ارتفع عدد الضحايا المصريين في حادث إطلاق النار بالمكسيك إلى 3 أشخاص بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً.
ولفظ الشاب بديع مكرم، وهو من مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا جنوب مصر، أنفاسه الأخيرة جراء إصابته بالحادث، وذلك بعد وفاة شقيقتين مصريتين أخريين في الحادث.
وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً، صباح اليوم الثلاثاء، مع خوان دي لا فوينتي وزير خارجية المكسيك، تناول تداعيات الحادث والوقوف على آخر المستجدات.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير خارجية المكسيك بادر بالإعراب عن أسفه الشديد للحادث الأليم، وطلب نقل تعازيه إلى الحكومة المصرية وأسر الضحايا، مؤكداً على أن التحقيقات متواصلة وأنه سيتم موافاة الحكومة المصرية بنتائجها فور الانتهاء منها.
من جانبه، طلب الوزير المصري من الحكومة المكسيكية سرعة إنهاء التحقيقات والإجراءات اللازمة وذلك حتى يتسنى نقل جثامين الضحايا إلى مصر فضلاً عن توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
ووجه عبدالعاطي سفير مصر في المكسيك بالسفر إلى المدينة التي تبعد قرابة 850 كيلومتراً من العاصمة المكسيكية لمتابعة الموقف والانتهاء من إجراءات نقل الجثامين والوقوف على احتياجات المصابين.
وكانت معلومات قد حصلت عليها "العربية.نت" و"الحدث.نت" قد كشفت بعض تفاصيل الحادث، حيث تبين أن شاحنتين تقلان أعدادا من المهاجرين من جنسيات مصرية وكوبية ونيبالية وهندية وباكستانية، كانوا في طريقهم لأميركا عبر الحدود المكسيكية، تعرضتا لإطلاق نار من جانب جنود من الجيش المكسيكي.
وكشفت المعلومات أن الجنود المكسيكيين اعتقدوا أن الركاب عصابات إجرامية بالمنطقة فأطلقوا النيران عليهم ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد من مستقلي الشاحنتين.
وذكرت السلطات المكسيكية أن الحادث أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين بينهم مصريون.
وتبين لاحقا أن الضحايا المصريين في الحادث هم أب يدعى سعد من مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا جنوب مصر، وكان قادما من المكسيك لولاية تينيسي في أميركا برفقته ابنتاه وابنه الصغير عندما وقع الحادث، فيما لقيت الطفلتان مصرعهما وأصيب الأب بـ 4 طلقات في الساق وكذلك طفله الصغير الذي يعاني من إصابات خطيرة.