاردن الآمن هو الأردن الديمقراطي، والأردن المستقر هو الأردن الحر، والأردن الذي يستقبل المعذبين والمهجّرين من أخوتنا هو الأردن العروبي القومي المسلم، لا نريد مناكفات ندفع ثمنها كلنا، نريد مسؤولية وطنية تعرف ظروف الدولة الأردنية التاريخية والسياسية والاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية.