آخر الأخبار
  خبير قانوني: نصوص دستورية تحمي القوات المسلحة والتطاول على الأجهزة الأمنية يواجه السجن والغرامات   ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران   أمانة عمان: لا يوجد تعيينات نهائيًا في الوقت الحالي   توضيح حول أسعار المحروقات خلال الشهر القادم في الأردن   تعرفوا على الاجراءات التي اتخذتها السعودية استعدادا لموسم الحج   أورنج الأردن تعلن عن الإطلاق الرسمي لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية   ولي العهد يزور دائرة الرقابة الصحية والمهنية ومجمع الدوائر في الأمانة   وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع نظيرتها الفلسطينية مجالات الدعم الإغاثي للضفة الغربية وقطاع غزة   التمويل الجديد من البنك الدولي للأردن يهدف إلى حشد استثمارات بـ 58.4 مليار دولار   انتهاء فترة التسجيل لامتحان شهادة "التوجيهي" اليوم   قرارات مجلس الوزراء اليوم الأربعاء   "الجمارك الأردنية": تعاملنا مع 950 ألف بيان جمركي خلال 2024   الخشمان: نصرة غزة لا تكون بالإساءة إلى الأردن والجيش العربي مصدر فخر   وزير أردني أسبق: الأردن دفع وسيدفع كلف باهظة مقابل مواقفه تجاه القضية الفلسطينية   "الخيرية الهاشمية" توضح حول المساعدات لقطاع غزة والضفة الغربية   العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وشعبية   الصندوق العربي: 750 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية في الأردن   العرموطي يطالب بانشاء وزارة لشؤون المرأة   السفارة الامريكية في الاردن تتوعد وتحذر هؤلاء .. تفاصيل   للمرة الثانية .. ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشا

سوسيولوجيا الأخلاق والقيم

{clean_title}

سوسيولوجيا الأخلاق والقيم ابراهيم ارشيد النوايسة بفعل التغيرات الناجمة عن النمو غير المسئول للتكنولوجيا والتي أثرت على حياتنا البيولوجية والسوسولوجية، والتي آدت إلى خلق أزمات أخلاقية حقيقة يعانيها مجتمعنا المحلي

 ولعل مسئوليتنا اليوم تدعونا أن نحافظ على تلك المبادئ والقيم والكرامة التي جُبلنا عليها منذ أن خُلقنا على وجه هذه الحياة ونتحكم في وسائل التكنولوجيا الحديثة بعقلانية وبأن نتوجه إلى سلوكيات منتجة وأخلاقية.

يبدوا بأننا اليوم وعلى الرغم من السلبيات الكثيرة التي يشهدها المجتمع الأردني جراء انحلال الأخلاق والقيم التي تدفعنا إليها وسائل التكنقراط بما تحمله من سلبيات كثيرة في عالم يموج بالتغيرات السوسولوجية ، والتي تزداد وتتفشى داخل سلوكيات الأفراد بشكل خاص

وفي النسق ألقيمي للمجتمع بشكل عام، إلا بأننا لا نخفي الإيجابيات لهذه التقنيات المستوردة من الغرب، حيث بإمكان المؤسسات والهيئات والمنظمات والحكومات أن تأخذ منه ما تريد وترفض وذلك في ضوء إطار الظروف والإمكانيات الخاصة بنا كأمة إسلامية لها تقاليدها التي هي من أصل حضارتها وتراثها الذي ما زلنا نحتفظ به والمتمثل بغرس الأخلاق والقيم لتحقيق الأهداف التنموية والتربوية معاً.

يمكننا القول بأن التقنية الحالية باتت أداة رئيسية للفعل السياسي الموجه نحو الهيمنة التي دعمت الوسائل الإعلامية والتربوية، مما يؤثر بالسلب في نظام القيم الذي يميل إلى تجاوز الطابع المادي للقيم الحداثية من نظام القيم ، ونظراً لأن الوطن العربي يمر بخطرين هما خطر المشروع الصهيوني وخطر نظام العولمة فكلاهما يسعى إلى تفكيك منظومة الهوية العربية وإنهاء كل من شأنه أن يحافظ عليها، حيال تلك الهجمة الشرسة على مراكز التاريخ والتراث العربي للتشكيك في القيم الكبرى التي أنتجها هذا الإرث العظيم.

أما إذا وضعنا في الاعتبار البؤس للواقع العربي الراهن بكل أوجهه واعتباراته ، ظهرت الأهمية القصوى للقيم العربية المنحدرة من كل العصور، وهذا ما يجعلنا نتجه نحو الجذور العربية الإسلامية بهدف استعادتها وتعميقها في ظل ما تقدمه المنظومة الحداثية من مفاهيم وقيم

 وعلينا في سبيل ذلك أن نأخذ بعين الاعتبار النقد الذي يقدم لها في وجهه الإيجابي والبناء. فالقيم السوسيوسياسية التي تبرز في المنطقة العربية تتقاطع في الوضع الراهن مع شعوبها وقد تكون قيم الحرية والأخوة والمساواة في مقدمتها، والتي لم تكن في يومٍ ما ضد العدالة والعمل الحر المحرر بالمحافظة على الوطن في مراحل لاحقة من تطويرها وتحولها خصوصاً بصفة النظام الرأسمالي الاستعماري الاستيطاني مما رفع العولمة الراهنة إلى سقفها الأعظم .

إن ترسيخ القيم الاجتماعية كالتعاون محل الفردية والانعزالية والانهزامية السلبية يجعل المجتمع متماسكاً بعيداً عن الصراعات الداخلية بين أفراده، ويحمل أفراد المجتمع على التعاون كونه يصبح ميلاً فطرياً في الإنسان، فإنه يقوى بالأعمال ويضمر بالإهمال، ولذا فإن تنشيط روح التعامل وتفعيله أمر جم الفائدة، والتوعية بأهمية التعاون ودوره في ترقية الفرد والمجتمع ومساعدته على تحقيق أهداف نبيلة ترقى بالفرد والمجتمع نحو الرخاء والتقدم والازدهار .