آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

قلم رصاص

{clean_title}

في قاعة الامتحان فتح احمد حقيبته فلم يجد القلم ، فسأل زملائه:من معه قلماً زائداً؟.. فأعطاه خليل ( جاره في المقعد) قلماً ليقدم الامتحان.
احمد طالب مجتهد ومتفوق ودائماً يحصل على المركز الأول في صفه ويحصد شهادات التفوق والتقدير في مدرسته ، لكنه فقد قلمه ولم يجده يوم امتحان مادة المهني للصف الرابع الابتدائي والذي هو فيه.
ومع مرور الأيام والسنين حصل احمد على أعلى معدل في الثانوية العامة ودخل كلية الطب ...لكن خليل لم يترك أحداً إلا وأخبره عن قصة قلم الرصاص الذي أعطاه لأحمد يوم الامتحان ، وكان يقول : لولا قلمي الرصاص لما حصل احمد على هذا التفوق والنجاح.
ومرت الأيام وسار قطار العمر ..وخليل مازال يحدّث أولاده وأحفاده وجيرانه عن قلم الرصاص الذي أعطاه لأحمد ، 

قائلاً: لولا قلمي الرصاص لما حصل احمد على هذه الشهادات ، ولم يبني هذه البنايات ، ولم يفتح هذه العيادات، ولم يشتري هذه السيارات.
فلو نظرنا إلى الإعلام الذي يبثه خليل والانجاز الذي ينسبه لنفسه لوجدناه لا يختلف عن الإعلام الذي تبثه بعض الجمعيات والمنظمات والأشخاص العاملين فيها والتي تقدم المساعدات للفقراء والمحتاجين ، فأكثر ما تركز عليه هذه المنظمات والجمعيات هو الدعاية الإعلام والتصوير ( وعندما تسألهم لماذا هذا التصوير؟ يقولوا هيك طلبوا منا) فيقومون بتصوير الفقير قبل استلام الطرد ( مع كشرة على وجهه ) ويصوروه أثناء استلام الطرد وحمله ( ويطلبوا منه أن يبتسم ويضحك).


.ونسوا أن لهذا الفقير مشاعراً وأحاسيس وانه يخجل ويموت حياءً من هذا العرض الإعلامي وهذا النشر الإعلاني لجمعياتكم ومنظماتكم ولشخصياتكم.
فكم من فقير ومحتاج ترك وعاف هذه المساعدات والطرود حياءً من التصوير وخوفاً من الإعلام ، فهذه الطريقة التي توزعون فيها المساعدات والطرود تلحقون بها المن والأذى بمشاعر الفقير وأحاسيسه ، وربما لا تصل أجورها لفوق رؤوسكم لأنها لم تخلو من السمعة والرياء، أما صدقة الخفاء فهي التي تصل إلى السماء لأنها خالية من المن والأذى والرياء ولأنها تصل إلى الفقير والمحتاج بكل فخر واعتزاز.
فنقول لهؤلاء الذين يهتمون بالإعلام والتصوير: دعوكم من هذا النفاق والرياء ، فلن ينفعكم الإعلام ولا التصوير ، لأن هناك رب أسمه المصور ...يصور ما في قلوبكم.