ما فعله النظام الطائفي السوري الخبيث بحق الأمة , يستحق ألف جبهة نصرة لتسحقه ومن يقف معه . فمجازره في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منذ بدايات سبعينيات القرن الماضي جرت بدم بارد وبتعاون نفس الحلفاء الذين يكرهون حكم الله ويفضلون حكم المدنية الحديثة .
علماً بأن كل السيئات التي وقعت في عهود حكم الخلافة تكاد لا تُذكر بما وقع من جرائم في أيّ من هذه الدول ذات الحدود المُصطنعة والتي لا يعترف المواطن بها أصلاً . وكنت قد أشرت في آب قبل الماضي أن المالكي أرسل وبدعم عسكري ومادي من حكومته الطائفية جنوداً لدعم حليفه بشار لأن في سقوطه انهيار له أيضاً .
وقد التقيت بعدد من الألبان الشيعة وأشرت إلى أن نسبتهم ضئيلة جداً ممن ذهبوا لأداء الواجب حينئذٍ . وأما بقايا اليسار الجاهل والغبي فظل على حاله يُنظّر لنظام المقاومة التي تحظر الصلاة وارتداء الحجاب ليصله فُتات ماليّ , فهؤلاء البقايا ممّن لم تقبل المخابرات المركزية الأمريكية بتجنيدهم ومنحهم ما يكفيهم من حاجتهم لشرب الكحول نجدهم ومنذ انطلاقتهم على قيد الحياة , جبناء , والجاهل يظل على الدوام جباناً .
ويتحدثون عن الماركسية فيما تحركهم الكنيسة الروسية رهباناً لإلههم العلويّ المجرم . فخدموا الإستعمار وساعدوا الكيان الصهيوني الفاشيّ وأخفوا الحقائق وإذن فلا ريب من أن يؤيدوا مجازر النظام الحقير فهو حليف بالطبع لكيانهم الغاصب لفلسطين .
و لا يخجل هؤلاء الأضلّ من الأنعام سبيلا , من عمالتهم وخيانتهم وشراكتهم للمُستعمر أيّاً كان شريطة أن لا يحملوا السلاح معه . أليوم , أعراس الشهداء تملأ العالم الإسلامي في الشيشان وألبانيا والأنغوش والبوسنة والهرسك وقيرغيزستان وداغستان والفلبين وتايلاند وجبال الصين وكشمير والهند وأفغانستان وباكستان وبلوشستان وكازاخستان وكوسوفا ومونتينيغرو والهند ومقدونيا وماليزيا وغيرها غير آبهين بجثامين أهل ولاية الفقيه من هنا وهناك .
وأما شهدائنا فيسمونهم بالإرهابيين وقتلاهم بالمسالمين . جبهة النصرة متطرفة وفزعتهم سلمية . نجدة شعبنا السوري حرام وذبحه وتقتيله والتنكيل به حلال .
كتبت ونشرت منذ بداية ثورتنا السورية المباركة , أنني لم أسمع من أي مواطن سوري أنها ستكون قصيرة الأمد .
فما التقيت لاجئاً منهم إلا وأكد لي إنها معركة تحرير أمة , وعليه , فإن علينا جميعاً أن نشاركهم رحلة المصير ،والثرى السوري غالٍ علينا , ويأبى إلهاً غير الله يستعبد شعبه , يرى فيمن يشتمون الصحابة وعائشة رضوان الله عليهم أنهم جيشه وأركان بقائه فاسداً مُفسداً في الأرض الطاهرة .
وكم أستهجن عندما أسمع لبعض مُنتقديه وهم يشيرون إلى دعمه للمقاومة وكأنهم لا يعرفون أنه المشرف على غرس عماد مغنية في صفوف حركة فتح ليتسلم سلاحها ويضعه لسيده المجرم الطائفي الحقير نبيه بري لإبادة سكان المخيمات الفلسطينية فقط لأنهم سُنّة ورموز من الأقليات وصفوهم بأنهم نفايات بشرية .
وإذا كان وئام عبدالوهاب اللبناني هو الآمر بطرد المحجبات السوريّات من وظائفهن وعلى الأخص المدرسات في التربية فإننا نعرف قيادية يسارية في الأردن كانت قد أعدّتها السي آي إيه لوصف الحجاب بلفظ أحقر من القمامة فيما كانت أخرى تشجع على الدعارة وثالث يقود اليسار بتوجيهات من كنيسة موسكو وهؤلاء هم مناصرو النظام المنبوذ .
وأعجب كثيراً لسخافته وهو يهددنا في الأردن , ما دام أنصاره مثله منبوذون وهو يعلم بأننا جميعاً نقف إلى جانب شعبه الصابر المرابط الواثق من النصر المبين .
وإذا كانت ضربات شهدائنا قد أذلّته وبانت هشاشة حلفه الذي لم يزده نكاح المتعة بين أعضائه إلا وهَناً كحال الماركسيين الذين قرأوا أن العائلة ظاهرة بورجوازية ففرحوا للزواج المُشاع ووجدوه عند قديسيهم الجدد في طهران
فعلينا أن نزيد من استشهاديينا وما أكثرهم ليكون عبرة لأربابه كي يعرفوا قوة نُصرتنا لإخواننا الذين هبّوا لمعركة تحرير الأمة وهو الشرط لإزالة حليفه الكيان الصهيوني بعد كنسه من الوجود وإلى الأزل .
لن نسمح ببقاء نظامك العفن مثلك والهشّ كالذين تستجدي دعمهم , وها نحن على مسافة متر واحد من نصرة الشعب الفلسطيني وليراهن المراهنون .