آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

هل من مزيد .. لجهنم ؟!!!

{clean_title}

 إن الله سبحانه وتعالى أقسم في كتابه العزيز حيث قال جلَّ وعلا مخاطباً إبليس وبني الإنسان:" لَأَمْلَأَن جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تَبِعَك مِنْ بَنِي آدَم أَجْمَعِينَ " (سورة ص ، آية 85) ، وقوله تعالى مخاطباً الجن والناس: " وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (سورة هود ، آية 119) ، وأيضاً قوله تعالى: " وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " (السجدة ، آية 13) ، وقوله تعالى مخاطباً إبليس ومن تبعه من الإنس: " قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ" (سورة الأعراف ، آية 18) .

فعند التمعن في قوله تعالى للآيات السابقة ، نجده تعالى بأنه قد أقسم بأن يملأ جهنم من الجن والإنس دون تمييز أو تفضيل أحد خلقه عن الآخر من أولئك المخالفين لأمره والناكرين لفضله تعالى والجاحدين لنعمه والمتجبرين في الأرض والذين لم يتبعوا ما جاء في كتبه تعالى على لسان رسله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام من عبادات تجاه الله تعالى وواجبات وتعاملات يجب إتباعها تجاه بعضهم البعض مذكراً إياهم أي (الجن والإنس) بالسبب الذي خلقهم الله من أجله في قوله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات ، آية 56)

 وقال تعالى:" إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " (سورة النحل ، آية 90) . لذلك فإن الله تعالى قد أعلم الجن والإنس عن طريق كتبه الإلهية وعلى لسان رسله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام بأنه خلقهم أصلاً لعبادته وطاعته وإقامة حكم الله وشريعته العادلة في الأرض ، بالوقت الذي أقسم فيه تعالى بملء جهنم منهم أجمعين أي ممن هم في غفلة عن طاعته وعبادته وبعيدين كل البعد عن إقامة حكمه تعالى في الأرض ومن أولئك الكفرة والمفسدون والمتكبرون في الدنيا ومن الذين يعيثون في الأرض فساد ودماراً مثل ( الولاة الظالمون ، الحكام الفاسدون ، القتلة المجرمون ، أصحاب جرائم قهر الرجال والزنا والبغاء وأصحاب الحسد والفتن والسرقة وإحتقار خلق الله والكثير من الفواحش وغيرها)

وممن لا يحللون الحلال ولا يحرمون المنكر ضاربين بمقاصد الشريعة الإلهية عرض الحائط وخاصة في هذه الأيام أي أيامنا المعاصرة ، والتي إمتزجت بها المصالح بالمفاسد وتصارعت قوى الشر والطغيان على شرائع الله وتعاليمه العادلة في كتبه ورسالاته السماوية مخلفة الدمار والخراب في الكثير من المجتمعات والبلدان العربية والإسلامية والغربية أيضاً مستنزفة بذلك العديد من الطاقات والثروات والتي تزايد فيها إهدار الأرواح وقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال بغير الحق مستخدمة بذلك مختلف أنواع الأسلحة التقليدية الخفيفة منها والثقيلة والأسلحة المحرمة دولياً وعالمياً منتجة بذلك الدمار الشامل للدول والأقطار والإبادة الجماعية للشعوب الضعيفة والتي لا حول لها ولا قوة حتى تأثر بهذه الإبادة النبات والحيوان ، مما جلب ذلك إتساع أبواب الرعب والخوف والجوع والآم التهجير والتشريد للملايين من بني البشر بغير ذنب .

فهذا يعود كله للجهل والكبرياء والعنجهية للعقل المتعنت المتكبر المتحدي لقدرة الله تعالى وعدم الخضوع لأوامره وتعالميه الشرعية العادلة والمنصفة لكآفة بني البشر .

نستخلص من قسم الله تعالى في محكم آياته السابقة بأنه عزَّ وجلّ سيملأ جهنم من الأشرار الكفرة المتكبرون أعدائه وأعداء رسله وأنبيائه وعباده المسلمين والمؤمنين وضعاف خلقه ويتوعد الأحياء منهم إذا ما أصلحوا حالهم ودينهم مع الله وعباده بأن جهنم لن تمتلئ بعد وستطلب المزيد من الإنس والجن ممن عاثوا بالأرض فساداً كما جاء في قوله تعالى: " يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ" (سورة ق ، آية 30) .

وفي النهاية سينتقم الله منهم مهما طال الزمان أم قصر وسينتقم لعباده المتقين الصالحين أشدّ إنتقام ، فهو خير وكيل منتقماً لهم .. فنعم الله هو الوكيل ونعم الله هو المنتقم .