نجح أطباء جزائريون في استخراج 20 مسماراً ومجموعة من الأسلاك المعدنية من بطن مريض، ابتلعها على مراحل وعن طريق الخطأ جراء إصابته باضطرابات نفسية، وتمكنوا من إنقاذ حياته، في حادثة أثارت الكثير من الاستغراب.
ووقعت الحادثة هذا الأسبوع في ولاية سكيكدة شرق الجزائر، حيث تمكن الفريق الطبي العامل بقسم العمليات الجراحية بالمستشفى المحلي، من إجراء عملية جراحية نادرة وفريدة من نوعها، تم على إثرها إخراج مسامير وأسلاك معدنية.
وبحسب ما ذكرت إدارة المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، فإن العملية الجراحية المعقدة استغرقت أكثر من 6 ساعات كاملة من التدخل الجراحي للممارس الأخصائي في الجراحة العامة الدكتور دعاس عميور حسين برفقة الطاقم الطبي وشبه الطبي لقسم العمليات الجراحية بالمستشفى.
ونجحوا على إثرها في إخراج كمية معتبرة من المسامير المعدنية يقدر عددها بـ20 مسماراً، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأسلاك المعدنية التي ظلّت عالقة في الأمعاء الدقيقة والغليظة للمريض، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية، قبل أن يتم اكتشاف أمره من طرف الأطباء.
ونشر الفريق الطبي صوراً للأسلاك المعدنية والمسامير التي تم العثور عليها داخل معدة المريض، وتعجب الكثيرون من كيفية تحمله هذا العدد الكبير من الأجسام داخل أحشائه.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، فإن حالة الرجل المريض المصاب باضطرابات نفسية، دفعته لتناول تلك الكمية الكبيرة من المسامير والأسلاك المعدنية من دون وعي منه، لتستقر في بطنه، ما جعله يشعر بآلام حادة دفعته لزيارة الطبيب الذي سارع بتوجيهه إلى قسم العمليات وإخضاعه إلى عملية جراحية عاجلة.