بيعت ساعة جَيْب ذهبية كانت تحملها جثة أغنى راكب على متن "تيتانيك" لقاء 1,175 مليون جنيه إسترليني في مزاد أقيم، السبت.
ويعد هذا الرقم سعرا قياسيا لغرض مرتبط بالسفينة الغريقة الشهيرة، بحسب ما أفادت دار "هنري ألدريدج آند سان" البريطانية للمزادات.
هذا المبلغ الذي دفعه مشترٍ أمريكي، تجاوز التقديرات المسبقة لسعر الساعة، والتي تراوحت بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني.
كما تفوق السعر المدفوع على الرقم القياسي السابق لأي قطعة مرتبطة بسفينة "تيتانيك" في مزاد، والذي كان 1,1 مليون جنيه إسترليني، دُفع في عام 2013 مقابل آلة كمان، التي بيعت أيضاً السبت بمبلغ 360 ألف جنيه إسترليني.
هذه الساعة كانت تخص الأمريكي جون جايكوب أستور، وكانت محفور عليها الأحرف الأولى من اسمه (JJA). أستور، الذي كان يعد من أثرى الأثرياء في ذلك الزمان بثروة تقدر بحوالي 87 مليون دولار—ما يعادل عدة مليارات اليوم—بقي على متن السفينة وغرق معها بعد أن شاهد زوجته الجديدة مادلين تغادر على متن قارب نجاة.
وتقول الروايات إنه كان يدخن سيجارة في لحظاته الأخيرة برفقة الكاتب الأمريكي جاك فوتريل، وكلاهما كان من بين الـ1500 ضحية للغرق.
عُثر على جثة جون جايكوب أستور في 22 أبريل/ نيسان 1912، وكانت تحمل الساعة الذهبية عيار 14 قيراطًا.
دار المزادات أشارت إلى أن الساعة تم ترميمها بالكامل بعد استعادتها من قبل عائلة جون جايكوب أستور وكان يضعها نجله، مما يجعلها قطعة تاريخية فريدة تتعلق بأشهر سفينة في العالم.