آخر الأخبار
  الامارات تتكفل بـ 4 الاف يتيم في الاردن   "الخيرية الهاشمية" تعلق على اعتداءات المستوطنين البائسة على قوافل المساعدات   بيان شديد اللهجة من الفصائل الفلسطينية   تفاصيل حالة الطقس حتى السبت   قروض بلا فوائد لهذه الفئة من المستثمرين   إعلان هام صادر عن "سلطة إقليم البترا"   الملكة رانيا أوصلت رسائل جديدة "والصفدي في "تصريحات خشنة"   العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة   عمان الاهلية تحتضن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر مستقبل الاستدامة لبيئة الأعمال ... صور   فصل مبرمج للتيار الكهربائي غداً الخميس عن هذه المناطق - اسماء   هيئة الاعلام تعلق على اغلاق قناة اليرموك   الملكة: أحلى ما بهالسفرة انه سلمى جنبي   تقارير تتحدث عن سلالة جديدة من كورونا "إيقافها سيكون أكثر صعوبة"   تسجيل درجات حرارة قياسيّة حول العالم   تمرين وهمي في مطار الملكة علياء للتعامل مع حالات الطوارئ   تصل إلى 20 ألف ديناراً .. أردنيون يعرضون رواتبهم التقاعدية للبيع   عمان الأهلية توقّع مذكرات تفاهم مع جامعات " صلاح الدين و"تيشك" و"هولير" في أربيل ... صور   الضمان الاجتماعي تخفف الأعباء المالية على القطاع الخاص بسبب ظروف المنطقة   وزير الداخلية يفرج عن 485 موقوفا   طقس لطيف اليوم وحار غدًا

لأجلنا جميعا كان القرار

{clean_title}
جراءة نيوز - م. فواز الحموري يكتب ..

لم يكن قرار الحكومة سهلا ولم يكن سوى الخيار المناسب والقرار الوحيد المتاح لمواجهة خطر تزايد حدة الموجة الجديدة من فيروس كورونا والسبيل المتبقي من أجلنا جميعا وحفاظا على السلامة العامة ووضع حياة المواطن في المرتبة الأولى.
 
قرار الحكومة جاء لحماية الجميع على الرغم من التحديات الاقتصادية والدعوة للانفتاح والتوسع والتخفيف وعودة المزيد من القطاعات للعمل وعلى الرغم مما يشكله هذا القرار الصعب بتبعيات مباشرة على عجلة الإنتاج في بلدنا الحبيب.
اتخذت الحكومة مضطرة ومجبرة القرار الخاص بالحظر الجزئي اليومي وتمديد ساعات الاغلاقات وفضلت اتخاذ ذلك بشجاعة وحزم وإدراك تام بأن مضمون القرار سوف لن يعجب العديد ولن يحظى بالقبول لمن سوف يتضرر بذلك القرار، ولكن وفي نهاية المطاف الأمر كان الاعتبار لدى الحكومة سلامة المواطنين والاعتبارات الصحية المرتبطة بالمجتمع ؛ وظيفة الحكومة هي حماية الجميع والمحافظة على سلامة المجتمع ككل.

بصدق وأمانة لم تكن الخيارات والبدائل المتاحة أمام الحكومة مريحة وسهلة وكسبت الحكومة في مجمل القرارات التزامها بتحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها والأمانة المكلفة بها حتى لو فقدت جزء من شعبيتها من أجل أن ينعم المجتمع براحة بعد صبر وبعد شدة وبعد طول انتظار.

وللحق فإن واجب المواطن تجاه الالتزام بالإجراءات الوقائية كان ضعيفا من خلال مظاهر التزاحم والتهاون وتعريض حياة الآخرين للخطر والتفكير الاناني والتصرف بأمان واعتبار نفسه محصنا من الخطر ، الأمر الذي جعل الحكومة تتدخل وبشكل سليم لمعالجة الخلل في الوقت المناسب وبقوة وتحت طائلة القانون.

كيف يمكن أن نتصور مصير كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وسبل مواجهتهم للفيروس وتعرضهم للخطر جراء التهاون وعدم الالتزام والاستهتار من قبل البعض وفي جميع الأماكن التي لا تستطيع الحكومة توفير مراقب ومتابع للحيلولة دون وقوع الشر الصحي؟

يحتم علينا الضمير الوطني كمواطنين المبادرة كما فعلت الحكومة للمبادرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات الالتزام بتعليمات حماية النفس والأسرة والمجتمع من الخطر المحدق بنا جميعا ودون استثناء.

تعمل الحكومة جاهدة على استمرار توفير اللقاحات من الشركات المصدرة وعلى تنظيم وتنسيق أخذ المطعوم جنبا إلى جنب من تهيئة جميع الظروف الصحية للتباعد وانتظام الحياة وبشكل مناسب على الرغم مما يسببه ذلك من تضحيات وصعوبات جمة للحكومة والمواطن؛ جميعا في خندق واحد لمواجهة الخطر الصحي.

عبور المرحلة وإن طالت وبأقل الخسائر الممكنة هو شعار متزن ورشيد تضعه الحكومة في قمة الأولويات وتعي تماما اثر ذلك على الاقتصاد وعجلة الإنتاج دون الالتفات لاعتبارات العاطفية.

علينا من جديد ودوما مساعدة الحكومة في الالتزام باجراءات الوقاية وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وهي سبيلنا المناسب وادواتنا المتوفرة للتمسك بها وتحمل مسؤوليتنا الوطنية باقتدار، فهل نكون على قدر المسؤولية؟

اتخذت الحكومة القرارات لا لتخسر ولكن لتربح ثقة الضمير بانها عليها فعل ذلك بأمانة الإنجاز ولصالح الجميع وسوف يسجل ذلك لها في التاريخ.