اسرق مقُدرات الوطن وبيعها،وكيف لي أن أستفيد من الرصيد الشعبي للوقوف بجانبي ؟ إذا أردت أن أسرق يجب أن أكون شديد الذكاء ، بحيث أن لا أنسى أو أترك أية ثغرة أو بصمة تدل على السرقة أو الفساد ، ثم يجب أن أقوم بِرمي الفتات إلى الأقلية الكادحة لمناصرتي إذا ما تم الإشارة لي من قبل (الغرباء) .
ومعنى الغرباء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم تضمن خبرا عن واقع قد شهده الناس وخبر عن مستقبل غيبي يقول: بدأ الإسلام غريبا بدأ -يعني- ابتدأ الإسلام غريبا والمراد غربة أهله قلة الواحد والاثنان والثلاثة والخمسة يعني أول ما بعث النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن معه إلا نفر يسير، ولم يزالوا يكثرون شيئا فشيئا فبدأ غريبا والغربة يعني فيها معنى الندرة والقلة كما أن الغريب غريب الوطن يكون يعني متفردا في نفسه في بلاد الغربة ليس عنده من أهله وعشيرته وأصحابه فهذه غربة الوطن.
ونرى من هذه النماذج الكثيرة في وقتنا الحالي فعندما تناقشه من أين لك هذا ، فترا الحشود الكبيرة حوله التي قبضت الثمن والتي هي بالأصل فاسدة وباعت الوطن في جرة قلم ، يحتشدون حول الرأس ويدافعون عنه بأبواقهم الإعلامية ومزامير الشيطانية وأسلحتهم الذكية ............. إذاً أردت أن تكون باطلاً بمعنى فاسداً فعليك بالخبث وعليك بجمع أنصار الشيطان لمساعدتك في الإفتراء على البؤساء ولكي تبقى رمزاً سياسياً بارزاً في هذا الزمن الرديء فعليك أن تنتهج نهج الشيطان وفرعون وهامان .
ولكننا من الأردن أرض الحشد والرباط لن نتنازل عن حقوقنا المسلوبة ولن نراهن على مستقبل أبنائنا ، ولن تنتخلى عن هذا الشعب العظيم ولن نسمح لمن يلعب بالورقة الأخيرة في حرق البلاد والعباد.