الفقراء غلاباوية ..دائماً يثرثرون و يتذمرون ..! لا يعرفون كيف يضعون ألسنتهم في مغارات أفواههم و يسكتون و يخرسون ..! دائماً لوك لوك لوك لوك ..يوجعون الرأس ..لا يكلون ولا يملون من الحديث عن احتياجاتهم ..يا عيب العيب ..! الشكوى لغير الله مذلّة ..ولكنهم لا يردّون ..و دائماً يشكون لغير الله ..يشكون للحكومة ..و الحكومة زعلانة منهم لأنهم يشكون لغير الله ..حكومة مؤمنة ..لا تريد للفقراء أن ينقص ايمانهم ..لا تريدهم أن يضيّعوا الاخرة كما ضيّعوا الدنيا ..!!
شو فيها لو أن الفقراء عاشوا الحياة بلا شكوى ..؟؟ هل سيتغيّر الكون ..؟ لماذا يزعجوننا ..؟؟ فوق ماهم فقراء ؛كمان يتذمرون ..؟ لا كثير هيك ..! جد الفقراء ما بينعطوا عيناً ولا أذناً ولا حتى رأس بصل..!
الفقراء خُلقوا من أجل أن يكونوا فقراء ..خُلقوا من أجل أن يبثوا للبشرية الألم دون صوت ..من أجل أن ينقصهم كلّ شيء ..من أجل أن يتمتّع الاخرون بالنظر إليهم وهم يتساقطون واحداً بعد الآخر لأن منظر السقوط و التساقط جميل و أجمل من منظر المطر على شبّاك حبيبة تنتظر حبيبها القادم إليها مبللاً من أجلها ..!
أتعلمون ما هي قمّة الألم الحقيقيّة ..؟؟ عندما يتم طعنك على البطيء..بغرس سكين في ظهرك أو صدرك و إدخالها قليلاً قليلاً ..وليس هنا قمّة الألم ..بل أن يكون ممنوع عليك أن تقول آه ..ممنوع من الآخ ..ممنوع من تغيير قسمات وجهك الضاحك إلى وجه حزين أو مشدوه ..ممنوع من أن تعرق ..ممنوع من أن تجحظ عيناك قليلاً ..وإلا فأنت لا أخلاقي ..أنت مش زلمة ..أنت ما بتتحمل ..أو عيب عليك تشكي..أو يا عيب الشوم .. أو إللي بيرضى بعيش ..أو ..أو..!!
صدقوني نحن نتألم ..وبطلنا نخجل من كل قواعد العيب لديكم ..لأنّ المشكلة أننا نتألم بكل أشكال الصوت و الصورة وأنتم لا تسمعون إلا ما تريدون و لا تشاهدون إلا مبتغاكم ..!
ذات يوم سيتغير شكل الألم و الشكوى ..و الفقراء الغلاباوية سيغلبونكم..!!