اضطرت مربية لرعاية رضيع لأشهر عدة دون أي تعويض؛ وذلك بعد اختفاء «والدي» الطفل دون أثر بالمال الذي اقترضاه منها، والذي كان يعد مدخرات حياتها، علاوة على مبلغ آخر أخذته من أخيها، حسب زعمها.
وادّعت المربية الصينية يو، الضحية في هذه القضية الغريبة التي نشرتها صحيفة «South China Morning Post»، أنه تم تعيينها من قبل زوجين في هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ، لرعاية ابنهما حديث الولادة مقابل راتب شهري قدره 7000 يوان (نحو 1000 دولار).
وبعد وقت قصير من إبرام الصفقة، أخبر الوالدان يو أنهما بحاجة إلى السفر إلى تيانجين للحصول على ميراث كبير، بما في ذلك عقارات وسلع الفاخرة، وسألا عما إذا كان بإمكانها مساعدتهما بقرض للمحامين والأوراق. ولتأكيد أنهما سيسددان لها المبلغ، عرض لها الزوجان صوراً للبضائع التي زعما أنهما ورثاها، بالإضافة إلى أوراق ملكية أحد الفنادق. علاوة على ذلك، قررا ترك طفلهما مع المربية بينما يقومان بفرز كل شيء في تيانجين، لذلك افترضت المربية أنه لا يوجد سبب للقلق.
وبحسب يو، فإنها لم تتلق راتبها منذ نوفمبر الماضي، على الرغم من رعايتها للطفل بعد اختفاء والديه. ومما زاد الطين بلة أنها أقرضتهما أيضاً مبالغ كبيرة من المال، بما في ذلك مدخرات حياتها وأموال اقترضتها من شقيقها، معتقدة أن الوالدين سيردان لها المال بمجرد حصولهما على الميراث الكبير. وبشكل عام، تدعي أنها مدينة بأكثر من 110 ألف يوان (15600 دولار). واشتكت قائلة: «لقد أعطيتهما كل مدخراتي، ولكن منذ نوفمبر من العام الماضي، لم أتلق أي راتب. إنهما مدينان لي براتبي والمال الذي اقترضته من أخي». وعرضت المرأة اليائسة على الصحافيين صوراً لساعات باهظة الثمن، وسيارات، وغيرها من العناصر الفاخرة المدرجة في الميراث الذي يُزعم أن والدي الطفل قد حصلا عليه.
ولكنها بعد فوات الأوان، قالت إنها تدرك الآن أنه كان بإمكانهما تزوير كل شيء للاحتيال عليها بمدخراتها المتواضعة. وحاولت يو الاتصال بالوالدين عبر الهاتف وعبر تطبيق WeChat مراراً وتكراراً، لكن يبدو أنهما اختفيا. كما اتصلت أيضاً بالفندق الذي يُزعم أنهما يمتلكانه، لكن أصحابه لم يسمعوا عنهما مطلقاً.
الشيء الوحيد الذي بقي بالنسبة لها لا معنى له، وهو الطفل. إذ تساءلت: «كيف يمكن لأي شخص أن يتخلى عن طفله للحصول على أي مكاسب مالية، ناهيك عن مبلغ متواضع نسبياً قدره 110 ألف يوان؟»، مؤكدة أنها لا تملك القلب للتخلي عن الصبي الذي تعتني به منذ أشهر، على أمل أن يعود الوالدان في النهاية.
ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم إخطار الشرطة بهذه القضية، لكن العديد من المعلقين عبر الإنترنت أشاروا إلى أن المشتبه بهما ليسا الوالدين البيولوجيين للطفل على الأرجح أيضاً.