آخر الأخبار
  بلومبرغ: ترامب تراجع عن تهديد بوقف المساعدات للأردن   الصفدي: مصلحة الأردنيين في إقامة الدولة الفلسطينيين وعدم التهجير   الملك: مصلحة الاردن واستقراره وحماية الاردن والاردنيين فوق كل اعتبار   ترامب: ضم الضفة الغربية لإسرائيل سينجح   الملك ردًا على ترامب: سأفعل الأفضل لبلادي .. هذا ما جرى في اللقاء   بلاغ صادر عن الدكتور جعفر حسّان يخص الوزراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات ومدراء الدوائر   الملك لترمب: سأفعل الأفضل لمصلحة الأردن وسنستقبل 2000 طفل فلسطيني مريض   نتنياهو: إذا لم تطلق حماس سراح مختطفينا حتى ظهر السبت سيعود الجيش لقتال شديد   ترامب عن الملك لدى استقباله في البيت الأبيض: إنه رجل عظيم   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى يوم الجمعة   أكثر من 400 صحفي وإعلامي أردني يرفضون التهجير ويساندون الملك (اسماء)   قرار حكومي أردني بخصوص الشاحنات السورية الداخلة إلى الأردن   من الاردن لشمال قطاع غزة: مواد طبية عاجلة وحليب الأطفال الخُدَّج عبر 120 طائرة عمودية   مطالبات بتأجيل أقساط القروض للأردنيين خلال شهر رمضان وعيد الفطر!   هل أسعار الذهب ستواصل إرتفاعها؟ خبير أردني يوضح ..   تعيين اللواء المتقاعد عدنان الرقَّاد بهذا المنصب .. تفاصيل   الشواربة يوضح بخصوص أبراج السادس والباص السريع   بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال بين التخصصات للدبلوم المتوسط   جلسة بين الحكومة والبنك الدولي لزيادة الدعم لوزارة التربية الأردنية   حسّان يؤكد دعم الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة التنموية في المفرق

ترى متى سأراك مرةً أُخرى .. هل سنكون الغابة المُزهرة ..

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم القاضي الدكتور عمار الحنيفات

حقاً أنّ هُناك أُحجياتٌ بلا انتهاء ؟ عديدةٌ هي الأحجيات التي تُثقل كاهل الانسان على الأرض. ونحن نُفكّر فيها ما وسعنا التفكير. من يتدفّقُ مثل قافلةٍ مُسرعةٍ إلى الجحيم, وأولئك الذي تكونت لديهم القناعة التامة بأنّ الموضوع هزليٌّ, فلن يكون سوى عسر الهضم بانتظارهم. إنّ لنا عدداً هائلاً من الأولاد والأقارب والأصدقاء, يرقُدون في أعماقنا كحنينٍ رائع, ولكنهم قد يبقون على بُعدٍ مؤلمٍ منّا. دعونا نقول مُستقبلا أنّ البطل الحقيقي هو ما بعد الحرب نفسها, لا أن نصلَ إلى مرحلةٍ نعجزُ فيها بالانفصال عن الماضي, ونفتقر فيها للقُدرة على التواصل مع المستقبل. استدعيتُ طبيب العائلة, بعد أن فحصني قال: بأنّه ليس على يقينٍ من أنني سأسترد عافيتي, تم حقنني بالأدوية, وأصبحت النبضات عند رُسغي, وفي أعلى ذراعي غير محسوسة. انقضت ساعتان فوقفوا يُحدقون في جُثماني, أُعِدَّ الكفن , لملمتُ لُعبي الأثيرة, اجتمع الأقارب كُلهم , انقضت ساعةٌ أخرى تقريباً , فجأةً ظهر الطبيب وقال: إنّه حيٌّ, فالقلبُ استأنف الخفقان, فلماذا نجعل هذا الأمر عالقاً بأذهاننا طوال العُمر. فلا نجعل هذه الصورة تبثُّ الذُعر في أنفسنا طوال العمر. لقد راودني بما هو أعلاه, شعورٌ يستبقُ الأحداث بأنّ هُناك في هذا العالم لوناً من الرغبات يُحاكي ألماً لاذعاً. هل نُمعن التفكير " أريد أن أتغير فأصبح أيّاه" وأمعن التفكير " أريد أن أكونه".

 طرأت تغيراتٌ عديدة فيما حولي, فقد انشطرت العائلة, وغادرتُ الدار التي وُلدت بها, وانتقلت إلى دارين مُنفصلين في الشارع نفسه, لا تفصلهما إلّا نصف كُتلةً من المباني. كُلٌّ منا يعتقد ولو بالمُصادفة أن يلقى حتفه ولكن كُلٌّ منّا سيقول " كمكان ذلك حرياً ألّا يناسبني". أنّ ذلك نهايةً ساخرةً لحياتي, لا بل سنبقى ضاحكين منهُ ساخرين في قبورنا. حينها سنقول : كنت أسمع صوت البيان, ولكن لم يكُن مني أيّ إذعان. بالجهة المُقابلة هناك فؤادٌ يتواصل مع نغم ذلك البيان, وبعد انقضاء فترةٍ من الزمن , ستحاول أن تُقنع نفسك أكثر من مرةٍ بأنّ الأمر لم يعُد سوى كونه هذياناً. كُلنا مؤمنون بأنّ هذا الوباء لا دخل لإرادتنا به, ومن أصيب به بشكلٍ عارضٍ فهو أيضاً عديم الإرادة, لكن من يُلقي بنفسه للتهلكة هنا المصيبة, فهذا الأخير سيُفكر بأن كُلّ شخصٍ تخلّى عنهُ, وهجرهُ الجميع. أستميحكم عُذراً