آخر الأخبار
  الملك لترامب: نقدر شراكتنا مع الولايات المتحدة وملتزمون بالعمل معكم من أجل عالم أكثر ازدهارا وسلاما   بعد نشر جراءة نيوز .. تحذير أمني بخصوص حسابات تحاول نشر الفتنة واثارة النعرات بين مكونات الشعب الأردني   بعد أدائه القسم الدستوري .. ترامب يتعهد بإصدار أوامر تنفيذية هامة وغير مسبوقة!   توضيح حكومي حول خدمة النقل المدرسي الجماعي لطلبة المدارس الحكومية   الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس   توجيهات صارمة صادرة عن رئيس الوزراء جعفر حسّان   هذا ما ضبطته "الجمارك" داخل أحد المستودعات .. منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري معدة للتوزيع على الاسواق   الملك يلتقي المكتب الدائم للنواب .. ويؤكد: إنجاز مشاريع القوانين المدرجة   تفاصيل جديدة بخصوص حادثة ( اللحوم الفاسدة )   دعوة للحكومة الاردنية من النائب أبو هديب بزيادة رواتب الاردنيين!   اعلان صادر عن وزارة التربية بخصوص المدارس   ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن ودعوات لضبط الأسعار قبل رمضان   وزير العمل يكشف أبرز التعديلات في معدل قانون الضمان الاجتماعي   إعلان هام من أمانة عمان الكبرى   العجارمة: جادون بتطبيق امتحان التوجيهي الجديد إلكترونيًا   الأردن .. مليون و944 ألف مكالمة لمركز الاتصال الوطني عام 2024   راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ   حسان: تفعيل وحدات الرقابة الداخلية بالوزارات لتفادي المخالفات قبل وقوعها   عقل يرجح رفع سعر البنزين قرشا واحدا الشهر المقبل

الأحزاب في دائرة الفناء ونكسة التفكك

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم يحيى الحموري 

إن الأحزاب اليوم تقف على حافة الهاوية. في الزمن الذي تُبشر فيه بوعودٍ براقة وبرامج تغييرية، نجدها لا تلبث أن تنفرط عُراها وتبدأ بالتهاوي بمجرد تشكيل أول قائمة انتخابية. إنه مشهد دراماتيكي ،  حيث تبدأ المشاكل بالظهور، والانقسامات بالتفاقم، والتشكيك ينهش كل عضو وكل قرار .

لقد أصبحت الأحزاب كالبنيان الذي أُسِّس على شفا هاوية ، ما إن تُعلن عن أول قائمة حتى يتداعى البناء بأكمله. هذا التفسخ الذي سيضرب في عمق الأحزاب يعكس هشاشة البنية التنظيمية والهيكلية. فالتباين في الرؤى، والاختلاف في الأهداف الشخصية، والولاءات المتعددة، كلها عوامل تساهم في نسف وحدة الصف وتفكيك اللحمة الحزبية.

ومع تصاعد الخلافات، تتحول الأحزاب إلى ساحة معركة داخلية. يُلقي كل طرف الاتهامات على الآخر بالتقصير أو بالخيانة، وتتزايد حدة التشكيك لتطال كل عضو، مهما كان موقعه. وتبدأ الانشقاقات، ويتوالى الانفكاك، حتى يغدو الحزب مجرد أطلالٍ لا حياة فيها.

إن انعكاسات هذا التفكك لا تقف عند حدود الأحزاب نفسها، بل تمتد لتضرب في عمق المشهد السياسي برمته. تفقد الساحة السياسية بذلك فاعليتها وقوتها، ويتبدد الأمل في التغيير الحقيقي. يصبح المواطن ضحية للوعود الكاذبة والشعارات الجوفاء، ويزداد فقدان الثقة بالمؤسسات السياسية.
لكن، ورغم كل هذه التحديات، يظل الأمل قائماً في أن تجد الأحزاب طريقها إلى التماسك والنهضة. يتطلب ذلك إرادة حقيقية للإصلاح، ووضوحاً في الرؤية، ونزاهة في الأداء. يجب أن تكون الأحزاب على قدر المسؤولية، وأن تتخطى المصالح الشخصية لتعمل من أجل المصلحة العامة.

في الختام، إن الأحزاب بحاجة إلى إعادة النظر في بنيتها، وإلى تأسيس قواعد صلبة تقوم على الشفافية والمشاركة الفاعلة. عليها أن تستعيد ثقة الناس، وأن تتجنب الوقوع في دوامة الانفصال والتفكك التي طالما عانت منها. فالمستقبل لا يرحم المترددين، ولا ينتظر المتخاذلين.