آخر الأخبار
  للاردنيين .. اليكم أبرز تفاصيل المنخفض الجوي   "رياض حسن" بقبضة ادارة العمليات العسكرية في سوريا   صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب   الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى

رفع المحروقات توطئة لتأجيل الانتخابات

{clean_title}

بشكل مباغت، تلقى المواطنون قذيفة رفع سعر البنزين والديزل، ليلة الجمعة، والقرار جاء مفاجئا، ودون تلميح مسبق، وهو قرار يؤشر على حزمة القرارات الاخرى المقبلة.

المسؤولون يقولون ان الذي رأى مئات الاف السيارات في شوارع البلد، ايام العيد، يحتار في تذمر الناس، ماليا، امام مشهد موج السيارات واستهلاك البنزين في العيد، فأين الذين يشكون ويشتكون من ضيق اليد، امام هذا الهدر الكبير؟!.

على ما يبدو فان عظام الناس من ذهب.. هكذا يقولون. ولا يعرفون ان السيارة حرّكتها «عيدية الام» من شقيقها، لاثراء رب العائلة.

لم يكن هذا التصور خلف القرار، لكنه كان مقياساً، غير ان توقيت القرار يبدو سيئاً جداً، لانه يأتي في عز ترويج الجهات الرسمية للانتخابات، وسيؤدي الى خفض نسب التسجيل كرد فعل، وسنلاحظ بأنفسنا رد الفعل خلال الايام المقبلة، من باب الحرد ومعاقبة الجهات الرسمية على قرارها.

الناس لم يعد لديهم مال ليدفعوه لتغطية هذه القرارات، والقرار الذي جاء بعد العيد وقبيل المدارس بيوم، سيؤدي الى ارتفاع الاسعار العامة مجدداً، خصوصا، مع دخول الرفع على الديزل، وغدا سيتم خلط الديزل بالكاز، فتضطر الحكومة لاحقا ان ترفع الكاز ايضا، من باب منع الخلط، وليس الجباية، لا سمح الله!.

كل هذا يسبق ثلاثة قرارات سيتم اتخاذها على مدى عام ونصف لرفع اسعار الكهرباء، ثلاثة اضعاف السعر الحالي، والحكومة تقول ان علينا ضغوطا للتخلص مما يسمى بالدعم، الذي يصل الى نصف مليار دينار، وهذا يعني ان هناك قرارات اخرى مؤجلة فقط.

كيف يمكن في عز الترويج للانتخابات النيابية ان يتم رفع اسعار المشتقات النفطية، ورد الفعل الطبيعي هو النكوص عن الانتخابات، من باب رد الفعل، وكأن متخذي القرار يريدون ان يؤدي الرفع الى تأجيل الانتخابات، قبل الجانب المالي لمثل هذا القرار.

دينار تلو دينار يزحف سعر البنزين الى سقوف مرتفعة، والرفع يجري بنعومة بالغة، حتى تصير المقارنة بين آخر سعر والسعر الجديد، وليس بين السعر العادل والسعر الحالي.

توقيت القرار سيىء، ولا مبرر له اساسا، مهما قيل في اسعار النفط العالمي، ومهما قيل في قلة تدفقات النفط، خصوصا، ان في القرار شبهة تحرش بصبر الناس، لاعتبارات غير مفهومة، قد تؤدي في حدها الادنى الى ردة عن التسجيل للانتخابات، وبالتالي خفض النسب، بما يأخذنا الى قرار بعدم اجراء انتخابات مبكرة هذا العام.

ليتكم تقفون فقط عند هذا الحد، لان القادم اعظم.