آخر الأخبار
  تحذير من حالة الطقس في الأردن خلال الأيام القادمة   الكشف عما ينوي فعله "بن غفير" بالمسجد الأقصى   بعد محاولة جديدة لإغتيال ترامب .. "الخارجية الأردنية" تصدر بياناً   هل طلب رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان من الاحزاب ترشيح وزراء؟   مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة   تحذير صادر عن السفارة الامريكية في الاردن لرعاياها من الإقتراب من هذه المناطق   حسان يهنئ بالمولد النبوي الشريف   هذا ما ستشهده سماء المملكة يوم الثلاثاء   مطالبات واسعة للحكومة بالتراجع عن قرار رفع الضريبة الخاصة بالسيارات الكهربائية   بيان صادر عن "دائرة الافتاء الأردنية" حول خلط قراءة القرآن بالألحان والموسيقى   قائمة متداولة لأسعار الدخان بعد رفعها .. وضريبة الدخل تعلق   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من شباب عشيرة الدباس   "البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي عهده والأمتين العربية و الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف   ارتفاع كبير على أسعار الذهب محليا   تعرف على أبرز الأسماء المرشحة لدخول حكومة جعفر حسان   الأردن يبدأ التحضير لإطلاق مستشفى نسائي في خان يونس جنوبي غزة   7291 مواطناً تزوجوا من جنسيات غير أردنية العام الماضي   تحذير هام للسائقين من "الشتوة الأولى" على المملكة   يوم حزين بالأردن.. 7 وفيات بحوادث وجريمة بشعة   الذهب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق عالميا

أسعار الكهرباء وصراخ الأقوياء

{clean_title}

إذا استمرت الأوضاع الراهنة دون تعديل فإن شـركة الكهرباء الوطنية ، وهي شركة تملكها الحكومة بنسبة 100% ، سوف تخسر 2ر1 مليار دينار سنوياً تغطيها بالمديونية ، ولن يطول الزمن قبل أن تتراكم مديونية الشركة بكفالة الحكومة لتناهز مديونية الخزينة نفسها.
 هذا الوضع الشاذ غير قابل للاستمرار ، ولا يمكن أن تسمح به حكومة مسؤولة ، ومن هنا تقرر رفع تعرفة الكهرباء ليس لتغطية الخسائر ، بل لمجرد تخفيضها. وتم أخذ مصلحة الفقراء ومحدودي الدخل بالاعتبار ، حيث استمر الدعم كاملاً للشريحة الأولى ، أي لغاية 600 كيلو وات/ساعة شهرياً ، وهو الحد الأقصى لما يمكن لعائلة فقيرة أو محدودة الدخل أن تستهلك.
 الضجة الكبرى التي قامت ضد هذا التصحيح الجزئي ، سواء في أوساط الصناعيين أو النواب المحترمين ، لم تكن لحساب الفقراء ومحدودي الدخل الذين تمت حمايتهم من رفع الأسعار ، بل لحساب الأغنياء والأقوياء ، أصحاب الأصوات العالية ، ويتحمل هؤلاء مسؤولية ارتفاع العجز والمديونية ، لأن الترجمة العملية لاعتراضاتهم هي التورط في المزيد من المديونية مما يصل إلى حد الجريمة بحق الوطن.
نفهم أن يصرخ الصناعيون مطالبين بعدم رفع أسعار الكهرباء لحماية أرباحهم ، مع أنهم بدورهم لم يرحموا الفقراء بل رفعوا أسعارهم على جميع المستهلكين خلال السنة بنسبة 15% ، ونفهم أن يصرخ الأغنياء الذين يريدون إضاءة أسوارهم والاحتفاظ في منازلهم بأربع ثلاجات ومثلها من المكيفات ، على أن يتحمل المجتمع كلفة استهلاكهم ، بالرغم من قدرتهم على دفع تلك الكلفة.
ولكنا لا نفهم حراك بعض النواب المحترمين ، خدمة للأثرياء ، ودفعاً للحكومة إلى المزيد من الإسراف والاقتراض لدعم الأغنياء.
ضجة اسعار الكهرباء كشفت مجدداً ما كنا نعرفه من أن الجزء الأكبر من الدعم يذهب لصالح الأغنياء ، وأن الفقراء ليسوا سوى غطاء لأصحاب المصالح الكبيرة.
بدلاً من أن يقدر نوابنا المحترمون لوزير الطاقة جرأته في اتخاذ القرار المسؤول الذي يحمي المال العام ومحدودي الدخل ، نجدهم يرغبون في إقالة الوزير الذي كان عليه في رأيهم أن يواصل تشغيل محرقة المال العام ودولاب المديونية حماية لذوي الأصوات العالية من الصناعيين والأثرياء.