آخر الأخبار
  18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات

الهرولة نحو الهاوية

{clean_title}

المستجدات والمتغيرات الخطيرة، التي تعصف بالمنطقة تشي، لا بل تؤكد انها تسير نحو المجهول، لا بل تدفع دفعا الى الهاوية ، إذْ لا يعلم الا الله مستقرها ومنتهاها ..!! 

ومن هنا لا ندرك اذا كانت الاطراف العربية الفاعلة والمؤثرة في الاحداث..

المتحالفة مغ الغرب وواشنطن، وخاصة في الازمة السورية وسواها من ازمات ، تدرك عاقبة ما تفعله، وخطورة تداعياته على مستقبل الامة والمنطقة عموما، وعليها نفسها في المستقبل المنظور، وهي تصب الزيت على النار، بتزويد المعارضة باسلحة حديثة، معللة ذلك بانه يصب في انجاح مؤتمر جنيف2، وكأن هذا المؤتمر لا يعقد ولا ينجح في تحقيق الحل السلمي للازمة ، الا من خلال تسعير الحرب، وقتل مئات الالاف من الابرياء ، واستباحة بلد بكامله ، بعد أن اصبح ميدانا للحرب الباردة، وسوقا للاسلحة والمرتزقة وقبلة للمتطرفين، وساحة للقتال بالوكالة .

ان تدفق الاسلحة على الطرفين: النظام والمعارضة يعني ان المؤتمر في الاغلب لن يعقد ،ويعني ايضا أن الحرب ستطول وتطول أكثر مما توقع وخطط كثيرون، ولن تقف عند حدود سوريا ، وستعبر كرة النيران الملتهبة الى دول الجوار، وما بعد دول الجوار، لتشعل المنطقة كلها، وها هي تصل لبنان والعراق، بعد أن وجدت من تفجير النزاع الطائفي ارضا خصبة لتسعير هذا النزاع البشع؛ ما يعني انه سيمتد ويتسع ليشمل العالم كله ، ما دام المسلمون منتشرين في كل دول هذا العالم ، وما داموا منقسمين طوائف ومذاهب.

المسؤولون العرب كافة لا يخفون خطورة ما يحدث وما يدبر للامة، ويؤكدون كما يقول عمرو موسى امين الجامعة العربية السابق في حديث لفضائية “بي ،بي ، سي “ البريطانية، ان عاصفة خطيرة تجناح المنطقة ، وأن ما يحدث في سوريا أكبر مما يروج له ، وله علاقة بتقسيم المنطقة من جديد على غرار “سايكس - بيكو” وهذا ما أكده المفكران العربيان سليم الحص وعبد الاله بلقزيز وغيرهما من المفكرين والمطلعين

وهو ما يفسر انخراط الغرب وخاصة الدول ذات الماضي الاستعماري “فرنسا وبريطانيا” وواشنطن في هذه الحرب القذرة، ودفع المعارضة الى العسكرة وفتح الحدود امام المتطرفين الارهابيين ، وفق تخطيط محكم لخلط الاوراق، وخلق الذرائع والاسباب، وزج الدول العربية في دوامة الخلافات والتشاحن والتباغض والحروب الاهلية ، والصراع المذهبي “سنة وشيعة”..

ما يعطي هذه الدول الفرصة الثمينة لاعادة تقسيم المنطقة من جديد وفق مصالحها؛ هذا التصور هو الذي جعل البعض ينظر الى مؤتمر جنيف2 المقبل بانه لن يكون لبحث الازمة السورية فقط، بل لاعادة تقسيم المنطقة بين اميركا وروسيا على غرار مؤتمر يالطا، الذي عقد بعد الحرب العالمية الثانية وتم بموجبه نقسيم العالم بين الاتحاد السوفيتي واميركا.

باختصار.....المنطقة كلها اصبحت على شفير الحرب الشاملة ، بانتظار الانفجار الكبير والذي لن يتأخر . بعد ان تم تهيئة الاجواء والمناخات ، ووضع الرصاص في بيت النار .فماذا نحن فاعلون؟؟؟