آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

ربع قرن من العطاء في حوزتي ؟؟!!

{clean_title}

اذكر منذ عقدين ونصف من الزمن ...كنت فتاة يافعة يمتلأ قلبي بخيوط من أشعة الشمس الذهبية، وتكتحل عيناي بأمل مشرق وغد ممتد لا أعرف له نهاية ... أذكر أول مرة ذهبت لاتمام مقابلة للحصول على وظيفة كان يملؤني الامل ويتغلغل في أوصالي دم وعنفوان الشباب، وكانت تموج في مخيلتي طموح الغد البسام .عندما طلبوني للمقابلة دخلت بهدوء وثقة تعوز شباب اليوم ويفتقدونها .

اتممت المقابلة وخرجت منها وأنا أشعر بفخر يملؤني وتحد في مستقبل كنت أراه بعيون الشباب مشرق وكنت أكيدة أنني سأحظى بتلك الوظيفة لا لشي الا لأني كنت واثقة باني أستحقها والغريب في هذه اللحظة انني الوحيدة التي كنت متيقنة بفوزي بتلك الوظيفة كما حصل فعلا............

أعوام مضت وباتت الان في طي الذاكرة ......خمسة وعشرون عاما مضت على تلك القصة التي بدأت حينها من طموح صبية لم تبلغ العشرين من عمرها في ذلك الوقت،عملت كمعلمة؛ إلى جانب كوني أديبة وكاتبة، وكنت من المعلمات المقربات من الطالبات اللواتي هن أمل الغد وجيل المستقبل، وهن بأمس الحاجة الى معلمة وأخت وأم في نفس الوقت أحيانا كل حسب حاجته.

كنت قريبة من الطالبات معلمة ومرشده لهن،أساعد في كل ما أوتيت من سلطة ومسؤولية، الى جانب حبي الكبير لمبحث اللغة العربية الذي نقلته الى كل طالباتي من خلال عملية التأثير الايجابي فيهن نحو هذه اللغه الرائعة والعريقة والتي تستحق ان تثمن بالذهب لانها أولا وأخيرا لغتنا الام ولغة القران الكريم.

اليوم هو أول أيامي في الحياة الحرة الخالية من الوظيفة الرسمية .حياة التقاعد حتى وان كان المبكر ولكن التقاعد الذي طالما سعيت له ليس كرها بوظيفتي وانما تعبا وكدا واجهادا مستمر فالمعلم في وطني ـ ليس تحيزا لاني كنت معلمة ـ

انسان يعطي أكثر مما يأخذ ، عمله لا يقتصر على المدرسة انما يحمل أعباءه الى البيت أيضا يعمل ويعمل وقد يتقاضى راتبه في نهاية الشهر ولكنه راتب لا يضاهي الجهد الذي يبذله ،ولكنه يحتسب عند ربه تقديم التربية والعلم والثقافة سبيلا لايجاد مجتمع متعلم واع وراق يقف بوجه الظلم اذا ما ادلهم الخطب وانعكست بوجوهنا يوما الحياة.

من هنا ومن خلف قلمي واوراقي أردد للجميع ان هذه ليست نهاية طريقي ولكنها بداية أتمنى أن تكون زاخرة بالعطاء الأدبي الذي اتمنى ان أكرس له وقتا أكثر فهو أيضا منشودي ومبتغاي فهو الذي يمثلني وأشعر أني أقوم به تعبيرا عن نفسي بمشاركة الاخرين، أما آن لهذا القلم أن ينبض بالعطاء لاجله ولو مرة واحدة.

فلطالما جاد هذا القلم بما لديه للطلبة وللتعليم،طوبي لمن امتلك قلما ينبض لنهوض الأجيال وينبض لصحوتها من الظلم والظلام ،طوبى له والف طوبى للمعلم وللكاتب فهو انسان معلم وفنان.