تقرير دولي يحذر من تدهور الثقة بين الشباب والحكومة
حذر تقرير دولي حديث من تدهور الثقة بين الشباب والحكومة، بسبب عدم توفر فرص العمل وتدنّي نوعية الخدمات، خصوصا مع تأثر الأردن بتداعيات الأزمة السورية.
وقال التقرير، الصادر عن البنك الدولي، إنّ الشباب في المملكة تأثر أكثر من غيره من تداعيات "التباطؤ الاقتصادي" الذي تعيشه المملكة.
وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن تبدأ البلاد بتلمّس تداعيات اللجوء في الوقت الحاضر بسبب الضغوط على الخدمات الناشئة عن اللاجئين، ولكن من المرجح أيضًا أن تتفاقم هذه الأزمة في السنوات المقبلة؛ حيث سيبلغ 34 % من أطفال البلاد مرحلة المراهقة، وسيجدون أن الحكومة غير قادرة على تلبية توقعاتهم. ومن شأن الضغط الديموغرافي الذي ولّده اللجوء أن يُسِهم في خلق توتر اجتماعي في البلد وأن يُمارس ضغوطًا على توفير الخدمات.
وأكد التقرير أن نسبة الفقراء في الأردن "منخفضة"؛ حيث تبلغ حوالى 14 %، ولكن ثلث السكان معرضون أن يقعوا ضمن خط الفقر خلال سنة؛ إذ يؤثر ارتفاع تكاليف الطاقة والنقل بشكل كبير على الخُمْس الأدنى من الأُسَر المعيشية.
وأقرّ البنك أنّ "هناك بالفعل إحساسا أصلاً بأن عددًا كبيرًا من الشباب، ولا سيما الذين يعيشون في المناطق النائية، يشعرون بالغربة".
وأشار التقرير إلى أنّ الحكومة قامت بعمليات تشخيص متعدّدة للمشكلات الاقتصادية ووضعت عددًا كبيرًا من الاستراتيجيات، غير "أن تنفيذ هذه الاستراتيجيات ظلّ مفقودًا".