حذّر مصدر كويتي مسؤول من تزايد أعداد قضايا النصب والاحتيال أمام المحاكم خلال الفترة الماضية، رغم التحذيرات المتوالية من مختلف الجهات المعنية للمواطنين والمقيمين، باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من هؤلاء النصابين، وابتكاراتهم التي لا تتوقف من أجل الإيقاع بضحايا جدد في شباكهم.
وقال المصدر لـصحيفة القبس إن القضايا المنظورة أمام المحاكم والمحجوزة للحكم، باتت تصل في بعض الأيام إلى 10 قضايا في اليوم الواحد، كلها تتعلّق بجرائم نصب واحتيال، مما يعني أن مرتكبي هذه الجرائم في ازدياد، رغم الحملات التي تستهدفهم وتحذّر من الانخداع بأساليبهم.
وكشف المصدر أن ما يقارب من 10 آلاف من الضحايا من المواطنين وأكثر، جرى النصب عليهم خلال آخر ثلاث سنوات، من قبل متهمين رفعت قضايا بحقهم أمام المحاكم.
وأشار المصدر إلى أن قضايا النصب العقاري تحتل المرتبة الأولى بين قضايا النصب والاحتيال، ثم تأتي في المرتبة الثانية قضايا الاستثمارات الوهمية، سواء من داخل الكويت أو من الخارج، إضافة إلى قضايا النصب الخاصة بشراء المركبات الفارهة، التي بلغ عدد ضحاياها 500 مواطن ومقيم.
وبحسب المصدر، فإن الضحايا على الرغم من زيادة أعدادهم، وانتشار قصص النصب التي جرت بحقهم، فإن هناك ضحايا آخرين يقعون في الوقائع نفسها، مرجعاً ذلك إلى احتراف مرتكبي جرائم النصب والاحتيال، وابتكارهم أساليب وطرقاً جديدة، تجعل ضحاياهم يصدقونهم، خصوصاً عندما يشيرون إلى الطرق القانونية المتبعة في عملهم، لكنهم في الواقع بعيدون كل البعد عن الإجراءات القانونية.