آخر الأخبار
  حريق في روف بالفحيص .. تفاصيل   خبير اثار وعملات: لا يوجد شيء اسمه رصد "جن او افعى" عند البحث عن دفائن الذهب   من بينها الأردن.. 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران   "الطاقة والمعادن": لا تجاوزات إشعاعية في الأردن والرصد مستمر على مدار الساعة   الحكومة الأردنية تصرح حول مخزوناتها من المواد التموينية   المومني: اتهامنا بالدفاع عن أحد طرفي الصراع بين إيران إيران وإسرائيل لا نقبله   مقتل عدد من موظفي التلفزيون الإيراني بقصف اسرائيلي   الصفدي: التركيز على إيران وإسرائيل يجب ألا يُنسي العالم غزة   هذه هي الفئات المشمولة بقرار التأمين الجديد لمرضى السرطان   الملك يغادر إلى فرنسا .. ويلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء   خبير عسكري يوضح أسباب تغير ألوان الدخان عند صد الأجسام الغريبة   إجراءات سورية جديدة لتنظيم عبور الشاحنات عبر الأردن   الملك يطلع على جاهزية مركز إدارة الأزمات ومؤسسات الدولة   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس   متى يبدأ العمل بتأمين الأردنيين لعلاج السرطان مجاناً؟   البنك الدولي: مشروع "مسار" في الأردن جهّز 800 صف مدرسي   موجز إنجازات الوزارات والمؤسسات الحكومية خلال أيار الماضي   الدفاع المدني يتعامل مع أكثر من 1707 بلاغات خلال 24 ساعة   وزير التربية: هذا القرار نهائي ولا رجعة عنه   توضيح بخصوص قرار التأمين الجديد لمرضى السرطان

ترى متى سأراك مرةً أُخرى .. هل سنكون الغابة المُزهرة ..

{clean_title}
جراءة نيوز - بقلم القاضي الدكتور عمار الحنيفات

حقاً أنّ هُناك أُحجياتٌ بلا انتهاء ؟ عديدةٌ هي الأحجيات التي تُثقل كاهل الانسان على الأرض. ونحن نُفكّر فيها ما وسعنا التفكير. من يتدفّقُ مثل قافلةٍ مُسرعةٍ إلى الجحيم, وأولئك الذي تكونت لديهم القناعة التامة بأنّ الموضوع هزليٌّ, فلن يكون سوى عسر الهضم بانتظارهم. إنّ لنا عدداً هائلاً من الأولاد والأقارب والأصدقاء, يرقُدون في أعماقنا كحنينٍ رائع, ولكنهم قد يبقون على بُعدٍ مؤلمٍ منّا. دعونا نقول مُستقبلا أنّ البطل الحقيقي هو ما بعد الحرب نفسها, لا أن نصلَ إلى مرحلةٍ نعجزُ فيها بالانفصال عن الماضي, ونفتقر فيها للقُدرة على التواصل مع المستقبل. استدعيتُ طبيب العائلة, بعد أن فحصني قال: بأنّه ليس على يقينٍ من أنني سأسترد عافيتي, تم حقنني بالأدوية, وأصبحت النبضات عند رُسغي, وفي أعلى ذراعي غير محسوسة. انقضت ساعتان فوقفوا يُحدقون في جُثماني, أُعِدَّ الكفن , لملمتُ لُعبي الأثيرة, اجتمع الأقارب كُلهم , انقضت ساعةٌ أخرى تقريباً , فجأةً ظهر الطبيب وقال: إنّه حيٌّ, فالقلبُ استأنف الخفقان, فلماذا نجعل هذا الأمر عالقاً بأذهاننا طوال العُمر. فلا نجعل هذه الصورة تبثُّ الذُعر في أنفسنا طوال العمر. لقد راودني بما هو أعلاه, شعورٌ يستبقُ الأحداث بأنّ هُناك في هذا العالم لوناً من الرغبات يُحاكي ألماً لاذعاً. هل نُمعن التفكير " أريد أن أتغير فأصبح أيّاه" وأمعن التفكير " أريد أن أكونه".

 طرأت تغيراتٌ عديدة فيما حولي, فقد انشطرت العائلة, وغادرتُ الدار التي وُلدت بها, وانتقلت إلى دارين مُنفصلين في الشارع نفسه, لا تفصلهما إلّا نصف كُتلةً من المباني. كُلٌّ منا يعتقد ولو بالمُصادفة أن يلقى حتفه ولكن كُلٌّ منّا سيقول " كمكان ذلك حرياً ألّا يناسبني". أنّ ذلك نهايةً ساخرةً لحياتي, لا بل سنبقى ضاحكين منهُ ساخرين في قبورنا. حينها سنقول : كنت أسمع صوت البيان, ولكن لم يكُن مني أيّ إذعان. بالجهة المُقابلة هناك فؤادٌ يتواصل مع نغم ذلك البيان, وبعد انقضاء فترةٍ من الزمن , ستحاول أن تُقنع نفسك أكثر من مرةٍ بأنّ الأمر لم يعُد سوى كونه هذياناً. كُلنا مؤمنون بأنّ هذا الوباء لا دخل لإرادتنا به, ومن أصيب به بشكلٍ عارضٍ فهو أيضاً عديم الإرادة, لكن من يُلقي بنفسه للتهلكة هنا المصيبة, فهذا الأخير سيُفكر بأن كُلّ شخصٍ تخلّى عنهُ, وهجرهُ الجميع. أستميحكم عُذراً