ضمن فعاليات أسبوع الرسول القدوة , رحبت الحركة الإسلامية الأردنية في مخيم حطين والمناطق المحيطة به بشيخ الأقصى رائد صلاح على لسان صبحي أبوشندي في اللقاء الإيماني معه .
والذي أكد فيه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أن الله أكرمه ومرافقيه بهذه الزيارة للأردن وقال أدلي شهادة أنا على يقين بها بأننا حظينا بزيارة هذه الأرض المباركة منذ أن وطئتها أقدامنا .
وخاطب المئات من مستقبليه هذا مخيمكم الذي يحمل إسم حطين , وما أثقلها من كلمة كلما ذكرناها , تذكرنا صلاح الدين الأيوبي ... فعلى السليقة وعلى الفطرة تُذكَر حطين ويُذكَر صلاح الدين . واستذكر شعار ( ثلاثون عاماً ولا صلاح ) لأحد المهرجانات , جعل الإعلام العبري يركز عليه فنحن برؤاهم على صلة بصلاح الدين .. وبحطين .
ألشيخ المجاهد رائد صلاح تطرق إلى إجابة شارون على سؤال لصحفية يتعلق بتوتره واضطرابه والتي قال فيها إن الظروف مماثلة ومشابهة ومؤاتية لتلك التي شبّ فيها صلاح الدين الذي بذل كل حياته لنصرة القدس والمسجد الأقصى وقد كان لصيقاً بالعلماء ورأى فيه المقربون منه أنه صاحب كرامات عالية ،وكان متواضعاً لله , يسجد له , كلما حقق له نصراً على الصليبيين .
وقدّم وصفاً دقيقاً للأوضاع ... فقد أشار إلى حي الصالحية القريب من دمشق والذي آوى اللاجئين في عهد القائد الإسلامي الفذ نورالدين زنكي , وكانوا نعم المستشارين له ... تمسكوا بحقهم في العودة التي تحققت لهم , فقد عادوا مع صلاح الدين .
وكان القائد زنكي قد أعدّ لتحرير الأقصى وهو تلميذ عبدالقادر الجيلاني ... وهكذا , برزت حركة تغيير إسلامية خرّجت علماء مجاهدين دعاة ومن أبرزهم صلاح الدين الذي كاد أن يُقتَل على أيدي الباطنيين وأكثر من مرة ... حركة , لم تقم على الدعم الخارجي ورضا الآخر .
حياتنا تبدأ بالإيمان وتنتهي بالإيمان , وعزة القدس والمسجد الأقصى تبدأ بالإيمان وتنتهي بالإيمان ...علا صوته الذي بُحّ لكثرة خطبه هنا وهناك في شتى ربوع الأردن وهو يصرخ : سيزول الإحتلال الإسرائيلي كما زال الإحتلال الصليبي .
وبارك ما يجري من صحوة في مصر وسوريا فمن هذين القطرين ستنقلب المعادلة ... وخاطب مستمعيه أنتم أهل المرحلة وأنتم جندها , ستكونون كباراً وصغاراً جزءاً من هذه المسيرة المباركة .
سينتهي الظلم والجور الذي قادته الصهيونية , الصليبية والوثنية وسيعم العدل ... وأنهى كلامه متفائلاً بأن النصر سيتحقق في ظرف سنوات قليلة .
وكان المختار محمد أحمد البكيرات قد وصف المخيم والمنطقة بأنها تعيش أسعد لحظاتها وهي تحتفي بزيارة الشيخ رائد صلاح الذي نغّص حياة الصهاينة وتصدى لمخططاتهم تجاه القدس والأقصى ... وبارك له عقيدته الاسلامية الراسخة وخطواته ونهجه لذي ينم عن عقيدة صحيحة وسليمة .
لم يتركه الحضور يغادر قاعة راما إلا بعد أن عانقوه الواحد تلو الآخر .... وكنت الأخير في ذلك ... لأوصل له سلام ياسمين الرجبي البوشناقي الذي رافقه في سفينة كسر الحصار عن غزة وقد نجا الشيخ صلاح من محاولة اغتيال الصهاينة له .
ذلك البوشناقي الذي التقيته في بيت بازار التركي بالعاصمة المقدونية ... ألبوشناقي طلب مني أن أنقل للشيخ صلاح تأكيده وإصراره على تحرير القدس والأقصى وليس فقط كسر حصار غزة .