آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

في ضرورة شنِّ حملةٍ لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء مِن المركبات ومِن بَسْطات الباعة !

{clean_title}
ليس ثمةَ مِن مُبرِّرٍ لأن تتواجد في المركبات أسلحة نارية أو أسلحة بيضاء حادة مختلفة الأشكال والأحجام والاستخدامات. وتأخذ تلك الأسلحة في العادة موقعها إمَّا في صندوق المركبة أو في الجَّيب الداخلي الأمامي أو تحت مِقعد السائق لتكون في متناول يده عند اللزوم! إنَّ هذه الظاهرة الخطيرة كنتُ سلَّطتُ الأنظار عليها في مقالٍ نُشر قبلَ أعوامٍ.. غير أنها تبدو وقد عادت لتُطِل برأسها من جديد، وانتقلت عدواها لشريحةٍ غير ضئيلة من أبناء مجتمعنا ما يُحَتِّم علينا أن نقرع ناقوس الخطر بكل قوة للتحذير منها ومن مُضاعفاتها، آخذين بعين الاعتبار أن تواجد أسلحة فردية في المركبات أو في رُكْنٍ مِن بسَطاتِ الباعة المنتشرين على الأرصفة أو في المعارض داخل الأسواق الشعبية وغيرها بما في ذلك الأكشاك على جنبات الشوارع يُحَفِّزُ على العنف وارتكاب الجرائم وخاصة بين جيل الشباب الذين قد يُفرِغون برَمشة عينٍ شُحنات سلبية بداخلهم، أو على نحوٍ أوضح سَرعان ما تتقد عندهم، لعدم تمكنهم من التحكم بانفعالاتهم أو لأقلِّ استثارة، حالات وجدانية ومزاجية وعدوانية تُفضي إلى مواقف تكون مُحصِّلتها إزهاق أرواحٍ!
ويجب الاعتراف، إلى أن تلك الأسلحة النارية من مُسَدَّسات وغير ذلكَ.. تكونُ غير مرخَّصَة ويَحتفظ بها البعض ومثلها - تلك التي لا تستدعي ترخيصاً - الأسلحة البيضاء الحادة ذات النِّصال من سكاكين وسِنجات ومناجِل قصيرة، يحتفظون بها بِحِجَّة الدفاع عن النفس والحماية في حال تعرضهم لتهديد وعُنف، ومنهم من يحتفظ بها من باب الزهو والاعتداد بالنفس على خطورة فِعْلِهِم.. كذلك فإن توفرها، أو توفر الأسلحة الحادة بأنواعها المختلفة أو حيازة الهَرَوات الغليظة لدى البعض الآخر لا يكون بهدف الدفاع عن النفس إزاء أخطار معينة حقيقية، بل "هي جزء من فسيولوجيا العدوان وفسيولوجيا الانفعال" كما يقول علماء النفس.
ولوضع الأمور في نِصابها، ومن باب تفعيل القوانين والأنظمة، وكي لا تقود أيّ شخص نوبة انفعال أو سلوكٍ غاضبٍ، في غير محله، قد يجُرُّ لمضاعفات غير محمودة، فإن المأمول أن يصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة ومصادرة أدوات القتل والاقتتال من المركبات ومن على البَسْطات ومن داخل الأكشاك مهما كانت طبيعة أعمالها.. وأُضيفُ هنا البكبات التي تجوب الأحياء للبيع او للشراء أو لنبش الحاويات.. مِن خلال حملة منظَّمة ومستمرةٍ تكتسب صفة الديمومة تقوم بها الجهات الأمنية المشهود بيقظتها وحكمتها وحُسن تدبيرها ومعالجتها للأمور. كذلك تحويل مَن يُقبض بحوزته أي قطعة سلاح إلى الجهات المختصة لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأخذ تعهدات للردع وحسب الأصول. فلسنا بحمد الله من تلك الدول التي تعيش فوضى عارمة حيث يغيب القانون والنظام والسُّلطة حتى تلجأ تلك الفئات للتسَلُّح واستعراض العضلات.. ولا يقبل أي شخص لديه حِسٌ وطنيٌ بهذه الظاهرة الخطيرة التي يجدر إجتثاثها كيلا تجلب ويلات ومصائب نحنُ في غِنىً عنها. وفي يقيني أن الحملة إن بدأت بزخمٍ واستمرت ستكشف أموراً وسلبيات ومفاجآت بما يخدم وقاية مجتمنا الطيب وبلدنا الغالي!