آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

قلم رصاص

{clean_title}

في قاعة الامتحان فتح احمد حقيبته فلم يجد القلم ، فسأل زملائه:من معه قلماً زائداً؟.. فأعطاه خليل ( جاره في المقعد) قلماً ليقدم الامتحان.
احمد طالب مجتهد ومتفوق ودائماً يحصل على المركز الأول في صفه ويحصد شهادات التفوق والتقدير في مدرسته ، لكنه فقد قلمه ولم يجده يوم امتحان مادة المهني للصف الرابع الابتدائي والذي هو فيه.
ومع مرور الأيام والسنين حصل احمد على أعلى معدل في الثانوية العامة ودخل كلية الطب ...لكن خليل لم يترك أحداً إلا وأخبره عن قصة قلم الرصاص الذي أعطاه لأحمد يوم الامتحان ، وكان يقول : لولا قلمي الرصاص لما حصل احمد على هذا التفوق والنجاح.
ومرت الأيام وسار قطار العمر ..وخليل مازال يحدّث أولاده وأحفاده وجيرانه عن قلم الرصاص الذي أعطاه لأحمد ، 

قائلاً: لولا قلمي الرصاص لما حصل احمد على هذه الشهادات ، ولم يبني هذه البنايات ، ولم يفتح هذه العيادات، ولم يشتري هذه السيارات.
فلو نظرنا إلى الإعلام الذي يبثه خليل والانجاز الذي ينسبه لنفسه لوجدناه لا يختلف عن الإعلام الذي تبثه بعض الجمعيات والمنظمات والأشخاص العاملين فيها والتي تقدم المساعدات للفقراء والمحتاجين ، فأكثر ما تركز عليه هذه المنظمات والجمعيات هو الدعاية الإعلام والتصوير ( وعندما تسألهم لماذا هذا التصوير؟ يقولوا هيك طلبوا منا) فيقومون بتصوير الفقير قبل استلام الطرد ( مع كشرة على وجهه ) ويصوروه أثناء استلام الطرد وحمله ( ويطلبوا منه أن يبتسم ويضحك).


.ونسوا أن لهذا الفقير مشاعراً وأحاسيس وانه يخجل ويموت حياءً من هذا العرض الإعلامي وهذا النشر الإعلاني لجمعياتكم ومنظماتكم ولشخصياتكم.
فكم من فقير ومحتاج ترك وعاف هذه المساعدات والطرود حياءً من التصوير وخوفاً من الإعلام ، فهذه الطريقة التي توزعون فيها المساعدات والطرود تلحقون بها المن والأذى بمشاعر الفقير وأحاسيسه ، وربما لا تصل أجورها لفوق رؤوسكم لأنها لم تخلو من السمعة والرياء، أما صدقة الخفاء فهي التي تصل إلى السماء لأنها خالية من المن والأذى والرياء ولأنها تصل إلى الفقير والمحتاج بكل فخر واعتزاز.
فنقول لهؤلاء الذين يهتمون بالإعلام والتصوير: دعوكم من هذا النفاق والرياء ، فلن ينفعكم الإعلام ولا التصوير ، لأن هناك رب أسمه المصور ...يصور ما في قلوبكم.