على مدى اليومين الماضيين، أثار الكاتب الكويتي الشهير، محمد الرميحي، جدلاً واسعاً إثر انتقاده بث "دعاء السفر" على متن الطائرة.
فقد اعتبر مؤلف كتاب "مجلس التعاون الخليجي ـ يا منزلاً لعب الزمان بأهله" أن بث دعاء السفر على متن بعض الرحلات الجوية، يثير الرعب في نفوس المسافرين.
وأوضح خلال مشاركته بمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية بداية الأسبوع في الدوحة، أن بعض خطوط الطيران في المنطقة تفرض قبل الإقلاع "دعاء الركوب الذي كان مناسبا تماماً لعصره، حين كان الناس يركبون الجمال لانتقالهم من مكان إلى آخر، ويواجهون طرقا خطرة وشاقة، ما يبرر الدعوة للنجاة منها".
أما اليوم، فالسفر بالطائرة الحديثة لا يحتاج إلى ذلك، وفق رأيه.
"استغراب ودهشة"
كما أشار إلى أن وسائل السفر الحديث تضم أفراداً من مجتمعات وثقافات أخرى مختلطة، قد ينظر بعضهم إلى ذلك الدعاء على الأقل نظرة استغراب وربما دهشة.
وقال الرميحي إنه طلب مرّة من الخطوط الجوية الكويتية عدم بث هذا الدعاء، لأنه يخيف المسافرين، ويذكّرهم بوعثاء السفر وكآبة المنظر، لكن الشركة رفضت طلبه، بسبب احتمال اعتراض مجلس الأمة على ذلك، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
إلا أن تصرحات الرميحي الذي أغنى المكتبة العربية بمجموعة مهمة من الكتابات النقدية، والذي تعتبر دراساته عن منطقة الخليج العربي رائدة في هذا المجال، لم تمر مرور الكرام.
فقد وجهت له العديد من الانتقادات سواء عبر وسائل التواصل أو من قبل بعض الكتاب الكويتيين، في مقدمتهم الشاعرة سعدية مفرح.
"لا تعليق"
في المقابل، لم يدلِ الرميحي بأي تعليق. وفي اتصال مع "العربية.نت" أوضح أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الكويت، أنه يرفض التصريح حول هذا الموضوع.
يشار إلى أن الرميحي ألّف العديد من الكتب حول مجتمعات الخليج والثقافة العربية، كما رأس تحرير مجلة "العربي" سابقاً، وشغل منصب مستشار كتب "سلسلة عالم المعرفة".
كما شغل منصب الأمين العام لـ"المجلس الوطني للثقافة" في الكويت، وكان عضواً في عدد من اللجان الاستشارية الكويتية.