آخر الأخبار
  الخارجية الفلسطينية تكشف تفاصيل اطلاق النار على وفد دبلوماسي   وزير الصحة: حرمان سكان غزة من العلاج والمساعدات يهدد الأمن الصحي في المنطقة   تصريح امني حول مقتل شخص واصابة زوجته بإطلاق نار   مهم من الجيش العربي لذوي الشهداء   نتنياهو: ربما تمكنا من اغتيال محمد السنوار في غزة   الخارجية : قرار عودة المرضى الغزيين بعد علاجهم ينسجم مع موقف المملكة الداعم لبقاء الفلسطينيين على أرضهم   ماكرون يرأس اجتماعا بشأن تهديد جماعة الإخوان المسلمين   مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار   توضيح صادر عن "أمانة عمان" بخصوص الإشارة الضوئية على تقاطع الملكة علياء   بعد إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًا وأوروبيًا .. الاردن يصدر بياناً   «مفوضية اللاجئين» تصدر تحذيراً لـ جميع اللاجئين من محاولة احتيال جديدة غير صحيحة وغير موثوقة واحتيالية   رئيس الوزراء: يشيد بجهود شركة البوتاس العربية ضمن مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة.   دعوة وتحذير صادر عن إدارتي السير والدوريات الخارجية للأردنيين   تحذير صادر عن "لجنة حل الإخوان" للمحتفظين بأملاك "الجماعة"!   هل استهداف السفير الأردني في محافظة جنين؟ مصدر رسمي يجيب ويوضح ..   الملك يتسلم التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد   تشريع قانوني مرتقب للرعاية الصحية الأولية للأطفال في الاردن   هيئة الطاقة : قانون 2025 يتيح تخزين الكهرباء من المصادر المتجددة   قصابون يتوقعون انخفاض الإقبال على الأضاحي في الاردن   هل يشهد الأردن فترات باردة جديدة بقية الشهر؟

الحواتمة يكتب في يوم ميلاد القائد نتمسك بالرؤى ونستذكر الإنجاز

{clean_title}
في بلدي الأردن، يروي لنا الوطن قصة من البطولة، موشحة بالشهامة، مزينة بالمجد، متوجة بالغار، ابتدأت بفرحة وبُشرى أهداهما جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال – رحمه الله - لشعبه يوم أن نذر للوطن قرة عينه عبدالله، ليكبر في العيون وفي القلوب أميراً هاشمياً وضابطاً أردنياً محترفاً بين إخوانه من رفاق السلاح، أميناً متواضعاً في خُلُقه، قريباً من جنده، مشاركاً لهم في الهموم والأحزان والأفراح.

ولتمضي الأيام من بعد ذلك، ويحمل الأمير الشاب راية بني هاشم، ملكاً هاشمياً مخلصاً، عاقداً للعزم، مكملاً للمسيرة، معززاً للبناء، في عينه الأمل، وفي قلبه العزم، موضعاً للثقة ومحلاً للرجاء، اتخذ من الحكمة طريقاً ومن الصبر وسيلة، ومضى بشجاعة لتحقيق رفعة الوطن، حتى غدا للأردنيين أخاً وقائداً ومعلماً، وغدت مواقفه المشرفة في الذود عن الوطن والأمة تاريخاً ممتداً من البذل والعطاء، ملكاً ملك العقول بعميق الحكمة ونفاذ البصيرة، وجمع القلوب من حوله بجزيل الصنائع وعظيم الوفاء.

واليوم في ذكرى ميلاد جلالته فيطيب لنا البوح بمكنونات حبنا وولائنا، ولأنه من عَلّمنا بأن الانتماء لا يكون بالكلمات والعبارات ولا بالمدح والثناء، فإننا في هذا اليوم وفي كل يوم نقبض بالعقول وبالسواعد على توجيهات جلالته، ونسعى إلى تحقيقها وبذلك فقط يتجسد الحب ويستقيم الولاء، ولقد وضع جلالة القائد الأعلى من خلال توجيهاته وأوراقه النقاشية، خارطة طريق لو تمسكنا بما جاء فيها من رؤى لاختصرنا المسافات، ولجاوزنا بوطننا كل التحديات، يقول جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقة جلالته النقاشية السابعة: " إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان، لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية"، إذاً هي مسيرة غير محدودة من العطاء، أساسها العزم الصادق والإيمان، سياقها العدل وتكافؤ الفرص، طابعها الإقدام والاتزان، هي المسيرة التي أرادها جلالة القائد الأعلى لنهضة الوطن والإنسان، فيها المستقبل الواعد والأمل للأجيال، تُوَظّف فيها الطاقات، ويكون منها بلوغ الغايات والنجاح والإبداع، وكما يقول جلالته "الأردنيون والأردنيات حدودهم السماء، وما كان قدر هذا البلد يوماً، إلا أن يكون بدايةً لما هو أعظم".

في يوم ميلاد القائد نتمسك بكل الرؤى والقيم والدروس والتوجيهات، مستذكرين من ضمير الزمان جميل الصنائع وعظيم الإنجاز لعميد آل هاشم، ملتفين حول رايته، عاملين على ترجمة توجيهات جلالته إلى واقع ملموس نرتضيه للوطن، فلا يكون الولاء إلا بالوفاء، ولا يكون رد الجميل إلا بالعمل، والوقوف على الحقوق وتأدية الواجبات، وهو العهد منا بأن نبقى الرجال الأوفياء، لأردن العزة والإباء، المحافظين على أمن الوطن وكبريائه، العاملين على إنفاذ القانون وضمان سيادته، بنزاهة، وعدالة، ومساواة، واضعين نصب أعيننا توجيهات جلالته دستور عمل, وميثاق شرف, لا نحيد عنهما أبداً.

حفظ الله الأردن في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأمد في عمره جلالته وأيده بنصره وتوفيقه، وأدام على الوطن أسباب التقدم والازدهار, وكل عام والوطن بألف خير وأمن وسلام.