آخر الأخبار
  بنك الإسكان يقيم جلسة حوارية للموظفات المؤهلات لتولي مناصب قيادية   إصابة 5 أشخاص في حوادث مرورية متنوعة إحداهم حالته حرجة   البطاينة يكشف تفاصيل الأردني المفقود بالسجون السورية   البلقاء تزدان لاستقبال الملك اليوم الثلاثاء   أجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الخميس   ما مصير الطلبة السوريين في المدراس الاردنية؟   كواليس لجوء الأسد .. بوتين تدخل بنفسه لأسباب إنسانية   بعد انهيار نظام الأسد .. صدور عفو عام عن جنود الجيش السوري   الفراية: معبر جابر آمن ونسهل حركة السوريين العائدين لبلدهم   أبو هنطش مديرا للاستثمار وتطوير الأعمال في الديوان الملكي   الجيش يحبط تهريب مخدرات الى الاردن بطائرة مسيرة   الكشف عن حقيقة وجود سجون سرية تحت الأرض في سوريا   تقرير يتحدث عن "نهاية الأسد" .. إيران اعتبرته عبئا   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس   العيسوي: الأردن بقيادة الملك سيبقى المدافع الأول للأشقاء العرب   الملك يبحث التطورات الإقليمية مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص   مطالبة للحكومة الاردنية بالتحرك العاجل لأعادة وفاء العبيدات وشقيقها المتعقلين في سوريا منذ أكثر من 35 عاماً   بمشاركة 6 دول .. "المقدرين العقاريين الاردنيين" يقيمون مؤتمراً بعنوان "مستقبل التقييم العقاري"   بعد جملة "زيحه يا عبد الحليم" .. الصفدي يعتذر من النائب ناصر النواصرة   العرموطي يدعو الحكومة للاعتراف بالثورة السورية

ترى متى سأراك مرةً أُخرى .. هل سنكون الغابة المُزهرة ..

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم القاضي الدكتور عمار الحنيفات

حقاً أنّ هُناك أُحجياتٌ بلا انتهاء ؟ عديدةٌ هي الأحجيات التي تُثقل كاهل الانسان على الأرض. ونحن نُفكّر فيها ما وسعنا التفكير. من يتدفّقُ مثل قافلةٍ مُسرعةٍ إلى الجحيم, وأولئك الذي تكونت لديهم القناعة التامة بأنّ الموضوع هزليٌّ, فلن يكون سوى عسر الهضم بانتظارهم. إنّ لنا عدداً هائلاً من الأولاد والأقارب والأصدقاء, يرقُدون في أعماقنا كحنينٍ رائع, ولكنهم قد يبقون على بُعدٍ مؤلمٍ منّا. دعونا نقول مُستقبلا أنّ البطل الحقيقي هو ما بعد الحرب نفسها, لا أن نصلَ إلى مرحلةٍ نعجزُ فيها بالانفصال عن الماضي, ونفتقر فيها للقُدرة على التواصل مع المستقبل. استدعيتُ طبيب العائلة, بعد أن فحصني قال: بأنّه ليس على يقينٍ من أنني سأسترد عافيتي, تم حقنني بالأدوية, وأصبحت النبضات عند رُسغي, وفي أعلى ذراعي غير محسوسة. انقضت ساعتان فوقفوا يُحدقون في جُثماني, أُعِدَّ الكفن , لملمتُ لُعبي الأثيرة, اجتمع الأقارب كُلهم , انقضت ساعةٌ أخرى تقريباً , فجأةً ظهر الطبيب وقال: إنّه حيٌّ, فالقلبُ استأنف الخفقان, فلماذا نجعل هذا الأمر عالقاً بأذهاننا طوال العُمر. فلا نجعل هذه الصورة تبثُّ الذُعر في أنفسنا طوال العمر. لقد راودني بما هو أعلاه, شعورٌ يستبقُ الأحداث بأنّ هُناك في هذا العالم لوناً من الرغبات يُحاكي ألماً لاذعاً. هل نُمعن التفكير " أريد أن أتغير فأصبح أيّاه" وأمعن التفكير " أريد أن أكونه".

 طرأت تغيراتٌ عديدة فيما حولي, فقد انشطرت العائلة, وغادرتُ الدار التي وُلدت بها, وانتقلت إلى دارين مُنفصلين في الشارع نفسه, لا تفصلهما إلّا نصف كُتلةً من المباني. كُلٌّ منا يعتقد ولو بالمُصادفة أن يلقى حتفه ولكن كُلٌّ منّا سيقول " كمكان ذلك حرياً ألّا يناسبني". أنّ ذلك نهايةً ساخرةً لحياتي, لا بل سنبقى ضاحكين منهُ ساخرين في قبورنا. حينها سنقول : كنت أسمع صوت البيان, ولكن لم يكُن مني أيّ إذعان. بالجهة المُقابلة هناك فؤادٌ يتواصل مع نغم ذلك البيان, وبعد انقضاء فترةٍ من الزمن , ستحاول أن تُقنع نفسك أكثر من مرةٍ بأنّ الأمر لم يعُد سوى كونه هذياناً. كُلنا مؤمنون بأنّ هذا الوباء لا دخل لإرادتنا به, ومن أصيب به بشكلٍ عارضٍ فهو أيضاً عديم الإرادة, لكن من يُلقي بنفسه للتهلكة هنا المصيبة, فهذا الأخير سيُفكر بأن كُلّ شخصٍ تخلّى عنهُ, وهجرهُ الجميع. أستميحكم عُذراً