آخر الأخبار
  محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة

وخزة....!

{clean_title}

 نداء جديد لتفعيل المنهاجية العقلانية ، في مواجهة التحديات والأخطار الداهمة ، على إقليم الشرق الأوسط برمته ، والأردن في عيّن العاصفة ، التي تتفاعل ، تتنامى وتتضخم ساعة بعد ساعة ، وربما في كل دقيقة وثانية.

 قبل كل شيئ ، وكي لا يعتقد بعض المهووسين أن المكوِّن الأردني من أصل فلسطيني ، هو مجرد شلايا غنم ، يهشها هذا المأفون أو ذاك بعصاً معوَج ، فإن الفلسطيني يُولد ويُدفن بإسم الله وإسم فلسطين ، ويستشهد في سبيل الأردن كما هو الحال في سبيل فلسطين ، غير ذلك فهو يؤمن بأن نهر الأردن المقدس ، شريان حياة لعلاقة الوحدة والمصير التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني ، ويُخطئ بجدارة من يساوره الشك للحظة أن الفلسطيني ، ومهما تكن قدسية تراب الأردن في عقله ، قلبه ، وجدانه وضميره ، أن يتنازل عن ذرة تراب في فلسطين ، هي حق له كما هي للأردني وكل عربي ومسلم ، ففلسطين أكبر ، أهم وأقدس من أن تُختزل في الشعب الفلسطيني ، فهي ضمير الأمة العربية بمسيحييها ومسلميها .

 إن من المعيب على كل غيور على الأردن ، فلسطين ، العروبة والإسلام أن يرجم شعبا بأكمله بنعوتات سيئة ، ويُحقِّره بجريرة عُصابي من هنا أو هناك ، أو بموقف فتنوي لهذا الدعيّ أو ذاك ، والأشد عاراً أن تأخذ البعض منا العزة بالإثم ، للحد الذي نُصدق فيه ونُصادق على تقسيمات سايكس وبيكو ، فيما نحن جميعا برسم قرار دولي ، تتم صياغته في منظمة الإيباك اليهودية ، لنرتد جميعا في مواجهة العدو الصهيوني ، الذي يُهدد الأردن وفلسطين ، وكل الدول العربية والإسلامية مجتمعة.

 أما وإن توقفنا عند معزوفات الكنفدرالية وأخواتها ، والأوتار الرخوة والأصوات النشاز التي يرددها البعض ، فقد باتت مقيتة ومُملة ولا تُجدي نفعا للباحثين عن الفتنة الإنقسامية ، بين أردني وفلسطيني ، عبر الإستفزاز ، التهريج والتهويج ، فإن دققنا في الأمر ، فهو مجرد وهم ، خيال ، إفتعال ومعارك دينكيشوتية ، يُسوِّقها علينا العدو الصهيوني ، عبر فبركات إعلامية ، ويسعى من خلالها إلى إضعاف الأردن وتهويد فلسطين. الوطن البديل...!!!؟؟؟

 عن أي وطن بديل يجري الحديث...؟ ، عن الأردن...؟ - دعونا لمرة أخيرة ، نُفكر عقلانيا ، إن كنا فعلا نحرص على الأردن ، ونتغنى بحب فلسطين ونسعى لتحريرها ، فعمليا ،،، إن إسرائيل هي أكبر عدو لتحويل الأردن وطنا للفلسطينيين ، فإسرائيل تعلم يقينا أن فلسطين بقدسيتها وجغرافيتها وتاريخها الحضاري ، هي قضية أمة مهما يطول الزمن أو يقصر ستعود عربية وإسلامية ، والوطن البديل في الأردن بالنسبة لإسرائيل فضاء جغرافي وديموغرافي يفتح على المجهول ، أقل ما يُمكن أنه سيصبح بؤرة تجَمُّع لكل القوى العربية ، الإسلامية وأحرار العالم ، المناهضة لليهودية العالمية والصهيونية ومن ورائها الإمبريالية العالمية ، ناهيك عن قناعة إسرائيل أن كل فلسطيني ، أردني ، عربي ، مسلم ومسيحي ، هو قنبلة في قلب اليهودي حتى يثبت العكس الذي لا ولن يثبت.

 وفي ذات الحديث عن الوطن البديل ، الذي أصبح فزاعة ، عنوان مناكفة وعامل إنقسام بروافده ، التجنيس ، التوطين والمحاصصة وغيرها من الترهات ، التي يسعى كثيرون من خلالها إلى مناكفة الدولة ، ولا يدرون أنهم يُقامرون بالوطن الأردني ، في ظروف قاسية ، فيما الأجدى إن صدقت الوطنية ، هو تصليب الجبهة الداخلية ، رص الصفوف وتفعيل العقلانية لمواجهة تفاقم الأزمة السورية ، التي لا مناص من تأثيراتها السلبية على الأردن وفلسطين في آن واحد.

 ليس سراً أن هناك طبخة يجري إعدادها لتسوية سياسية لقضية فلسطين ، وبالتزامن مع طبخة أخر ى تُعد إستخباريا وعسكريا ، لمعالجة الوضع السوري ، كما ليس خفيا على أحد ما يشهده الإقليم من إرباك وتداعيات ، تُقرع من أجلها طبول الحروب ، تتكدس الأسلحة وتتحرك الجيوش ، والأردن في وسط المعمعة ، إن لم يكن برضاه فهو مجبرٌ بحكم الجغرافيا على أقل تقدير ، وهو ما يُحفز على التوقف بين المهم والأهم ، فما بالنا وقد أضحى هذا الأهم تلسع نيرانه أطراف أثوابنا...؟

إن من حيث تمرير التسوية للقضية الفلسطينية ، التي إن مرت فستكون كارثية على الأردنيين والفلسطينيين معا ، وإن من حيث تداعيات الوضع السوري عسكريا وأمنيا ، فهي أيضا كارثية على الأردنيين والفلسطينيين ، لإنه سيكون من أبرز تداعياتها تسييل التسوية لقضية فلسطين ، بما يؤذي الأردنيين والفلسطينيين معا.

 إن العقلانية ، باتت ضرورة ملحة لتكاتف القوى الحية في المجتمع الأردني ، بكل أطيافه السياسية ، الإجتماعية ، الثقافية وبكل أصوله ومنابته ، والتمعن في المشهد السياسي ، العسكري والأمني من مختلف جوانبه ، فالخطر داهم والزلزال قادم ، وحين يضرب وتشتعل النيران

 لم يعد من سؤال من أين أنت مجديا ، ولا مجال لأحد أن يختبئ بأية عباءَة أو يتلفع ""يتلصم"" بأية كوفية ، فكل الأرجل في الفلقة ، وهو ما يدعو لتفحص النداء ، وإن لم تُصدقوني ، فما على أحدكم إلا أن يجلس مع ذاته ساعة زمن محايدة ، لتنجلي أمامه الحقيقة،،،اللهم إني قد بلغت ، اللهم فاشهد