ساحات قتال لا ساحات علم كر وفر ومناوشات واستخدام للاسلحه الاوتوماتيكيه والبيضاء.....مشهد ليس في ادلب او الفلوجه بل هذا ما يحصل في جامعاتنا وصروحنا العلميه. للاسف ما يحصل في جامعاتنا لم اسمع عنه في اي جامعه اخرى في العالم.
العشائريه والمناطقيه تغتال الوطن اذا ما اتسمت بالتعصب وحب الذات.المتعارف عليه ان الجامعات هي مؤسسات اكاديميه بحته لا علاقه لها بما يدور في الخارج من مشاكل وقضايا مجتمعيه لانها بالنهايه امكنه للتحصيل المعرفي والاكاديمي فقط.
في الاونه الخيره بتنا نسمع عن مشاكل تحصل في جامعاتنا ربما لاثبات الشخصيه او لرفع اسم العشيره الفلانيه والعلانيه و ربما لتصفية حسابات قديمه.هناك اسباب كثيره لهذا العنف ولكن جل هذه المشاكل ناتج عن الانتخابات الجامعيه والايام المفتوحه لانها اجواء مشحونه بالتوتروتسودها العنجهيه وتعج بالغاصين من الخارج اللذين لاعلاقة لهم بالجامعه لا من قريب ولا من بعيد سوى الفضول والتسكع.
المشكله ان استمر الوضع على ما هو عليه سوف يكون هناك تاثير مباشر على تحصيل الطلبه الكاديمي بالاضافه الى الاساءه الحقيقيه لسمعة جامعاتنا امام دول الجوار.
العنف الجامعي جاء كردة فعل طبيعيه لثقافتنا المجتمعيه المتمثله في الاغاني الوطنيه التي يعلو فيها صوت الرصاص على صوت الموسيقى بالاضافه الى الدراما الاردنيه والتي تعتبر نفسها هي المتبني الحقيقي للبدو وشؤونهم وكاننا نعيش الواقع البدوي كالسابق....
كل هذه الظروف خلقت انسانا اردنيا متوترا ورسخت مفهوم القبليه عنده بشكل غير معقول..اذن على رسالة عمان السلام!!!!